واشنطن ـ يوسف مكي
نشر مصور ABC، صورًا مذهلة عن حرب فيتنام، كجزء من سيرته الذاتية، وكان ياسوتسون توني هوراشيكي أكبر مصور للشبكة خلال الحرب، وساعدت لقطاته التي تظهر كابوس هذه الحرب على تحفيز المشاعر المناهضة للحرب في جميع أنحاء البلاد. وفي كتابه بعنوان "على الخطوط الأمامية للحرب التلفزيونية"، يروي هوراشيكي تجاربه في عمله كمصور.
وقال "لقد استندت تلك المذكرات على تجربتي الشخصية في الحرب كمصور، لقد قيل لنا إن تغطيتنا للحرب لا ينبغي أن تكون مكتوبة، أو درامية، أو مثيرة، أو مبالغ فيها أو متحيزة بأي شكل من الأشكال. كانت مهمتنا تتمثل في تسجيل ما يحدث كما هو, ثم التأكد من أننا نبلغ عنه كما كان".
وحرب فيتنام بدأت بشكل غير رسمي في أوائل الخمسينات، وبدأت رسميًا في عام 1965 بعد أن نشرت الولايات المتحدة قواتها في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق أسيا للقتال في الصراع ضد فيتنام الشمالية وفيتنام الجنوبية. وكان الهدف من هذه الحرب منع الدولة من أن تصبح شيوعية. انسحبت قوات الولايات المتحدة في عام 1973 وأصبحت فيتنام دولة شيوعية في عام 1975. وأدى النزاع إلى مقتل ثلاثة ملايين شخص على الأقل، بمن فيهم 58.000 أميركي.
وأضاف قائلًا "على الرغم من أن الناس كانوا يطلقون على لقب "المصور كاميكازي"، أي الانتحاري، إلا إنني كنت جبانًا قليلًا عندما يتعلق الأمر بجوانب معينة من الحرب، لم أكن خائفًا أبدًا أثناء القتال ولكن وجدت أن مشاهد الدماء كانت مرعبة من خلال رؤية الجرحى أو الجثث الميتة. وكثيرا ما أغمي علي، لذلك كنت دائما أغلق عين واحدة وأري فقط المشهد الدموي من خلال تسجيله بعدسة الكاميرا".
وتعلم هيراشيكي كيفية تغطية أحداث الحرب أثناء وجوده في عمله. فقال "حلت الحرب مكان مدرسة الصحافة وكانت المعارك هي فصولنا الدراسية. وكان الصحافيين والجنود المخضرمين هم أساتذتنا". وقرر هيراشيكي كتابة مذكراته بعد وفات صديقين له، سام كاي فايي وتيرينس خو، الذي التقى بهما في فيتنام. واستطرد قائلًا "في صيف عام 1972 قتلا على خط المواجهة من "كوانغ تري" في جنوب فيتنام. كانت هذه التجربة الأسوأ في حياتي. لقد خططنا وحلمنا بمستقبلنا بعد الحرب. عندما عدنا بأجسادهم إلى أسرهم في سنغافورة، وعدت والدة تيري بأنني سوف أكتب كتابًا على ذكراه لإظهار مدى عظمة ابنها".
وواصل هيراشيكي تصوير الصراعات في جميع أنحاء العالم حتى تقاعد في عام 2006 في سن الثمانية والستين. وقال انه بدأ في كتابة الكتاب من أجل "الوفاء بوعده الذي قدمه لأم تيري".
وأضاف "في الوقت نفسه أردت أن أشارك تجربتنا مع العالم كله لإظهار كيف أن مراسلينا وطاقم الإعلاميين قد غطوا الحرب". هذا الكتاب، الذي نشرته Casemate في مارس/آذار 2017، هو متاح ومتوفر. تم كتابة مقدمته من قبل مذيع الأخبار المخضرم تيد كوبيل.
أرسل تعليقك