سعودي يروّج للعبرية على أنها لسان أنبياء الله
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في إطار تغطية إسرائيل لـ"ورشة البحرين"

سعودي يروّج للعبرية على أنها "لسان أنبياء الله"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سعودي يروّج للعبرية على أنها "لسان أنبياء الله"

باحث سعودي يعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل
رام الله - العرب اليوم


احتفى الإعلام الإسرائيلي بمقابلة أجراها أمس في البحرين مع باحث سعودي يعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل ولغتها العبرية التي هي برأيه لغة لسان أنبياء الله.

ونشرت وكالة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" على حسابها في "تويتر" المقابلة التي أجرتها في العاصمة البحرينية المنامة مع الناشط ومقدم البرامج السعودي لؤي الشريف، المتخصص في اللغات والحضارات القديمة، في إطار تغطيتها لـ"ورشة البحرين" المستمرة على مدار يومين متتاليين.

وقال الشريف باللغة العبرية التي يجيدها لمراسلة الوكالة: "أحب العبرية بسبب الأنبياء، والعبرية هي لسان أنبياء الله مثل الملك داوود، أشعيا، أرميا، دانيال، يوشع، وأعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل".

ويرى الشريف أن هذا العام سوف يحمل علامات الحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي، وأن الأمير محمد بن سلمان قد اختاره الله لتحقيق نبوءة أشعيا فيما يتعلق بالسلام بين الشعوب.

وأثارت هذه المقابلة النادرة والمثيرة الكثير من الجدل وردود الفعل بالنظر لعدم وجود أي علاقة رسمية بين السعودية وإسرائيل التي اعتبرت هذا الحدث خرقا إعلاميا وحضاريا هاما.

ونشر هذا الباحث مقاطع من اللقاء على حسابه في موقع "تويتر" دون إيراد أي توضيح أو تفسير.

وأظهر الجانب الإسرائيلي الرسمي سعادته بهذا اللقاء، إذ نشر حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو للقاء وكتب معلقا: "الناشط السعودي لؤي الشريف يتحدث (بالعبرية!) إلى التلفزيون الإسرائيلي من المنامة، معربا عن عشقه وحبه للغة العبرية".

وتعقد "ورشة البحرين" في المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري بدعوة من الولايات المتحدة لتسويق الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن".

من هو "لؤي الشريف"؟

لؤي الشريف (36 عام)، كاتب، ومُقدِّم برامج سعودي منها برنامج فلمها وهو صَاحب فِكرته، وهو مُبرمج حاسوب  ويُتقن 4 لغات العربية والإنجليزية و  الفرنسية والعبرية.  وبرنامجه فلِّمها أحد أهم البرامج اليوتيوبية السعودية .

ويصف القائمين على برنَامج فلمها والذي يقدمه الشريف أن" فلِّمها هو بَرنامج لتعليم اللُّغة الإنجِليزية عبر وسِيلة ترفيهيَّة وهي الأفلام"، ويقول الشريف أن ماجعله  يفكر في هذه الطريقة من التعليم هو أنه اِستطاع تعلُّم اللغة الإنجليزية بالأفلام، أول حلقة لفلِّمها كانت في 18 يناير/كانون الثاني 2012م؛ تبلغ مدة حلقات فلِّمها من دقيقتين إلى 14 دقيقة.

وتثير المقاطع المصورة التي ينشرها الشريف على تطبيق "سناب" وموقع "يوتيوب" الجدل ،حيث أخذ الشريف على عاتقه الترويج للتطبيع مع اسرائيل تحت غطاء العلم.

وببحث سريع لما يعرضه الشريف على قناته على "يوتيوب" نجد أن من أشهر فيديوهاته :" المعنى العبروآرامي لأسماء الأنبياء التي تبدأ أو تنتهي بـ(إيل) אל " والذي يقول فيه أن "جُل أسماء الأنبياء هي أسماء عبرية ماعدا أربعة أنبياء هم هود وصالح وشعيب ومحمد ".

وفي مقطع فيديو آخر خصصه الشريف لعرض" أشهر ثلاثة ترجمات مفبركة بالعبرية في وسائل التواصل الاجتماعي" عرض خلالها النشيد الوطني لدولة الاحتلال وترجم ألفاظه ومعانيه،كما دحض عدة ترجمات خاطئة إحداها لخطاب نتنياهو في الكنيست،وآخر عن دور السفير القطري محمد العمادي وعلاقته باسرائيل .

وقبل حوالي شهر أطلق الشريف ما أسماه "أكاديمية لؤي" لتعليم اللغات عبر قناته على اليوتيوب ،حيث بدأ بشرح دروس تعلم اللغة العبرية ،مشيراً إلى أنه سيكون سلسلة لتعلم لغات أخرى ،ولم يفصح لماذا اختار البدء باللغة العبرية تحديداً.

ويقول الشريف في مقطع الفيديو أن هذه الدورة لتعليم اللغة العبرية هدفها ليس فقط تعلم اللغة ،ولكن أيضاً لها هدف "ثقافي وتاريخي" للاطلاع على ثقافة الاخرين وتاريخهم، لكنه قال أيضاً أن هذه الدورة سيتعلم المشاهد من خلالها الحديث باللغة العبرية في "المحادثات اليومية" مثل "الوقت ،والطعام،وأوصاف الطقس،والاتجاهات ،والاماكن العامة"،وهي تفاصيل تثير الغرابة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الجمهور السعودي والخليجي الذي يتوجه له الشريف لايقيم أية علاقات رسمية أو دبلوماسية أو زيارات متبادلة مع اسرائيل!،وهو ما دفع أحد المعلقين للرد على فيديو الشريف بالقول:" الحين احنا سايبين اللغات المهمة مثل الانجليزية اللي هي لغة العلم و رايحين نتعلم لغة عبرية! وفروا وقتكم يا جماعة الوقت من ذهب. نتعلم اللغات عشان نتواصل ونستفيد من اخر الابحاث و المصادر الموثوقة تكون باللغة الانجليزية لكن العبرية وش بتفيدنا فيه؟ بنتواصل مع يهود يعني!".

لكن هذا المعلق لم يكن يعلم أنه بعد شهر واحد بالضبط سيرى الشريف على شاشة التلفزيون الإسرائيلي،وهو يقول:"مرحباً بكم في البحرين".

قد يهمك أيضًا:

مقالة صحيفة "نيويورك تايمز" عن دونالد ترامب تثير الجدل

مكتب بنس ينفي كتابة نائب الرئيس الأميركي للمقالة الافتتاحية لصحيفة "نيويورك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودي يروّج للعبرية على أنها لسان أنبياء الله سعودي يروّج للعبرية على أنها لسان أنبياء الله



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013

GMT 06:55 2013 الخميس ,15 آب / أغسطس

طوني أبوت يطالب بالتصويت للمرأة المثيرة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia