الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الناس باتوا يتردَّدون في التحدث اليهم بسبب الترهيب والمضايقات

الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات

الشرطة الصينية تدفع الصحافيين بعنف
بكين ـ مازن الاسدي

كشف استطلاع أجراه نادي "المراسلين الأجانب في الصين" (FCCC)، عن ظروف عمل أكثر سوءًا للصحافيين الأجانب في البلاد، حيث أوضح 98% من المشاركين في الاستطلاع أن ظروف التغطية للآحداث نادرًا ما تلبي المعايير الدولية، فيما رأى 29% من المشاركين أن الأوضاع تدهورت منذ عام 2015. وكشف المراسلون عن تعرضهم للترهيب كإحدى التحديات الكبرى المتزايدة التي يواجهونها بالإضافة إلى المضايقات ووضع العراقيل. وأوضحت مراسلة أوروبية أن الشرطة عادة ما تسألها عن سبب رغبتها في مساعدة الصحافة الأجنبية المتحيزة  ضد الصين، وقيل لها أنها إن فعلت ذلك ستكون خائنة. وأشار بعض الصحفيين الى شكل جديد من المضايقات مثيرة للقلق تنطوي على الاستدعاء من قبل مكتب أمن الدولة الى اجتماعات غير محددة.

وأشار المسح إلى زيادة استخدام القوة والمعاملة القاسية من جانب السلطات ضد الصحافيين الذين حاولوا تأدية عملهم، وأفاد 57% من المراسلين أنهم تعرضوا لشكل من أشكال التدخل أو المضايقة أو العنف أثناء التغطية في الصين. وأشار جوس شين من "وول ستريت جورنال" الى دفعه بقوة بشكل متكرر من قبل مجهولين مسلحين يرتدون ملصقات لوجوه مبتسمة أثناء قيامه بتغطية محاكمة المحامي بو تشى تشيانغ في بكين، مضيفا: لقد "دخل العديد من أفراد الشرطة السرية إلى شقتي وحاولو إجباري على التوقيع على وثيقة حول اتباع قواعد العمل الصحفي في الصين، والتي وقعت عليها بالفعل من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى البلاد"، موضحا أنهم لم يسمحوا له بتصوير المستندات أو تصوير الاجتماع حتى أنه رفض التوقيع، وقيل له أن ذلك ربما يضر بتجديد تأشيرته.

وبين الصحافيون أنهم واجهوا مشاكل مستمرة تنتهك حقوق الإنسان من خلال إنكار حقهم في حرية التعببير، وأفاد 26% ممن شملهم الاستطلاع أن مصادرهم تعرضت للمضايقة أو الاحتجاز أو العقاب. وذكر مراسل "أسوشيتدبرس" جو ماكدونالد أن من أكثر الحالات تطرفًا تعرضت امرأة تحدثت لنا عن فقدان مالها على موقع للإقراض عبر الأنترنت للاعتقال من قبل الشرطة لعدة الأيام"، وحجبت الرقابة على المؤسسات الإعلامية الأجنبية الدخول على الأنترنت في الصين بالنسبة لمجلت "اكونوميست" و"تايمز" في أبريل/ نيسان 2016 بعد نشر مقالات عن جين بينغ، وشملت وسائل الإعلام الأخرى التي تم حظرها من قبل "وول ستريت جورنال" و"ساوث تشاينا مورنينغ بوست" و"بلومبيرغ" و"رويترز" و"نيويورك تايمز".

وأصبح الناس يترددون في التحدث للصحافيين الأجانب بسبب الترهيب والحرمان من حرية الصحافة، وأوضح أحد أعضاء "نادي المراسلين الأجانب" في الصين " يقول المزيد من الناس ومعظم أكاديميين أو منظمات غير حكومية أن الحديث للإعلام الغربي ليس خيارًا لديهم"، وأضاف أحد المذيعين الأميركيين أن "العديد من المصادر القديمة وبخاصة العلماء الذين كانوا ودودين مع وسائل الإعلام أصبحوا خائفين للغاية حاليًا لإجراء مقابلات معهم"، فضلا عن الجدل المثار حول تنسيق المؤتمرات الصحفية والتي يجب على الصحافيين تقديم أسئلتهم أولا ليتم الموافقة عليها مسبقا. ويبرر المسؤولون هذه العملية على أساس فرز الأسئلة غير ذات الصلة.

ووجد المسح أن 75% من أفراد العينة لا يعتقدون أنه يجب عليهم المشاركة في هذه المؤتمرات التي يعتبرونها خاضعة للرقابة، وكان هناك درجة من الهدوء أحيانا بين الصحافيين حيث أضاف أحدهم بشأن مضايقة الصحافيين " هذه هي القواعد الصينية، نحن نعيش هنا وأعتقد أنه يجب علينا التعود عليها ومحاولة بذل قصارى جهدنا"، وتم إرسال دعوات للاستطلاع إلى 200 مراسل، فيما تلقى نادي المراسلين الأجانب في الصين 112 استجابة فقط.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات الصحافيون الأجانب العاملون في الصين يواجهون ضغوطات



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia