شارلي إبدو تشهد موجة استقالات بسبب صراعات داخلية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يُعتبر مستقبل المجلة آمنًا بفضل الاشتراكات والتبرعات

"شارلي إبدو" تشهد موجة استقالات بسبب صراعات داخلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "شارلي إبدو" تشهد موجة استقالات بسبب صراعات داخلية

باتريك بيلوكس
باريس - مارينا منصف

يُعتبر مستقبل مجلة "شارلي إبدو" الساخرة آمنًا بفضل التبرعات والاشتراكات التي حصدتها في الآونة الأخيرة، بعد الهجوم المتطرف على مقرها في باريس في كانون الثاني/يناير، في الوقت الذي تشهد فيه إدارة التحرير مغادرة اثنين من الأسماء الشهيرة للمجلة بعد أن عبّرا عن ضيقهما الشديد من ممارسات الإدارة نتيجة الثروة غير المعتادة التي حصدتها المجلة.

وأعلن باتريك بيلوكس، البالغ من العمر 52 عامًا، وهو طبيب مشهور وكاتب في المجلة أنه سيترك العمل في "شارلي إبدو" نهاية العام، وأضاف في تصريحات إعلامية "حان وقت النهاية، نحن نجونا من الهجوم ولكن انتهى جزء منا في عمليات القتل"، كما كشف "لوز" وهو أحد أشهر 
رسامي الكاريكاتور في المجلة أنه سيترك العمل في "شارلي أبدو" هذا الأسبوع.

ويعتبر لوز وبيلوكس من كبار الشخصيات التي ساهمت في ثورة الموظفين بسبب أسلوب الإدارة السلطوي، وأوضح الموظفون في خطاب مفتوح للإدارة أنّ إغداق 30 مليون يورو على المجلة المعادية للدين في شكل تبرعات واشتراكات من شأنه أن يدمر روح المجلة ويفقدها شخصيتها وطابعها، إلا أن الكاتبين لم يوضحا هذا الأمر عند إعلانهما ترك المجلة.

وتحدثت زينب الغزوي، المنشقة عن "شارلي إبدو" عن الشعور بالضيق الشديد داخل المجلة، موضحة أن رحيل الكاتبين يعتبر علامة واضحة على سوء العلاقات مع الإدارة الجديدة. وأضافت "كان باتريك من أهم الناس الذين عاصروا رؤية الإدارة خلال الأشهر الأخيرة"، كما بيّنت وجود خلافات مستمرة حول المال والخط التحريري للمجلة، حيث تتخذ الإدارة الجديدة أسلوبا جماعيًا في التحرير.

وتعرض مكتب "شارلي إبدو" وسط باريس إلى هجوم من طرف الأخوين سعيد وشريف كواشي في 7 كانون الثاني/ يناير المنصرم، وقتل 11 شخصًا بعضهم من الصحافيين ورجال الأمن، كما قتل المسلحون ضابط شرطة آخر في الشارع بالقرب من مقر المجلة.

وأكّد المهاجمون اعتراضهم على نشر صور مسيئة للنبي محمد، وذلك بعد أن نشرت المجلة العلمانية أكثر من مرة رسومات كاريكاتورية تمثل النبي محمد وتصوره باعتباره يئس من أتباعه الراديكاليين، وكان من بين القتلى رسام كاريكاتور يدعى شارب، إلى جانب اثنين من رسامي المجلة، وكان بيلوكس من أوائل الحضور لمساعدة الجرحى والمصابين حيث أنه يملك مكتبًا مجاورًا.

يُذكر أنّ رئيس التحرير الحالي للمجلة، لورانت سوريسو، الذي يملك نسبة 40% من أسهم "شارلي إبدو" كان من بين الجرحى، وأوضح في حديثه إلى الصحف أنّ الاستقالات التي حدثت في المجلة كانت بدافع الخوف من التعرض إلى مزيد من الهجمات المتطرفة.

وأضاف رئيس التحرير "بعد كل ما حدث أتفهم أن يأخذ الناس خطوة إلى الوراء لحماية أنفسهم، لقد كان عاما عنيفا للغاية سواء وقت الهجمات أو بعد ذلك"، وبيّن صعوبة توظيف رسامين آخرين بدلا من ضحايا الحادث، موضحًا أنّ العمل لدى المجلة يثير مخاوف البعض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارلي إبدو تشهد موجة استقالات بسبب صراعات داخلية شارلي إبدو تشهد موجة استقالات بسبب صراعات داخلية



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia