زاهي وهبي يطالب الإعلام بإعادة تصويب مفاهيم الرأي العام
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مؤكدًا سعيه لتقديم وجبة ثقافية دسمة وغير جافة

زاهي وهبي يطالب الإعلام بإعادة تصويب مفاهيم الرأي العام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - زاهي وهبي يطالب الإعلام بإعادة تصويب مفاهيم الرأي العام

الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي
بيروت ـ سهيلة كيالي

شدَّد الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي على أهمية دور الإعلام في إعادة تصويب المصطلحات والمفاهيم لدى الجمهور والرأي العام، معتبرًا "أنه لا يجوز أنَّ يتحول المحتل إلى محرر والجلاد إلى ضحية، كما إنه لايوجد إعلامٌ مستقل مئة 100%".

لذلك تَوقع وهبي، عبر إذاعة المدينة إف إم إن، "أنَّ الإعلام النزيه والصادق ممكن أنَّ يصيبنا بخيبة أمل، وهذا ما حدث مع بعض وسائل الإعلام حول ما سُمي بالربيع العربي، كما أنَّ بعض الإعلام العربي أصبح يتكلم بلغة منسلخة عن الواقع وعن الهموم والقضايا العربية، كقضية فلسطين التي يجب أنَّ تجمعنا لا أن تفرقنا".

وعن عمله في قناة "الميادين"، ذكر وهبي أن "بيت القصيد" تجربة مرضية وناجحة وقابلة للتطوير والاستمرار"، متمنيًا "أنَّ تكون القناة الأقرب إلى الواقع و الأقرب إلى الناس وأنَّ تكون قادرة على تنوير الفكر العربي".

وخلال لقائه ضمن برنامج "المختار" مع الإعلامي باسل محرز، أكد وهي "أنه من الواجب التمييز بين إعلامي وآخر من خلال طبيعة الحوار وكيفية الطرح  وماهية الأسئلة"، مشيرًا إلى أنه يستعد لحواراته من خلال القراءة عن الضيوف ومشاهدة أعمالهم وابتعاده عن الأسئلة ذات الطابع التقليدي ومنطق الإثارة الإعلامية بحثًا عن المتلقي الجاد الذي يريد أنَّ يصغي لوجبة ثقافية دسمة وغير جافة.

وأوضح أنه "ليس ضد استخدام اللهجات المحلية في الحوار، كاشفًا أنه لو كان مديرًا لمؤسسة إعلامية لاشترط إتقان اللغة العربية الفصحى والمعرفة والثقافة العامة في التقديم وألا يكون استخدام اللهجات العامية ناجمٌ عن عجزٍ عن استخدام الفصحى".

أما عن الشعر والكتابة، فذكر وهبي لباسل محرز، "أحلم بأنَّ يأتي يومٌ أتفرغ فيه للكتابة ولكن طالما لدي القدرة على مزاولة العمل الإعلامي سأستمر بالرغم من المصاعب والضغوط، لاسيما في هذه المرحلة. كما أنَّ مسألة الزمن والعمر لاتخيفني وبداخلي أشعر بأني أصغر من عدد السنين التي أصبحت عليها، وعندما أجلس إلى الورقة البيضاء أعود طفلاً ومراهقًا وأعيش كل ما تستلزمه العملية الشعرية من "جنون إبداعي".

واعتبر وهبي "أنَّ التوقف عن ممارسة العمل الإعلامي لايشكل هاجسًا بالنسبة له كونه شاعر ولديه القدرة للتفرغ للكتابة التي يعتبرها خياره الاستراتيجي، بينما الإعلام مهنة"، مضيفًا "أنَّ طقوسه اليومية هي طقوس الشاعر وليست طقوس الإعلامي".

وفي سؤال عن الشأن السوري، تمنى زاهي وهبي لسورية "أنَّ تعود واحةً كما كانت ليس فقط للسوريين بل للعرب أيضًا"، معبّرًا عن تقديره الكبير للجمهور السوري الذي يتابعه منذ بداياته، قائلاً إنَّ "دمشق ومثلما وصفها في قصيدته هي "تفاحة الشرق وغواية الحجر وسرّة التراب"، بكل ما تمثله من ماضٍ وحاضر وأمل بالمستقبل".

واختتم بالقول "أنا لست ضد التغيير والحرية والديمقراطية ولايمكن لأي مثقف أنَّ يكون ضدها. أنا مع التغيير في سورية ولست مع تغييرها وما يحدث فيها تدميرٌ لحاضرها وحضارتها ومحاولةٌ لتفكيكها كيانات متناحرة وزجها في لعبة الأمم. وأمنيتي أنَّ تبقى سورية موحدة وقوية ولاعبة لا ملعبًا للقوى الخارجية والأمم العظمى".

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاهي وهبي يطالب الإعلام بإعادة تصويب مفاهيم الرأي العام زاهي وهبي يطالب الإعلام بإعادة تصويب مفاهيم الرأي العام



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia