مراسلة لـنيويورك تايمز تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن البيض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نشرت "Verge" بيانًا تُدافع فيه عن سارة جيونغ

مراسلة لـ"نيويورك تايمز" تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن "البيض"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مراسلة لـ"نيويورك تايمز" تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن "البيض"

مقر صحيفة "نيويورك تايمز"
واشنطن ـ يوسف مكي

تورّطت سارة جيونغ بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان عن الانضمام إلى هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، في خلاف بشأن طبيعة العنصرية، إذ انتقدت وأطلقت النكات في التغريدات القديمة الخاصة بها، وهي مراسلة لموقع "ذي فرغي" التقني الذي يعد من التراث الكوري، على الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء عبر مدونة يمينية يديرها جيم هوفت.
مراسلة لـنيويورك تايمز تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن البيض

نشرت بعض النكات عن البيض

وقالت في إحدى التغريدات "يا رجل، كم من المضحك والمفرح أن أخرج القساوة على رجل عجوز من أصحاب البشرة البيضاء"، وهناك تغريدة أخرى تقول "الأناس أصحاب البشرة البيضاء مهيئون جينيا للحرق بشكل أسرع في الشمس، ومن ثم يكون من المناسب منطقيا العيش تحت الأرض مثل العفاريت المنحرفة".

ونشرت هوفت تغريدات جيونغ عبر مدونة Gateway Pundit، وهي مدونة يمينية متطرفة تنشر غالبا قصصا كاذبة تمامًا تدعم فيها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتدير هوفت عددا من القصص الزائفة عن أن هيلاري كلينتون والديمقراطيين زورا في تصويت الناخبين في الانتخابات الرئاسية، وزعم الموقع أن لقطات فيديو لأحد العنصرين البيض يقود المتظاهرين في شارلوتسفيل قد تم تزويرها من قبل الدولة، ومُنحت بوابة Pundit اعتمادا صحافيا من البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من حضور تنصيب ترامب، وحضور هوفت بانتظام لجلسات الإحاطة.

وقررت صحيفة "نيويورك تايمز" السماح لجونغ بالبقاء في منصبها، لكن في بيان قالت إنها لن تتغاضى عن لغتها قائلة: "إنها غير مقبولة في الصحيفة".

تعرضت أيضا لإساءات عنصرية

ونشرت جيونغ بيانها الخاص الذي عرضت فيه بعض الإساءات العنصرية التي تلقتها عبر "تويتر"، وأوضحت أنها "تحاكي لغة مضايقيها" وكانت "التغريدات" تهدف إلى الهجاء، لكنها تقول أيضا إنها تأسف بشدة للغة التي تستخدمها.

وأثار هذا الرد غضب بعض اليمنيين، ومن بينهم مايك هاكابي ورود دريهر، اللذان اتهما جيونغ بالتمييز العنصري ضد البيض، في مقالة افتتاحية غاضبة عبر برنامجه "فوكس نيوز"، ادعى تاكر كارلسون أن صحيفة "نيويورك تايمز" احتضنت الذنب الجماعي والعقاب الجماعي والنقاء الأخلاقي على أساس سلالة الدم، من خلال الدفاع عن جيونغ.
واستطرد قائلا إن الليبراليين أعادوا تعريف العنصرية لجعلها ضد البيض، وتساءل "هل هناك حقا جنس كامل من الناس مثير للاشمئزاز، حتى أنه بغيض أخلاقيا.. إنهم ليسوا بشرا؟".

اليمينيون يستغلون المواقف

ويجادل مؤيدو جيونغ، بما في ذلك الكاتب إيغوما أولو، بأن تغريدات جيونغ ليست عنصرية وأنها تستعمل للفكاهة لتخطي هراء التفوق الأبيض الذي يراه هذا المجتمع.
ويمكن القول إن تغريدات جيونغ تشكل جزءا من نوع التعليقات الشائعة عبر "تويتر" وفي وسائل الإعلام الرئيسية، بدءا من برنامج نيتفليكس الشهير، Dear White People، إلى الكتاب الأكثر مبيعا White People Like، والذي يسعى إلى إبراز الطرق التي يمكن بها استبعاد الأشخاص ذوي البشرة البيضاء من المجتمع الأبيض.

وكتب جيونغ سابقا لمواقع مثل Verge و Vice، إذ يرجح جماهيرها أنها لم تكن تشن حربا عرقية، وفي وقت متأخر من يوم الخميس، نشرت Verge بيانًا تدافع فيه عن جيونغ، وتُلقي باللوم على "المتصيدين عبر الإنترنت" الذين يحاولون تصيد الأشخاص، قائلة إنهم يتصرفون بسوء نية، وكتب "المتصيدون والمتحرشون عبر الإنترنت يريدون تضيع وقتنا ووقت "نيويورك تايمز"، وغرف الأخبار الأخرى من خلال مناقشة أجندتهم الخبيثة، إنهم يأخذون التغريدات وغيرها من التصريحات خارج السياق لأنهم يريدون تعطيلنا والإضرار بالمراسلين الأفراد، الاستراتيجية هي تقسيم وقهر غرف الأخبار والتنصل من الزملاء في وقت واحد، هذه ليست محادثة حسنة النية، إنها تخويف".

وسلّطت تجربة جيونغ في اليومين الأخيرين الضوء على طريقة اليمن المتطرف في كشف المشكلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل محاولة طرد المعارضين، وكذلك تصديهم للتغريدات القديمة وإثارة التوترات العرقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسلة لـنيويورك تايمز تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن البيض مراسلة لـنيويورك تايمز تتعرّض لانتقادات لسخريتها مِن البيض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia