احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بالتعاون مع البوذيين الذين لديهم نزعة متطرفة

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا

الروهينغا المسلمين
نيودلهي ـ علي صيام

نشرت وكالة أنباء عالمية ، تحقيقًا مفصلاً عن مذبحة ضد  10 رجال من المسلمين الروهينغا، على يد جنود وقرويين ميانمار، قائلة إن هذا التحقيق قاد سلطات ميانمار إلى القبض على اثنين من صحافيينها.

وتصف المقالة التي نشرت، الجمعة كيف قام الجنود والقرويون البوذيون بعمليات القتل في سبتمبر/ أيلول الماضي، كما دفنوا الضحايا في قبر واحد، واستنادا إلى روايات شهود عيان، يتضمن هذا التقرير صورا للرجال المكبلي الأيدي وهم راكعون قبل إعدامهم، وصورا بعد وفاتهم، وتظهر الصور التي التقطت في وقت لاحق وجود شظايا عظام بشرية في موقع المقبرة الجماعية.

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا

واعتقل اثنان من الصحافيين الأربعة الذين عملوا في هذا التقرير، وهما يو وا لون، ويو كياو سو او، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويواجهان الآن محاكمة بتهمة انتهاك قانون الأسرار الرسمية في دولة ميانمار، وقد حرما من فرصة الإفراج عنهم بكفالة، ويواجهان السجن لمدة تصل إلى 14 عاما، ووقعت المذبحة التي وصفها تقرير رويترز خلال موجة من الهجمات على الأقلية المسلمة للروهينغا في ولاية راخين العام الماضي، وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون "إن ذلك يشكل تطهيرا عرقيا".

ولقي ما لا يقل عن 6700 من الروهينغيا مصرعهم في حوادث عنف، من بينهم 730 طفلا دون الخامسة من العمر، كما دمرت مئات القرى حيث سعى العسكريون والبوذيون في المنطقة للانتقام من الهجمات المميتة التي شنها المتمردون الروهينغيا على مراكز الشرطة.

وفر حوالي 700 ألف من الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش للهروب من العنف، وفي مقالها البالغ 4500 كلمة، وثقت وكالة رويترز مقتل 10 من رجال الروهينغا في قرية "إن دين"، على بعد حوالي 30 ميلا شمال سيتوي، عاصمة ولاية راخين، وحدد التقرير الضحايا بالاسم ووصفهم بأنهم صيادون ومعلم إسلامي، واثنان من طلاب المدارس الثانوية، تراوحت أعمارهم بين 17 و 45 عاما.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود بوذيين أن اثنين على الاقل من الرجال تعرضا للضرب حتى الموت على يد القرويين البوذيين بينما اصيب الباقون برصاص جنود ميانمار.
وقال يو سو تشاي البالغ من العمر 55 عاما وهو جندي متقاعد "إنه ساعد على حفر القبر ورأى عمليات القتل، وضم القبر الواحد الـ10 أشخاص"، وأضاف أن الجنود اطلقوا النار على كل رجل مرتين أو ثلاث مرات ولكن لم يقتل الجميع على الفور، ونقلت وكالة رويترز عنه قوله "عندما كانوا يدفنون، كان بعضهم يصدر أصواتا، بينما لقى اخرين حتفهم".

وأكد الجيش في يناير/ كانون أن 10 من رجال الروهينغا قتلوا في إن دين من قبل القرويين والجنود، واضاف أن الرجال كانوا متطرفين هاجموا قوات الأمن وأن الجنود قرروا قتلهم، وقال الجيش إنه سيتخذ الاجراءات اللازمة ضد المتورطين.

وقال يو زاو هتاي، المتحدث باسم الحكومة لرويترز "إننا لا ننكر الادعاءات حول انتهاكات حقوق الانسان، وإذا وجدنا الدليل على الانتهاكات هناك، سنتخذ الاجراء اللازمة وفقا لقانوننا القائم"، وذكرت رويترز أن تقريرها استند إلى عشرات المقابلات مع القرويين والجنود وضباط الشرطة شبه العسكرية والمسلمين الروهينغا والمسؤولين المحليين
وكشف القرويون لـ"رويترز"، إن الجيش والشرطة شبه العسكرية أمرت السكان البوذيين في إن دين وقريتين أخريين على الأقل لإشعال النار في منازل الروهينغيا، وأن القرويين البوذيين شاركوا في قتل الروهينغا في المنطقة. واتهمت الحكومة المتمردين الروهينغا بإحراق المنازل بأنفسهم.

ونقلت الوكالة عن مصادر لم تحدد هويتها قولها أنه صدر أمرا بتطهير "ان دين" تم نقله إلى سلسلة القيادة العسكرية وأن قوات الأمن أرتدت ملابس مدنية لتجنب الكشف عنها خلال الغارات على الروهينغا، ونهب أفراد الشرطة شبه العسكرية ممتلكات الروهينغا، بما في ذلك الدراجات النارية والأبقار، وأخذ الجيش بعضها في وقت لاحق.

ولم يتبقى هناك أي من الـ 6000 من الروهينغا الذين كانوا يعيشون في دين إن، بحلول أكتوبر / تشرين الأول، وقدم كاهن بوذي صور الضحايا العشرة قبل وبعد عمليات القتل، وقال إنه لا يريد أن يرى مثل هذه الأحداث تتكرر.

وكان السيد وا لوني، والسيد كياو سو أو، وهما الصحفيان اللذان تحتجزهما سلطات ميانمار، قد قدما تقارير مكثفة عن المذبحة قبل القبض عليهما في 12 ديسمبر / كانون الأول، وقالت رويترز إن السيد وا لوني، التقط بعض الصور للقبر بعد الدفن، واتهمت جماعات حقوق الانسان الشرطة بالاحتجاز الصحفيين بامتلاكهما الوثائق، وقال أحد الأقارب إنه تم ضبط الرجلين بسرعة بحيث لم تتح لهما فرصة فحص الوثائق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا احتجاز صحافيين بعد كشفهما حقيقة مقتل 10 من الروهينغا



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia