قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يمكن شل البنية التحتية الأساسية لأي دولة ويصعب ضربه

قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر

قراصنة الانترنت
بيونغ يانغ ـ كريم الصفدي

وضعت كوريا الشمالية جيشا متقدما من المتسللين يمكن أن يسبب أضرارًا جسيمة للجيش المعادي، وسرقة مبالغ ضخمة من النقد من البنوك التي قد تشل البنية التحتية الأساسية لأي دولة، وحذر خبراء التكنولوجيا من أن "الجيش الالكتروني الستاليني" هو قاتل قوى لأنه غير موجود في الحقيقة ولا يمكن ضربة.

وفي حين أن البرامج الديكتاتورية ذات الصواريخ والبرامج النووية تستحوذ على العناوين الرئيسية، قد حذر مراقبو كوريا الشمالية من أن الحشد البالغ عدده 6000 قرصان قد يكون أكثر خطورة على الأمن العالمي. وقال "برايس بولاند" الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة الأمن الالكتروني : "إنهم قادرون تماما على القيام بعمليات يمكن أن تسبب اضطرابات كبيرة لكثير من المنظمات". كما أصاف أن الدولة ستزيد على الأرجح تجسسها الرقمي للتحضير لحرب محتملة، مضيفًا "لقد رأينا بالفعل محاولات كوريا الشمالية للوصول إلى البنية التحتية الحيوية في أميركا الشمالية في الاشهر الأخيرة".

ويأتي ذلك على حد سواء، مع إعلان كل من الحكومتين البريطانية والأميركية عن ​​مجموعة جرائم إلكترونية لكوريا الشمالية، وصفتها بالغامضة، وذلك للهجوم على "واناكري" وانتزاع الفدية التي تسببت في شلل مؤسسة "نهس"، بينما أوضحت وزارة الخارجية أن مركز الأمن الالكتروني السيبراني الوطني قد قيم احتمالية "أن يكون الهجوم في مايو/أيار من مجرمي الانترنت المعروفين باسم مجموعة "لازاروس" .

وكان وزير الأمن الإسرائيلي "بن والاس" قد قال في وقت سابق إن الحكومة تعتقد "بقوة" أن دولة أجنبية كانت وراء الهجوم، وأضاف أن كوريا الشمالية المشتبه بها الرئيسي، كما لفت وزير الخارجية البريطاني من ويمبلدون في البيان الأخير: "إن مركز الأمن السيبراني الوطني في المملكة المتحدة يقيم أنه من المرجح جدا أن الجهات الفاعلة توجد في كورية الشمالية والمعروفة باسم مجموعة "لازاروس " كانت وراء حملة "واناكري رانسوموار" - واحدة من أكبر الضربات التي وجهت للمملكة المتحدة من حيث الحجم والتعطيل.

وعلقت الحكومة "نحن ندين هذه الأعمال ونلتزم بالعمل مع جميع الدول المسؤولة لمكافحة الاستخدام الإجرامي المدمر للفضاء الالكتروني، والاستخدام العشوائي لـ "رانسومواري واناكري" يوضح الجهات الفاعلة بكورية الشمالية باستخدام برنامجها الإلكترونية للتحايل على العقوبات".

وقد تم ضبط نحو 230 ألف جهاز كمبيوتر في 150 دولة حول العالم - بما في ذلك العشرات من مؤسسات الأوراق المالية الوطنية في المملكة المتحدة - في الهجوم الذي شهد تحذيرا من غلقها ما لم يتم دفع فدية، كما تبعة هجوم على شركة صرف العملات الكورية "كوبيتوكيرنسي يوبيت"، والتي سقطت في حالة إفلاس بعد أن كان بها أكثر من 5 مليون جنيه إسترليني مسروقة من قبل قراصنة كوريا الشمالية المشتبه بهم، كما يتم إلقاء اللوم على المحاربين الالكترونيين من الكوريين الشماليين بسبب سرقة 60 مليون جنيه إسترليني من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وأهم الوثائق العسكرية السرية من كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا العام.

وهناك أيضا مخاوف من أن دولة "كيم جونغ" يمكن أن تحاول تقويض دورة الألعاب الاولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونشانغ، كوريا الجنوبية.، بينما أوضح"باتريك كرونين" كبير مديري مركز الأمن الأميركي الجديد، أن كوريا الشمالية تستطيع أن تفعل شيئا بسيطا نسبيا مثل وضع علمها على لوحة - أو ما هو أسوأ من ذلك بكثير مثل اللعب بالبنية التحتية وإحداث معوقات. وتابع: "إذا كان تعاظم الاختناق الاقتصادي لا يزال يسير من خلال الألعاب الأولمبية، فهذه هي الوسيلة الوحيدة بالنسبة لهم لتوجيه لكمة مرة أخرى في الاقتصاد الكوري الجنوبي الذي يحتاج إلى الحدث الأولمبي الناجح ". ويشتبه أيضا أن الدولة تستخدم "كريبتوكيرنسي" لتجاوز العقوبات الاقتصادية . غير أن "بولاند " حذر أيضا من أن كوريا الشمالية لا تعمل وحدها - مع دعم محتمل من روسيا. وأضاف "أنها تعطي الفوز لبعضهم البعض، فهي تمنحهم بعض النفوذ على الولايات المتحدة ".

وقد حصل سيمون تشوى، مدير شركة سيبر للأمن الالكتروني في "سول"، معطيات ضخمة حول أنشطة القرصنة في "بيونغ يانغ"، وكانت تحذر من هجمات محتملة على "رانسومواري" من الشمال منذ عام 2016. وذكرت الأنباء أن الولايات المتحدة كثفت هجماتها الالكترونية ضد "بيونغ يانغ"، لكن "تشوي" قال لوكالة "فرانس برس" ان "عمليات القرصنة في الشمال تتطور من هجمات على" دول معادية "إلى آلة شاذة ومربحة لصنع الآلات في مواجهة المزيد من العقوبات.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر قراصنة الانترنت في كوريا الشمالية يهددون العالم ويثيرون الذعر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia