تركت الصحافة لأن دخلها لم يكن يكفيني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هيام أبو النعاج لـ"العرب اليوم":

تركت الصحافة لأن دخلها لم يكن يكفيني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تركت الصحافة لأن دخلها لم يكن يكفيني

الصحافيَّة الأردنيَّة هيام أبوالنعاج
عمان ـ إيمان أبو قاعود

تحدثت الصحافيَّة الأردنيَّة هيام أبوالنعاج، في حوار لها مع "العرب اليوم"، موضحة أن "دخلها في قطاع الصحافة لم يكن يكفيني، وكنت أحصل على دعم مادي من أهلي خاصة وأني مسؤولة عن أربع أبناء بعد أن تركت زوجي, بعد وفاة أهلي لم يعد دخلي يكفيني، ففتحت محلاً لبيع الورود قبل ما يزيد عن سنتين إلا أنني قبل سنة تركت الصحافة لأتفرغ لبيع الورد".
وأشارت أبو النعاج إلى أنّ "دخل الصحفي المهني والصادق في نقل المعلومة لا يكفيه بالعادة, لكن الصحفي الذي له أجندة خاصة يحصل على الأموال بطرق مختلفة, لذلك لجأت للورد ليكون باب رزق لي ولأولادي, لكني بالطبع لا أمانع في أن أعود للصحافة في حال توفرت لي فرصة عمل".
وعن اختيارها للورد تحديداً، قالت "منذ أن وعيت على الدنيا وأنا أرى والدتي تهتم بالنباتات والزهور فعشقت الورود".
وعن عملها في الصحافة خلال ما يزيد عن 20 عاماً، فإنها تعشق العمل مع الحالات الإنسانية.
وتوضح أبو النعاج، أنّ الغرب تفوق على العرب في الإعلام، فعرف كيف يحول السلبيات إلى إيجابيات وينقله للمجتمعات, ويطرحها للقارئ في حين أن العرب فشلوا في ذلك, مؤكدةً أنّ لقب السلطة الرابعة على الصحافيين تعني مسؤولية وخدمة المجتمع ونقل الصورة الصحيحة دون تهويل أو إثارة.
واعتبرت أنّ الإعلام سلاح ذو حدين يمكنه أن يحول الإيجابية إلى سلبية والعكس صحيح, مشيرة إلى أن الإعلام في الوقت الحالي يتخبط في ظل وجود المواطن الصحافي وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الإعلاميين

تركت الصحافة لأن دخلها لم يكن يكفيني

.
ولفتت إلى أن انتشار المواقع الإلكترونية أثر سلباً على الإعلام، حيث ضم أشخاص كثيرين ليس لهم علاقة بالإعلام مما يعني أن هؤلاء لن يعملوا بمهنية والدليل أن كل موقع إخباري ينقل الخبر بطريقته وحسب أجندته.
إلى ذلك، تعتبر أن القوانين التي تقر في الأردن والتي يعتبرها البعض قيداً على حرية الإعلام إلا أنها تراها تضبط المهنة بشكل صحيح .
ولا ترى أبو النعاج أن الورد يختلف عن الصحافة، لأن الصحافي يقدم خدمة للناس وهي تقدم خدمة للإنسان أينما وجد، فالورد دليل على الحياة .
ولا تمانع بيع الورد على الإشارة الضوئية إذا كان ذلك يخدم مجتمعها الذي تحب أو تبيع الورد لصالح العمل الإنساني كرعاية الأيتام أو علاج المرضى.
وترى أن انتشار البطالة بين الإعلاميين والإعلاميات مرده إلى  لجوء بعض وسائل الإعلام إلى الفنانين والفنانات لتقديم برامج أو اختيارهم لأشخاص يمتلكون جمالاً فيكونوا مثل "الدمى"، وهذا الأمر يؤكد تغول رأس المال على الإعلام في بعض المؤسسات الإعلامية , وهذا يؤثر على مصداقية الإعلام.
وتعتقد أن اختيار الإعلاميين الرجال لتغطية الأحداث الصعبة مرده إلى أن المجتمع العربي مجتمع ذكوري فما زالت لدى البعض قناعات بأن الرجل الإعلامي أقدر متناسين البصمات الواضحة للمرأة الإعلامية في المجالات المختلفة.
واعترفت بامتلاكها طاقة كبيرة للعمل وهذه الطاقة لا تأتي من فراغ إنما من التربية والتنشئة الصحيحة بالتأكيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركت الصحافة لأن دخلها لم يكن يكفيني تركت الصحافة لأن دخلها لم يكن يكفيني



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia