تعرض المعلق المحافظ، غافين مكلنيس، الذي سخر من مقدم برنامج The Project، وليد علي، بسبب نقده لسياسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى الرش برذاذ الفلفل في ظل احتجاج الطلاب ضد خطابه في نيويورك، وكان من المقرر أن يلقي مكلنيس، خطابًا في جامعة نيويورك، الخميس الماضي، حيث اندلعت معارك بين المتظاهرين وأنصاره.
ووصف مكلنيش، وليد علي، في أكتوبر/ تشرين الأول بأنه "عذراء الهند الشرقية الكندية"، وأنه "معاق ذات قضيب صغير"، بعد نقده لترامب بسبب تصريحه الخاص بإمساك النساء من مناطق حساسه، وتعرض مكلنيش إلى الرش برذاذ الفلفل خلال الفوضى التي نشبت، ولم يتبين ما إن كان ذلك بواسطة الشرطة أم المتظاهرين.
وألقت الشرطة القبض على 11 شخصًا، فيما اشتبك العشرات خارج المبنى، ثم اشتبكوا مع الضباط الذي حاولوا حل الموقف، وشوهد فيديو لجزء من خطاب مكلنيس، والذي تمت مقاطعته من قبل المتظاهرين الحاملين للافتات مضادة له.
وناقش مكلنيش تجربته المريرة، قائلًا "لم أتعرض للرش بالفلفل من قبل، إنه إعتداء سيء للغاية، وبعد شعورك بالذعر كنت أفكر كيف يمكنني معرفة أن هذا ليس حامض؟ والآن! نعم هذا ليس هو الإسلام، وقوبل تعليقي بهتافات وصيحات الاستهجان وهتف الطلاب، حرم من؟ إنه حرمنا الجامعي".
كما أوضح مكلنيس ردًا على "علي"، أن تصريحات ترامب البذيئة مأخوذه من شريط تم تسريبه، وتمثل فقط الطريقة التي يتحدث بها الرجال، وأن ردة الفعل تعد حرب على الذكورة، وقام مكلنيس بتشغيل مقطع لوليد علي، وصف فيه الرئيس ترامب بكونه "مفترس جنسي"، وقد صرح سابقًا في تسريب له "عندما تكون نجم يمكنك فعل أي شئ، ويمكنك الإمساك بهم من مناطق حساسة".
وسخر مكلنيش في فيديو لـ Rebel Media، قائلًا "دعونا نرى ماذا لديك، قضيب فائق الصغر"، في إشارة إلى اختلافه بأن تصريحات الرئيس ترامب تصل إلى حد الاعتداء الجنسي، فقال ساخرًا "نعم إنه يسمح بالاعتداء الجنسي، وإليك الاستنتاج أنت عذراء؟ لا أنت معاق ولذلك تركوك"، واصفًا علي بأنه "عذراء الهند الشرقية الكندية"، مضيفًا أن علي وغيره من منتقدي الرئيس ترامب يشنون حرب على الذكورة.
وتابع مكلنيس، "هذه هي الطريقة التي يتحدث بها الرجال، والنساء يلقون بأنفسهم لدى الرجال الأغنياء الناجحين"، متهمًا علي بتضخيم تصريحات الرئيس ترامب، ذاكرًا لـ News Corp "أعتقد أن الأستراليين يفهمون حديث الرجال أفضل من غيرهم ولا سيما البريطانيين".
كما زعم مكلنيس، أن الرئيس ترامب أشار فقط إلى كيفية تعامل النساء مع الرجال المشاهير، وأنه لا يدعم الاعتداء الجنسي، مضيفًا "أعتقد أن وليد علي يعلم ذلك، لكنه رأى الموقف مجرد فرصة للتشدق بمزاعم سخيفة".
وتم تنظيم المظاهرة في نيويورك، من خلال صفحة بالحدث عبر"فيسبوك" لمكافحة الفاشية باسم "Disrupt Gavin McInnes at NYU"، وجاء في الصفحة "يمكنك القدوم إلى كيميلRosenthal Pavilion، وتعلم أن جامعة نيويورك لن تساند التعصب والعنصرية وكراهية المثليين والنساء في الحرم الجامعي".
فيما يذكر أن مكلنيس لديه تاريخ طويل من استخدام لغة مسيئة، لجذب اهتمام وسائل الإعلام، وفي الآونة الأخيرة في ديسمبر/ كانون الأول 2016، أطلق غافين مكلنيس مجموعة غير رسمية باسم Proud Boys لمكافحة النسوية"، فيما ذكرت جامعة نيويورك في تغريدة "حدثت الاعتقالات خارج كيميل"، وتم نشر صور لضباط الشرطة في الزي الموحد.
وغرد جيسون ميلر، "شاهدت 4 سيارات للشرطة خارج جامعة نيويورك للتصدي للمتظاهرة بشأن خطاب مكلنيس، وهددوا بالقبض على الجميع"، كما غردت محررة Gizmodo، آنا ميرلين "الآن الحشد يهتف حثالة النازية حان وقتك، ويبدو أن أحدهم حاول رش شئ ما على مكلنيس"، فيما سخر أحدهم من الشرطة لحمايته، وحاول نائب رئيس الشؤون الطلابية، مارك ويس، السيطرة على الحشد لكنه لم يستطع، وتم تصوير مكلنيس وهو يقول "لويس أنت سخيف يا سيدي وليبرالي غبي، أنت لا ترغب في أن تخسر وظيفتك لذلك تقول لهم اجلسوا وحاولوا الالتزام بتهذيبكم، هذه أسطورة، أنت تعلم أن كل هذا مهزلة".
وغادر مكلنيس القاعة، بعد اعتلاء المنصة بـ 20 دقيقة، ووقعت 5 اعتقالات في هذه الواقعة، وذكرت الكلية في بيان على موقعها "لم يكن هدفنا الدفاع عن وجهات نظر مكلنيس، في الحقيقة الكثير منا يختلف معه عندما يتعلق الأمر بالأفكار، وكان الهدف من هذا الحدث تعزيز حرية التعبير وعدم الترويج لأفكار معينة، والغرض من النادي هو إتاحة الفرصة للطلاب للقاء والاستماع إلى متحدثين محافظين من كل الأطياف السياسية، باعتبارنا أكبر منظمة محافظة في الحرم الجامعي".
أرسل تعليقك