مالكولم تيرنبول يؤكّد وجود قوى خارجية تُخطط لنهايته
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلال خطابه الوداعي كرئيس للوزراء أب الماضي

مالكولم تيرنبول يؤكّد وجود قوى خارجية تُخطط لنهايته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مالكولم تيرنبول يؤكّد وجود قوى خارجية تُخطط لنهايته

رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول
لندن ـ سليم كرم

أشار مالكولم تيرنبول إلى وجود "تمرّد" في حزبه وأن هناك "قوى خارجية في وسائل الإعلام" تخطط لنهايته, في خطابه الوداعي كرئيس للوزراء الشهر الماضي،  وإذا كان هناك أي شك على الإطلاق فيما يتعلق بوسائل الإعلام تلك التي كان تيرنبول يشير إليها خلال تلك الدقائق الأخيرة في فناء رئيس الوزراء في كانبيرا، فلم يعد هناك أي شك الآن بشأنها بعد أحداث الـ 24 ساعة الماضية.

يُعدّ روبرت مردوخ هو الاسم الثابت بالإضافة إلى إمبراطوريته "نيوز كورب" في كل مكان - وهي منظمة متهمة بلعب دور رئيسي في تنسيق عملية إقالة رئيس الوزراء من منصبه ليس فقط تيرنبول بل وأيضًا لرئيس الوزراء الأسبق من حزب العمال "كيفن رود".

واعتقد أن زملائه الليبراليين قد أصابهم شكل من أشكال الجنون، حيث كانت الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها وضع حد للاضطراب الداخلي الذي لا يهدأ والتغطية السلبية في وسائل الإعلام هو الانصياع لها واستبداله كزعيم.

يعتقد رود , أن النغمة السلبية لسياسة نيوز كورب قوضت رئاسته للوزراء للمرة الأولى، ثم خليفته جوليا جيلارد, وقد دعا إلى تحقيق كامل بشأن نيوز كورب ووصف الشركة بأنها "سرطان ضد الديمقراطية".

وتشير التفاصيل التي ظهرت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية للدور الذي لعبه مردوخ ومقره الولايات المتحدة خلال زيارة الشهر الماضي لأصوله الأسترالية , تساؤلات خطيرة بشأن كيف يمكن أن تتأثر السياسة الأسترالية بصناعة الإعلام المركزة حيث تهيمن نيوز كورب عليها.

يعتقد تيرنبول بالتأكيد أنه كان هدفًا لحملة نيوز كورب, عندما صدّ بيتر داتون بصعوبة في إحدى مناقشات الحزب يوم الثلاثاء 21 أغسطس/آب، اتصل تيرنبول بمردوخ ليسأله لماذا كان يحاول استبداله بوزير الشؤون الداخلية.

شعر تيرنبول بالرعب, حيث بعد وقت قصير من وصول مردوخ إلى أستراليا، انقلبت عليه نيوز كورب، المؤسسة الإعلامية الأقوى في الأرض، وحذرت صحيفة ديلي تلغراف من "شجار سام" بشأن سياسة الطاقة وأن داتون كان يستعد للطعن عليه, قال أحد موظفي تيرنبول السابقين "لم يكن هناك شك في أن هناك تحولًا ملحوظًا في نغمة ومحتوى منشورات نيوز كورب بمجرد وصول روبرت، ولم يكن هناك شك في أن نيوز كورب كان يدعم داتون".

كان لدى رئيس الوزراء سبب آخر للاعتقاد بأن قطب الإعلام الثمانيني ,البالغ 80 عامًا, كان يقود التغطية السلبية - و حذّر قطب إعلامي آخر تيرنبول بأن روبرت أراد استبداله, وحُذّر تيرنبول في مكالمة هاتفية من كيري ستوكس بأن مردوخ وشركته الإخبارية "نيوز كورب" عازمتان على إزالته من السلطة, وبحلول نهاية هذا الأسبوع تم فعل هذا, لم يعد تيرنبول في منصب رئيس الوزراء، وحل محله سكوت موريسون بعد أن فشل ترشيح دوتون المدهش في الحصول على الأرقام.

"ضرب من الجنون"

و بدأت تدور العديد من التساؤلات بشأن دور شركة نيوز كورب في زعزعة استقرار تيرنبول وضرب الجنون الذي اجتاح حزبه يقول البروفيسور ديفيد ماكنايت من جامعة نيو ساوث ويلز، الذي كتب على نطاق واسع عن مردوخ، وكيف كان يتمتع بالسلطة السياسية"هذه موقف مألوف، وقد مر مرات عديدة من قبل", "في رأيي، يعتزم روبرت مردوخ تحويل أستراليا إلى دولة محافظة ويريد وضعها على طريق ترامب"، كما يقول, بينما كان رأي رود  بشأنها "سرطان ضد الديمقراطية"، وهو أيضًا لم تعد له حظوة لدى نيوز كورب خلال فترة وجوده في منصبه.

سمكة كبيرة في بركة صغيرة

تمتلك أستراليا ثالث أكبر سوق إعلامي في العالم بعد مصر والصين، وفقًا لدراسة دولية كبيرة أجراها الباحث الأميركي إيلي نوام, وتهيمن News Corp Australia على قطاع الإعلام في البلاد، حيث يبلغ 58٪ من توزيع الصحف اليومية, ومجموعة من الصحف الإقليمية، وهي الصحيفة الوطنية الوحيدة، the Australian؛ وشبكة التلفزيونية المدفوعة الوحيدة، فوكستل، التي تبث قناة سكاي نيوز المملوكة لمردوخ, والموقع الأكثر مشاهدة، news.com.au.
ويتوقّع أن تصبح الصناعة أكثر تركيزًا, تدمج شركتا Nine و Fairfax Media أنشطتهما في مجال التلفاز والصحف، ومن المحتمل عقد المزيد من الصفقات, يمكن أن نرى توسع في نفوذ نيوز كورب في النشر الإقليمي وأكثر في التلفزيون والراديو, ولقد كان تيرنبول هم من طالب بهذه التغييرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالكولم تيرنبول يؤكّد وجود قوى خارجية تُخطط لنهايته مالكولم تيرنبول يؤكّد وجود قوى خارجية تُخطط لنهايته



GMT 09:21 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"مايكروسوفت" تُثبّت تطبيقًا جديدًا على مُتصفِّحها "EDGE"

GMT 04:06 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز قناة فرنسية ترفض تغطية احتجاجات "السترات الصفراء"

GMT 01:18 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الكاتب الكبير إبراهيم سعدة بعد صراع مع المرض

GMT 02:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

قناة فضائية تبدأ البث بتقنية "8K" للمرة الأولى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia