إحراز تقدم في قضیة جرائم الحرب ضد نظام الرئيس السوري
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد مرور 6 سنوات ظهور وثائق حكومية داخلية

إحراز تقدم في قضیة جرائم الحرب ضد نظام الرئيس السوري

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إحراز تقدم في قضیة جرائم الحرب ضد نظام الرئيس السوري

المراسلة الصحافیة ماري كولفین
دمشق - العرب اليوم

كشفت شهادة مصدر حكومي سوري مدعمة بوثائق حكومیة داخلیة بشأن مقتل المراسلة الصحافیة ماري كولفین في أول قضیة جرائم حرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كیف قامت الدائرة المركزیة في النظام بالإشراف على الهجمات الموجهة ضد المدنیین والإعلام.

قام الیوم كلًا من مركز العدالة والمحاسبة CJA  ومكتب شیرمان وستیرلنج للمحاماة بالكشف عن إلتماس مقدم في النیابة عن موكلیهما، وهم أسرة الصحافیة القتیلة ماري كولفین، ویطلب هذا الإلتماس من المحكمة الفیدرالیة في العاصمة واشنطن أن تقوم بإصدار حكما غیابیًا ضد الحكومة السوریة لإغتیالها لماري، حيث یكشف هذا الإلتماس عن ثروة من الأدلة المبینة إلى جرائم النظام، ومتضمنة شهادات من منشقین عالیي المستوى ووثائق حكومیة سریة.

وعلق  سكوت جیلمور المحامي الذى یقود فریق مركز العدالة والمحاسبة فى هذه القضیة، قائًلا "إن الأدلة التي یتم الكشف عنها الیوم لا تدع مجاًلا إلى الشك في أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد خطط بشكل منهجي إلى الهجوم الذي قتل ماري، حیث تؤكد شهادة المصادر الداخلیة والتسجیلات السمعیة والبصریة وما یقرب من 200 وثیقة تم تهریبها سرًا خارج سوریا أٔن اغتیال ماري كان جزءًا من خطة أكبر لدى نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتصفیة المعارضة وإسكات وسائل الإعلام".

وقالت المدعیة كاثلین كولفین:"لقد قُتلت أختي بسبب كشفها عن جرائم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الوحشیة"، وأضافت "إننا نقدم هذه الأدلة من أجل تحقیق العدالة لماري، وكذلك إلى آلاف السوریین من ضحایا القتل والتعذیب ممن لم تتاح لهم الفرصة لطلب العدالة بعد، نأمل أن تلهم قضیتنا المجتمع الدولي بتقدیم مجرمي الحرب في سوریا للعدالة".

وتتضمن أهم الأدلة التي تم نشرها الیوم ما یلي:

· شهادة من أحد المنشقین عن المخابرات السوریة أطلق علیه الاسم الرمزي "أولیسیس"، وقدم روایة دقیقة عن كیفیة تخطیط النظام للهجوم الذي أودى بحیاة ماري كولفن وكذلك المصور الفرنسي ریمي أوشلیك.

·  ما یقرب 200 وثیقة سریة من الجهات العسكریة والأمنیة السوریة یراها العالم لأول مرة، والتي جمعتها لجنة العدالة والمحاسبة الدولیة، تكشف الوثائق لیس فقط عن كیفیة تبني النظام لسیاسة استهداف الصحفیین، ولكن أیضًا كیف قام كبار المسؤولین السوریین بشن حملة قمع ضد المعارضة في عام 2011 والتي أدت إلى الحرب الأهلیة في سوریا، وتلقي هذه الوثائق الضوء على ما یحدث داخل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

·       شهادات خبراء من روبرت فورد، السفیر الأمریكي السابق في سوریا، وأیضا دیفید كاي، المقرر الخاص إلى الأمم المتحدة المعني بتعزیز وحمایة الحق في حریة الرأي والتعبیر".

وتعد هذه الدعوى القضائیة من أول الدعاوى التي تطلب من إحدى المحاكم تحمیل نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولیة المباشرة عن جرائمه"، وفقًا لما ذكر هنري وایزبرج أحد المحامین الشركاء في مكتب شیرمان وستیرلینج، وأضاف "هذا المجهود  لا یهدف فقط لتقدیم قدر من العدالة لعائلة ماري – رغم كونه غیر كافیًا - ولكن على نطاق أوسع یهدف أیضًا إلى الكشف عن الفظائع التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو أمر نأمل أن یساهم في إنهاء معاملة النظام البشعة لشعبه".

وقُتلت ماري كولفین بنیران المدفعیة في 22 شباط/ فبرایر عام 2012، في أثناء عملها كمراسلة صحافیة من داخل مدینة حمص السوریة المحاصرة، وهي مواطنة أميركیة، ومراسلة حربیة شهیرة في صحیفة "الصنداي تایمز" البریطانیة.

وتوجهت كولفین إلى سوریا في شباط /فبرایر 2012 لتغطیة حصار حمص، التي كانت في ذلك الوقت معقًلا إلى المعارضة، وكانت كذلك ساحة تجارب لأسالیب نظام الرئيس السوري بشار الأسد المتمثلة في الحصار والتجویع وقصف المناطق المدنیة، وهي الأسالیب التي تم تعمیمها بعد ذلك في جمیع أنحاء سوریا.

وقالت كولفین في آخر إذاعة لها إلى مذیع قناة "سى إن إن" الشهیر اندرسون كوبر:  "إنهم یكذبون تماما عندما یدعون انهم یلاحقون الإراهبیین فقط، فالجیش السوري یقصف مدینة لا یسكنها الا المدنیین الذین یعانون من الجوع والبرد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحراز تقدم في قضیة جرائم الحرب ضد نظام الرئيس السوري إحراز تقدم في قضیة جرائم الحرب ضد نظام الرئيس السوري



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia