لندن ـ كاتيا حداد
كشف مراسل قناة "سكاي نيوز" كولن برازير، عن وفاة زوجته بعد معركة طويلة مع مرض سرطان الثدي، ونشر مذيع الأخبار، البالغ من العمر50 عاما، تحية عاطفية لزوجته جوانا عبر موقع "تويتر" الجمعة، قائلا: "كانت جو برازير زوجة وأم وصديقة، توفيت في 6 يوليو/ تموز، عن عمر يناهز 55 عامًا".
ابنته ضحية لتعنّت الجامعة
كان تشخيص جوانا وهي محررة أخبار تلفزيونية سابقة، الإصابة بمرض السرطان منذ 5 أعوام، وقيل إنها في المرحلة الأخيرة من مرضها في هذا العام، ونشر زوجها الثلاثاء صورة لمجموعة من الناس يزورون السيدة برازير، في أيامها الأخيرة، وقبل أيام نشر صورة قديمة لها، تحمل كلمات "أرجوكم صلوا الليلة من أجل زوجتي الحبيبة والرائعة، جو برازير".
وكتب عن تشخيص حالتها بعمود في أحد الصحف في وقت سابق من هذا العام، وكشف عن أن أكبر أبنائهما، إيديث، البالغة من العمر 18 عامًا، كان عليها الاختيار بين مواصلة دراستها الجامعية أو قضاء الوقت مع والدتها التي تموت.
وتدرس إيديث علم الجولوجيا، وفي السنة الأولى في جامعة رويال هولواي في ساري، لكنها لم تنجح بعد أن أخبرها مسؤولو الجامعة بأنه لا يمكن السماح لها بأخذ وقت إضافي، وطلبت الجامعة دليلا خطيا بمرض والدتها، مما صدم والدها، مؤكدا أن إدارة الجامعة لم تلتمس لابنته عذر مرض والدتها، كما أنها طلبت من الفتاة إخلاء غرفة الإقامة الخاصة بها.
رويال هولواي تقدّم اعتذارًا
وأشاد كولن بالمدارس الأخرى لأطفاله والتي تمنت من تفهم مرض زوجته، موضحًا أن معلمي المدارس أرسلوا له خطابات تعاطف مع الحالة المرضية لزوجته، كما لفت إلى أن زوجته اعتادت إخبار الأطفال بحالتها المرضية بكل هدوء، وكانت تحيطهم بالحب والعاطفة.
وفي هذا السياق، تحدّث المتحدث باسم رويال هولواي، لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، ردا على كولن، وقال: "ندرك الظروف التي تجبر الطالب على مقاطعة دراسته، وحين يحدث ذلك نسعى إلى نكون حساسين وداعمين للفرد، ومع ذلك، هناك عدد من الخطوات التي يجب اتباعها لضمان أن سبب التقطع عن الدراسة حقيقي".
وأضاف المتحدث باسم رويال هولواي: "نأمل دومًا في أن يتمكن الطلاب من استئناف دراستهم، ومن خلال اتباع هذه الخطوات نتأكد من رغبة الطلاب في استكمال الدراسة، وبالتالي تكون إمكانية العودة إلى الجامعة سلسة، ونقدر أن الوثائق والمستندات التي نطلبها تبدو رسمية للغاية، وبخاصة في حالة السيد برازير، ونود أن ننتهز الفرصة ونقدم اعتذارنا للأسرة عن أي ظغوط إضافية، فلم تكن هذه نيتنا أبدا، وسننظر مجددا في نهجنا حتى نتمكن من التعلم والتحسن في المستقبل".
أرسل تعليقك