ناشطات في سورية يؤكّدن على قدرتهن في تغيير الواقع
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يتشاركن أخبار الحرب والقصص الانسانية في الغوطة الشرقية

ناشطات في سورية يؤكّدن على قدرتهن في تغيير الواقع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ناشطات في سورية يؤكّدن على قدرتهن في تغيير الواقع

السورية بيان ويهان
دمشق - نور خوام

أكّدت السورية بيان ويهان، التي تحمّلت نصف عقد من الزمان تحت الحصار، أنّه "عندما تبدأ القنابل في السقوط، فيتجمّع 12 شخصًا من البالغين والأطفال في غرفة واحدة في منزلها في الغوطة الشرقية المحاصرة، سورية، يمسكون بأيدي بعضهم البعض ويعانقون بعضهم بعضا بحثًا عن الأمل"، مضيفة "أضع ابنة أخي في حضني، وهي في الخامسة من عمرها، وأنا أحاول أن تجعلها تنسى أصوات القصف، أنا أقص لها قصص عن الأشياء الجميلة، عندما يتوقّف القصف، لوقت قليل، نذهب لإعداد الطعام، وهو ما يكفي لإشباع أنفسنا خوفًا من الموت جوعًا، أنا أفضل حالا من الآلاف من الأسر الأخرين، فلديّ بعض القمح وصلصة الطماطم التي تعد من أفخم الأطعمة في الغوطة".

وتعتبر ويهان من الناشطات في مجال حقوق الإنسان، وضابطة نسائية في مجلس محلي، وهي واحدة من النساء اللواتي يحرسن الغوطة الشرقية، ويضطلعن الآن بدور بارز في الجهود الرامية إلى تبادل أخبار حملة القصف الوحشي التي تقوم بها القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد.

وكشفت الصحافية السورية المنفية،  زينا رحيم، أنّ "النساء هي مصادر معظم القصص التي نسمعها أو نقرأها، أستطيع أن أذكر 8 نساء في الغوطة وأنا أتابع للحصول على الأخبار اليومية و اثنين فقط من الناشطين الذكور، فالنساء هن وجوه البؤس والمذابح"، وبما أنّ ما يقدّر بنحو 400,000 شخص محاصرين في سلة الخبز السابقة في دمشق يواجهون واحدة من أشد الاعتداءات في حرب طويلة ومريرة، فإن المزيد من النساء يخبرن قصصهن على الكاميرا وما وراءها، تقول رحيم "إنهم يسجّلون بأشرطة فيديو موجهة إلى الجمهور، وينشرون قصصهم الشخصية وقصص غيرهم بشكل يومي، ويتحدثون إلى وسائل الإعلام ويقدمون شهادات شهود العيان"، وفي مناطق أخرى يسيطر عليها المتمردون، حتى أثناء الأزمات مثل حصار حلب، تم تهميش أصوات النساء، وأحيانا من قبل المحافظين داخل مجتمعاتهن المحلية، وأحيانا بتأثير المتطرفين المتشددين من الخارج، وأضافت رحيم "في حلب يمكنك مشاهدة الأفلام، والتي تصل مدتها أحيانا لساعة، ولن تمر امرأة واحدة  أمام الكاميرا".

وقد تكون أهمية المرأة في الغوطة الشرقية جزئية بسبب فقدان الكثير من الرجال، الذين قتلوا أو احتجزتهم قوات موالية للحكومة في السنوات الأولى من الحرب، أو قتلوا أثناء القتال أو ما زالوا يعملون على خط الجبهة، وشغلت النساء الآن الكثير من أدوارهم في وقت السلم، كما أن موقع المنطقة على مشارف دمشق قد يسهل أيضا على النساء أن يتدخلن في الأدوار العامة، على الرغم من وجود مجتمع محافظ نسبيا، وكان من السهل على النساء السفر إلى العاصمة للعمل والتعليم في السنوات التي سبقت الحرب، والعديد منهن فعل ذلك، "النساء في الغوطة هم الأغلبية، وأعدادهن تتجاوز أعداد الرجال، ولقد ضحوا وعانوا أكثر من الرجال من أجل الثورة"، كما تقول طبيبة الأطفال أماني بلور في شريط فيديو قبل وقت قصير من بدء الهجوم الأخير، وفي العديد من المناطق، تحولت الثورة التي بدأها الرجال والنساء إلى حرب يهيمن عليها الإسلاميون المتشددون مع قيم متحفظة للغاية مما خلق تحديات ومخاطر إضافية للنساء، وبينما يعاني الجميع في الغوطة الشرقية بعد سنوات من الحصار، تواجه النساء تحديات إضافية.

وأوضحت الناشطة لبنى الكناواتي في شريط فيديو عن الحياة في المنطقة، أنّها "أثناء الحيض، لم أكن أعرف ماذا أفعل، لأنه لم يكن هناك فوط صحية، وكان هذا مجرد شيء صغير بالمقارنة مع جميع المشاكل الأخرى، ولكن كان كبيرا بالنسبة لي كمرأة تعيش وحدها، وبعد فترة من الوقت بدأوا في صنع فوط صحية وحفاضات محلية الصنع، وبيعها على الأكشاك في السوق، كانت محاكة ومغطاة بطبقة من البلاستيك، لا يمكن استخدامها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطات في سورية يؤكّدن على قدرتهن في تغيير الواقع ناشطات في سورية يؤكّدن على قدرتهن في تغيير الواقع



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia