كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعد مرور عام على اقتحام "تشارلي إيبدو"

كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة

كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة
لندن - كاتيا حداد

دعم الكاتب الفرنكفوني روبرت ماكلم ويلسون، مجلة (تشارلي إيبدو) الفرنسية وما تعرضت له خلال العام الماضي بعد مقتل أعضاء من طاقهما على يد عناصر متشددة، مؤكّدًا أنه "في ذكرى الهجوم على المجلة في 7 كانون الثاني/ يناير الماضي، نشعر بأن المجلة رمز لحرية التعبير وورقة عنيدة ضد الكراهية". 

وانتقد ويلسون في مقاله بصحيفة "غارديان" البريطانية، التقارير الإنكليزية التي كتبها أشخاص لا يتحدثون الفرنسية، واعتبرها "سخيفة".

واعتبر الكاتب، الحائز على جائزة أفضل رواية "يوريكا ستريت"، أن الناس لديهم موهبة عملاقة في النسيان، وأن أحداث 11 سبتمبر كانت تغييرًا لقواعد اللعبة في عالمنا، فنحن لم ننسَها ولكننا لم نعد نتذكرها أيضًا، فنحن بحاجة لإعادة النظر في  مشاعر الفزع الحيواني التي نشعر بها جميعًا في حضرة الموت، مشيرًا إلى أن هذا الأمر في مجمله بشريّ، ولكنه قد يقودنا إلي نسيان ما أصبح عليه عالمنا؛ لأن حفظ الحقائق عن ظهر قلب لا يساعد دائمًا في تفسير السياسيات الجديدة للعواطف البدائية، إذ إن الاحتفال بالعنف والموت أصبح سياسية واقعية. 

وأوضح أن الهجوم على "تشارلي إيبدو" غير قواعد اللعبة أيضًا، فالذبح الموجز والهجوم المنظم والممنهج الناجح على أضعف أجزائنا، كان أمرًا مفزعا وسخيفا جدا، فالعالم يبدو أنه يترنح وأنه على حق تماما، فعندما يكون الواقع السياسي أو الديني مفزعا، فإن الوقت يحين للتضخيم، والحماس الشديد. 

وأشار الكاتب إلي ذهابه قبل بضعة أيام، إلى المقر الجديد السري للمجلة، بمكاتب فائقة التأمين، فكوني أيرلنديا شماليا، فالأمن كان مألوفا بالنسبة إلي، ولكن على مستوى مختلف، كان أشبه بمخبأ مثل تلك الظاهرة في أفلام جميس بوند الغبية، المغلقة بإحكام ومحمية بشكل كبير، فهي مكان نموذجي صغير، والمطبخ غير مرتب، والملابس غير أنيقة. 

فلقد بدا العاملون فيها مثل القطط في القبو، فأنا أحاول القول إن هذا هو العالم الذي نعيش فيه حاليا، فأهلا ومرحبا بكم في العالم الجديد. 

فلقد اصطدم العالمان الناطق بالإنكليزية والتاطق بالفرنسية، فأنا لا أكتب عن "شارلي إيبدو" في فرنسا، وهناك الكثير من الناس الذي لا يستطيعون فعل ذلك ، ولكن سأفعل أي شيء يطلب مني في هذا المناخ المتصارع، وذلك لسبيين: أولهما لأنه لأنه لن يفعلها أشخاص أخرون، كما أن المكان الذي نعيش فيه هراء. فبعد يومين فقط من عمليات القتل، نشرت مجلة "نيويوركر" مقالة جاهلة تتهم المجلة بأنها تقدم دليلًا لعنصريتها ونازيتها القاسية. 

وأوضح الكاتب أنه يعتبر ذلك تشهير وقذارة، إذ كانت شارلي إيبدو عنصرية وغير جيدة، فلم كل هذا الدعم الروتيني والمستمر لتشارلي من الجماعات المعادية للعنصرية في فرنسا، ونعلم أيضا أن وزير العدل الفرنسية كريستيان توربيرا، اعتبرت أن "ضحية" الرسوم سيئة السمعة كان مصابا للغاية وشعر بالإهانة، وتعتبر كلمة استثنائية، في جنازة أحد رسامي الكاريكاتير. 

فإن التشهير المتغطرس لـ"نيويوركر" كان يعادل الشخص الفرنسي الذي لا يتحدث الإنكليزية، والموقن أن كريس روك فاشي مراوغ، ولم يدقق في أن روك كان حريصا في إيجاد العثور على الأشياء التي من شأنها أن تجعل شعور غير المتحدثين بالإنكليزية يشتعل شيبا. 

وكانت "شارلي إيبدو" تستهدف دائما أن تبدو يمينية أو يمينية متطرفة، وهو أمر ثابت ومناهض للعنصرية، ولكن عليهم أن يكونوا كذلك، فكل بلد عنصرية ومتطرفة على طريقتها، ولكن فرنسا لديها جرس إنذار إضافي وصفارة يمكن أن تأخذك بعيدا.

ورأى أن 2015، كنت سنة سوداء وجريحة على الباريسيين، فالمدينة لا تزال صامتة من الحزن، فالسماء تبدو حزينة، والشباب لا يزالون يشعرون بالضجر، فباريس أصبحت أكثر شبها بـ"لفاست" بالنسبة لي. فالواقع الجديد يسيطر عليه الأقلية بشكل قذر على نحو مذهل، ولعل سكان إيرلندا الشمالية، بصفتهم جزءًا من سكان المملكة المتحدة، يعرفون معنى ذلك تماما، فلقد أمضى ثلاثة عقود كجزء من غالبية سلمية وديمقراطية يسيطر عليها بالكامل بضع أشخاص أقلية بغطرس وعبث. 

فأنا خائف من 7 كانون الثاني/ يناير المقبل، فأنا خائف من تشخيص وثيق من العالم الناطق بالإنكليزية، فعليكم أن تعيدوا النظر وتزنوا عقولكم إزاء شارلي إيبدو، فهو أمر جيد بالنسبة لكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة كاتب فرنكفوني ينتقد التقارير الإنجليزية عن المجلة



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

اتيكيت التعامل مع الرجال الغاصبين

GMT 04:13 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مجلس أنماء شكا البناني نظم ندوة عن العنف الأسري

GMT 16:44 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يقرر الافراج عن نائب أمين سر حركة فتح بشروط

GMT 10:47 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

كومباس هاوس متعة السياحة العائلية في العطلات المدرسية

GMT 08:35 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

"رولز رويس جوست "" ألف ليلة وليلة " تصل إلى السعودية

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia