الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فخور بأنها الصحيفة الوحيدة التي تتحدث عن عفرين

الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين

الكاتب سينار ليفانت
أنقرة ـ جلال فواز

نجا الكاتب سينار ليفانت من الغرق على يد الغوغاء ونجا أيضاً من هجومين بالأسلحة النارية، وتُرِك كلباً ميتاً على باب منزله، ولكنه لم يتوقف عن الكتابة عن الرئيس رجب طيب أردوغان. وبفخر واضح، يقول إن صحيفة "أفريكا" القبرصية التركية هي الصحيفة الوحيدة باللغة التركية التي تندد بالهجوم العسكري الذي شنته أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وأصر ليفانت قائلاً "سأواصل كتابة الحقيقة"، وهو الذي نجا بأعجوبة من القتل في يناير/ كانون الثاني عندما هاجمة حشد من المتطرفين، حرضهم أردوغان، بمقر الجريدة في شمال قبرص الذي تديره تركيا، بعدما قال "ذهب الجيش التركي إلى سورية وجزيرة عفرين الكردية لارتكاب مجزرة واحتلال البلاد، تمامًا كما فعلوا هنا".

أسلوب أردوغان المتسلط هو السبب الرئيسي للقمع الإعلامي ونظامه الإسلامي الفاشي

وهذا التحدي لم يمر دون أن يلاحظه أحد. إن القمع الإعلامي هو السبب الرئيسي في القلق الدولي المتزايد من أسلوب أردوغان المتسلط بشكل متنامى. وقد تم سجن أكثر من 150 صحفياً، كثير منهم بتهم إرهابية ملفقة، في أعقاب الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز 2016. والانتقادات الموجهة للعملية التركية داخل عفريين هي على رأس قائمة المخالفات، وهذا هو السبب في ما تتعرض له صحيفة ليفينت التى تتابع أردوغان. وقال ليفينت جالسًا وراء مكتب فوضوي مكدسًا بالكتب: "إنها جريمة أن تكون شخصًا جيدًا في تركيا لأنه سيتم سجنك، وجريمة وإذا قلت لا للحرب في سورية، وأنا ضدّ أردوغان ونظامه الإسلامي الفاشي. ولماذا بدأ هذه الحرب؟ لأنه يحتاج لهذه الحرب لتعزيز سلطته".

وتعتبر "أفريكا" هي واحدة من 20 صحيفة يومية منتجة في شمال قبرص، الجمهورية الانفصالية حيث قامت أنقرة بترك 35 ألف جندي منذ غزوها استجابة لانقلاب استهدف الاتحاد مع اليونان في عام 1974. وتعمل الصحيفة على ميزانية بسيطة حوالي 2000 دولار. وحتى وجودها على شبكة الإنترنت محدود، حتى بين القبارصة الأتراك. ويوجد مكتبه الخاص في ممر مظلم طويل مظلم مزين بصور لتشي جيفارا وأبطال يساريين آخرين مثله، وهو البالغ من العمر 70 عاماً، الذي تم إقالته ووضعة على الهامش.

الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين

المحررون سعداء لأنهم يكتبون بوضوح ودون تجميل وتعرضت الصحيفة لهجوم مروع بسبب ذلك

وكانت "أفريكا" في الأصل تسمى أفروبا (أوروبا) ولكن تم تغيير اسمها بعد أن أجبرها نظام الشمال المتشدد آنذاك على الإغلاق في عام 2001. وقال ليفانت متأثراً "أردت أن أسميها نيو أفروبا، لكنهم لم يسمحوا لي بذلك، لذا سميتها أفريكا لتعبر عن قواعد الغاب هنا، والمحررون سعداء لأننا نكتب كل شيء بوضوح دون تجميل وهذا دور الصحافة الحقيقية"، وقد احتشد القبارصة الأتراك حوله. وبينما يسعى أردوغان إلى سحق المعارضة في الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو/ حزيران ، فإن الكثيرين يشعرون بالقلق من أن أفريكا يجب أن تغلق. وفي غضون ساعات من إصدار الأمر بالهجوم على عفرين، تحدث الرئيس التركي في مسيرة وندد بالصحيفة بأنها "رخيصة". وانتقد الصحيفة لمقارنته بالهجوم السوري على تصرفات تركيا في عام 1974 وحضّ "إخوانه في شمال قبرص على تقديم الرد الضروري لدعمة ضد تلك الصحيفة". وفي اليوم التالي، تعرض مقر أفريكا في الطابق الأول لهجوم عنيف بينما كان المتظاهرون يلوحون بالعلم، وكانوا يلقون الزجاجات والحجارة. وأثار رئيس الوزراء التركي بينالي يلديرم، مرة أخرى قضية أفريكا في شهر مارس/ أذار، حيث ناشد نظيره القبرصي التركي توفان أرهورمان أن يسيطر على "الأصوات غير السارة".

ليفانت فخور بأن الصحيفة هي الوحيدة باللغة التركية التي تكتب عما يحدث في عفرين

وكل ذلك يترك ليفانت الذي ولد وترعرع في الجزيرة عندما كانت مستعمرة بريطانية أذهله قليلاً حيث قال: "من الجنون أن هذا الرجل القوي يكون خائفاً من مثل هذه الصحيفة الصغيرة"، "أنا فخور جداً بأننا الصحيفة الوحيدة باللغة التركية التي تكتب عما يحدث حقاً في عفرين". ولا يزال المبنى الذي هو مقر صحيفة أفريكا يحمل ندبات من الهجوم. ولأكثر من شهر بعد حادث الهجوم عليها، كانت نوافذ مكتب لفيانت محطمة ومغطاة باللوح خشبية سميكة، مما أجبر الموظفين على العمل في شبه الظلام. وكانت الشرفة التي حاول المتظاهرون دخولها صغيرة. ولا يزال هناك دماء على الجدار وجلد في الباب الأمامي للمكتب، وهو تذكير صارخ بالرصاص الذي اخترقها في عام 2011. ويملك ليفانت الآن شاشة CCTV على مكتبه حتى يتمكن من مراقبة المدخل الرئيسي. منذ الهجوم في يناير/ كانون الثاني الماضي، وجاء للعمل مع بندقية. وقال: "اعتقدت أنه ستكون هناك معركة هنا إذا عادوا مرة أخرى".

وقال إنه ما زال يشعر بالصدمة من أن الشرطة قد استغرقت وقتاً طويلاً حتى تُوقف الاعتداء نظراً لموقع المبنى بين البرلمان والمكتب الرئاسي والسفارة التركية. وردت الشرطة فقط عندما تدخل رئيس شمال قبرص مصطفى أكينجي. الذى استنكر الهجوم بوصفه اعتداء على حرية التعبير.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين الكاتب سينار ليفانت يندد بسياسة أردوغان القمعية ضد الصحافيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia