بريطانيّ يطالب بتسهيل عودة التكفيريّين من سوريّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قتل اثنين من أبنائه أثناء القتال في صفوف "النصرة"

بريطانيّ يطالب بتسهيل عودة التكفيريّين من سوريّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بريطانيّ يطالب بتسهيل عودة التكفيريّين من سوريّة

أبو بكر دغايس
لندن ـ كارين إليان

ارتفع عدد القتلى البريطانيين في سوريّة إلى 26، فيما دعا والد شابيّن من التكفيريين البريطانيين، الذين قتلوا في الحرب السورية، بطريقة عاطفية، الثلاثاء، أصدقاء أبنائه إلى عدم المشاركة في الحرب، لاسيما بعد تأكده من وفاة الابن الثاني.

وناشد أبو بكر دغايس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وسلطات المملكة المتحدة، لخلق استراتيجية من شأنها تسهيل عودة الشباب البريطاني الراغب في ذلك إلى البلاد، موضحًا أنَّ "سحب جواز سفره منعه من محاولة إعادة أبنائه إلى بريطانيا".

وكشف الرجل من برايتون، بعد وفاة ابنه جعفر دغيس (16 عامًا)، الذي غادر للقتال رفقة شقيقيه عامر وعبد الله، الذي قتل هذا العام في محافظة اللاذقية، شمال شرقي سورية، مبيّنًا أنَّ "جعفر واحد من أصغر التكفيريين البريطانيين في سورية، وقد توفي في محافظة حلب، في 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حين كان يقاتل ضد الجيش السوري".

وأضاف أبو بكر أنَّ "جعفر قتل برصاصة في الرأس، وعاش بعدها 15 دقيقة حتى مات بعد نطق الشهادتين"، مبرزًا "إن حزني لا يوصف بفقدان اثنين من أبنائي، كلماتي تعجز عن وصف ذلك".

وأوضح دغيس أنه "علم بوفاة ابنه عبر رسالة مسجلة أرسلها عامر من سورية، فقد شاهد موت عبد الله بعد إطلاق الجيش السوري النار عليه"، وفي إشارة إلى ابنه الذي لايزال على قيد الحياة في سورية، قال "لقد بكت عيناي أمس، وأنا آمل وأصلي إلى الله أن يعود آمنًا لبلاده، حيث عاش طوال حياته".

وأكّد الأب أنَّ رسالته لاتزال نفسها، وهي إلى كل الشباب المسلم، بما فيهم الساذج الذي يعتقد أن بذهابه إلى سورية سيغيّر شيئًا، "لا تذهبوا، فالسوريون لا يحتاجون إلى مقاتلين، هم بحاجة إلى أسلحة نوعية، يحتاجون مساعدة الحكومات، لا تفعلوا هذه الغلطة وتذهبوا إلى هناك".

وأردف أنَّ "لديه رسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية تيرسا ماي، لقد حاولتما منعي من السفر إلى هناك لجلب أبنائي إلى هنا، عبر سحب جواز سفري لمدة ستة أشهر"، مشيرًا إلى أنه "كان من الممكن أن يذهب إلى سورية لو أراد ذلك، حيث إنه في الماضي قام بأعمال الإغاثة".

وفي شأن السياسات القائمة تجاه المسلمين البريطانيين الشباب، دعا أبو بكر المجتمع والحكومة إلى "عدم دفعهم نحو التطرف، وجماعات مثل داعش، تدعو للثأر، ومتعطشة للدم".

وحثّ السلطات على "العمل مع الشباب المسلم لخلق استراتيجية من شأنها تمكين عودة البريطانيين من سورية"، معتبرًا أنّه "ينبغي عليهم التعامل مع الشباب الذي ارتكب الخطأ، ليس بوضعهم في السجن، لأن عصا القانون لا تعمل طوال الوقت، لن ينجح ذلك سيد كاميرون، رجاءً راجع استراتجيتك، لا نريد فقدان المزيد من شبابنا".

ويعتقد أنَّ الشاب البريطاني إبراهيم كامارا، الذي كان صديقا للأخوين دغيس، قد لقي حتفه في غارة جوية أميركية، في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، مع ثلاثة بريطانيين آخرين، من أصل بنغلاديشي، كانوا يعيشون شرق لندن، كلهم كانوا يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة"، في سورية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيّ يطالب بتسهيل عودة التكفيريّين من سوريّة بريطانيّ يطالب بتسهيل عودة التكفيريّين من سوريّة



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia