باسم يوسف يعود مجدَّدًا للسخرية ولكن بحذر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

انتقد العنف سواء من قِبَل الدَّولة أو ضدّها

باسم يوسف يعود مجدَّدًا للسخرية ولكن بحذر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باسم يوسف يعود مجدَّدًا للسخرية ولكن بحذر

السّاخر المصريّ باسم يوسف
لندن - سليم كرم

لموجة من الانتقادات من مؤيِّدي القيادة العسكريّة، التي لا تزال تُظهر تحمُّلًا -غير معروف إلى متى سيستمرّ- لهذه الانتقادات.
وقد بدأ باسم انتقاداته للقيادة العسكرية بالتعليق على مقطع من الفيديو تم تسريبه مؤخَّرًا عن وزير الدفاع المصري، اللواء عبد الفتاح السيسي، وهو يتحدث مع زملائه عن تأثير وسائل الإعلام، أجاب يوسف بسخط وسخرية. وقال "لا أحد يستطيع أن يقول لنا ماذا نقول أو ما لا نقول"، كما ظهر ذراع بلا جسد من تحت مكتبه، سرق السيناريو والنص الذي يقرأ منه ليضع بدلا منه نصًّا جديدًا.
وأضاف باسم " نريد الحرية بينما يتحرك الذراع، يقف من أجل وكالات الأمن القوية في مصر، ليصفعه على وجهه.
كانت هذه أول حلقة من برنامج باسم يوسف منذ أن أطاح الجيس بالرئيس محمد مرسي في يوليو، وضع مصر في نوع من حلم سيئ من العنف والاستقطاب، كما جردوا الإسلاميين في البلاد من السلطة على يد قادة مصر الجديدة، كما تم تطهير القنوات التلفزيونية أيضًا من المعارضة، والهتاف على الحكومة المدعومة من الجيش وسيادة أجواء من انبعاث النزعة القومية.
ويبدو أن الأجواء مضطربة لعودة برنامج باسم اليوسف الذي يسمى "البرنامج "، وهو الانتقاد الأسبوعي للطبقة السياسية في مصر ووسائل الإعلام، ولكن هل سيسخر باسم من القيادة الجديدة بطريقة لا رحمة فيها كما كان يفعل مع محمد مرسي؟
وفي الوقت الذي كان يأمل فيه معجبو يوسف بعودة صوت مستقل للتصدي لباقي القنوات التليفزيونية التي تقول نفس الكلام، فإن هذا البرنامج كان اختبارًا أيضًا لمعرفة ماهي الأشياء التي تستعد الحكومة الجديدة التي يقودها الجيش للسماح بشأنها .
باسم يوسف، وهو جراح القلب الذي يسير على نهج برنامج جون ستيوارت "ديلي شو"، قد أثار حفيظة السلطات من قبل، ففي مارس الماضي، استدعته النيابة للتحقيق معه في اتهامات بإهانة محمد مرسي، ونفت الإدارة أنها كانت وراء الاستجواب، ولكنه كان جزءا من نمط اتهامات مماثلة وجهها المتعاطفون مع مرسي ليصفوه بأنه يعارض الحكومة الإسلامية .
إلا أنه منذ الإطاحة بالرئيس مرسي أصبح مجال المعارضة أكثر تقييدًا، ونجحت السلطات في قتل أو سجن الآلاف من أنصار مرسي الإسلاميين كما تعرض الصحفيون المصريون والأجانب للمضايقة أو تم إلقاء القبض عليهم، كما أصبحت مصر أمة منقسمة حيث أصبح من الطبيعي أن يكون يتم سؤال المواطنين عن ولاءاتهم السياسية، ويبدو أن الأجواء الخانقة مفروضة ذاتيًّا.
وحينما بدأ باسم برنامجه، بدا وكأنه عاقد العزم علي اتخاذ جانب التيار الثالث الموجود بين صفوف الشعب المصري والذي يقع في المنتصف بين الولاء لمحبي الجيش والولاء للأحزاب الإسلامية، أكثر من التركيز على إثارة المواجهة مع القيادات الجديدة، ولم يتحدث بالتفصيل عن الأخبار المثيرة التي حدثت طيلة الأشهر القليلة الماضية، حيث القتل الجماعي لأنصار مرسي علي يد السلطات، ولكنه ذكر أنه ضد العنف، سواء من قبل الدولة أو ضدها .
وتحدّث باسم بسخرية عن رئيس مصر المؤقت، مشيرًا إلى أن الكثير من المصريين لا يعرفون اسمه، (إنه عدلي منصور)، ومؤكِّدًا أن الجنرال عبد الفتاح السيسي يراه الكثيرون على أنه القائد الفعلي للبلاد.
وفي مونولوج سريع ناقد، تنقل يوسف بسرعة بين الموضوعات الحساسة التي تثار في المناقشات اليومية في مصر، لقد كانت قائمة مرهقة شملت أسماء الأماكن التي قتل فيها الأشخاص والمبررات المستخدمة لتبرير مثل هذه الأعمال، وانتهي باسم يوسف بقول "صَهْ".
وعلى الرغم من المحاولات الواضحة لتهدئة الحُجج، كان هناك غضب يمكن التنبؤ به، فعلى تويتر، أحمد سرحان، المتحدث السابق لأحد منافسي مرسي في السباق الرئاسي، كتب، " قائد الجيش لا ينبغي أن يكون محلًّا للانتقاد أو السخرية طالما أنه يرتدي الزي العسكري ".
على الجانب الآخر، كتب أحد المؤيدين الإسلاميين أن باسم يوسف قدَّم "دعاية للانقلاب".
بينما رأت دينا سماك، صحفية، شيئا يدعو إلى الأمل حتى في النهج الساخر المشوب بالحذر ، كتبت "لم يقل باسم يوسف صراحة أن الملك عارٍ، لكنه نصح الناس أن تنظر إلى ملابسها ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم يوسف يعود مجدَّدًا للسخرية ولكن بحذر باسم يوسف يعود مجدَّدًا للسخرية ولكن بحذر



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia