لندن ـ سليم كرم
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن إجرائها تحقيق بشأن شفافية الأجور في المؤسسة الإعلامية، بعد مطالبات من الموظفين بالإعلان عن الأجور؛ للمساعدة في القضاء على عدم المساواة في المنظمة.
تريد بناء نهج شفافية الأجور
وقالت الهيئة إنها بدأت في إطلاق التحقيق؛ لأنها تريد تبني نهج الشفافية الخاص بالأجور، تماشيًا مع أفضل الممارسات في القطاع العام، في خطوة ربما تؤثر على جميع موظفي "بي بي سي"، والعاملين لحسابهم الخاص في قطاع الصحافة وكذلك العاملين وفقا لعقود.
ووقع أكثر من 200 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية، بما في ذلك فيكتوريا ديربيشاير، ودان سنو، هذا العام، رسالة مفتوحة للموظفين، حيث الطريقة الأكثر فاعلية للكشف عن التمييز في الأجور بجميع أنواعه، ضد الأقليات العرقية، والأشخاص ذوي الميول الجنسية المثلية والثنائية والمتحولين جنسيًا، وذوي الإعاقة، أو على أساس السن، أو أي سمة أخرى محمية قانونيا.
المهمة هي لاستماع للموظفين ووجهات نظرهم
وسيقود هذا التحقيق ويل هوتون، الصحافي السابق في هيئة الإذاعة البريطانية، ورئيس تحرير صحيفة الأوبزيرفر، وهو الآن رئيس كلية هيرتفورد، في جامعة أكسفورد، وسيتم تكليفه بالاستماع إلى الموظفين بشأن وجهات نظرهم بشأن شفافية الأجور في "بي بي سي"، وكذلك ما يتعلق بالأداء والمكافأة.
وسيشمل التحقيق فيما إذا كان هناك رواب بين شفافية الأجور والأداء، وكذلك بشأن كيفية تأثير الشفافية على أسواق العمل الداخلية والخارجية، وسيبحث تحقيق منفصل في مستوى شفافية الأجور المطلوبة في الشركات التجارية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، كليهما سيقدم تقريرًا عن النتائج التي توصل إليها.
يتجاوز دخل البعض 150 ألف إسترليني سنويا
وتصدر عدم المساواة في الأجور في "بي بي سي" عناوين الصحف في الصيف الماضي، حيت أضطرت الهيئة إلى نشر مجموعات الرواتب لأصحاب الدخل المرتفع للمرة الأولى، وكشفت وجود تفاوتات ضخمة بين الموظفين، فمنهم من يكسب 150 ألف جنيه إسترليني في السنة، وتبين أن بعض العاملين في نفس البرامج يكسبون أقل بكثير من زملائهم، مما أثار اتهامات بالتمييز على أساس الجنس.
أرسل تعليقك