أبورحمة يؤكد تأسيس الفلسطيني مدرسة صحافية تنافس العالمية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" منافسته لعمالقة الصحافة

أبورحمة يؤكد تأسيس الفلسطيني مدرسة صحافية تنافس العالمية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أبورحمة يؤكد تأسيس الفلسطيني مدرسة صحافية تنافس العالمية

مراسل التلفزيون الفرنسي في غزة طلال أبو رحمة
غزة – محمد حبيب

أكد مراسل التلفزيون الفرنسي في غزة طلال أبو رحمة، أن الصحافي الفلسطيني استطاع تأسيس مدرسة صحافية مع بداية الانتفاضة الأولى خاصة به تشكل مزيجًا من المدارس الصحافية ولكنها تميزت بسماتها الخاصة وبصمتها الواضحة.

وأوضح أبو رحمة، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن هذه المدرسة اكتسبت قوتها من خلال واقعيتها، مشيرًا إلى أنها جاءت من أرض الواقع واستطاعت منافسة عمالقة الصحافيين في العالم .

وحول بداية عمله في الصحافة، أوضح أبو رحمة، أنه عمل كمترجم منذ أكثر من 30 عامًا مع شهير هو باب سايمون و هومؤسس برنامج "سكستي منتس".

 لفت إلى أن الصحافي الأميركي كان يرافقه في عمله إذ تعرف من خلاله على الصحافة الأجنبية، وعلى طبيعة العمل، وأدواته مشيرًا إلى أن الصحافة العربية كانت قليلة الحضور في ذلك الوقت .

وبين المراسل الفلسطيني أن أبرز ما يميز تلك المرحلة هو أن الصحافي كان يتمتع باحترام كبير من كافة الجهات حتى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه عندما يقع الصحافي في الخطأ يتم حل الموضوع بكل سهولة من خلال الجهات المختصة في جيش الاحتلال ويقدم الاعتذار للصحافي .

واستدرك أبو رحمة أن الصحافي الفلسطيني اليوم يفتقد إلى الاحترام وباتت الصحافة منتهكة ومهانة علاوة على سقوط الشهداء منهم، مؤكدًا أن هذا الفارق لم يكن موجودًا قبل حرب العراق إذ كانت الصحافة صاحبة الجلالة ولكن بعد تلك الحرب تغير هذا الواقع .

وذكر خلال حديثه حول المهنية الصحافية قائلًا :" لا أنسى عندما وقعت عقد عملي مع التلفزيون الفرنسي أوصاني حينها مدير المكتب في القدس تشارز اندرلاند بأن أكون حياديًا وأن لا انحاز لأي طرف وأن اقوم بنقل كلتا الروايتين وأن أجعل مشاعري في قلبي" .

وأضاف أبو رحمة، أن الفرق في العمل بين الصحافة العربية والأجنبية هو أن طبيعة الخطاب الإعلامي العربي يختلف بشكل تام عن الخطاب الأجنبي، موضحًا أن الإعلام الأجنبي يهتم بانتقاء الكلمات واختصاره من باب خير الكلام ما قل ودل.

 أما في الصحافة العربية، فقال أبو رحمة أن الصحافة العربية تهتم بالإنشاء بل وتضيف النثر والشعر وهذا ما تتجنبه الصحافة الأجنبية التي تعتمد على البساطة والوضوح.

ومن أبرز الأحداث التي وضعت بصمة في مسيرة المراسل المهنية هو تصويره للطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة في لحظات استشهاده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو بين أحضان والده خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية في الانتفاضة الثانية.

واستذكر أنه كان في ذلك اليوم يعمل على مفرق الشهداء وسط قطاع غزة حيث المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وكان يستعد للمغادرة ولكن كثافة إطلاق النار حينها جعلته يتراجع إلى الخلف.

 وقام بفتح كاميرته إذ كان يحتمي في حافلة صغير وإذ برجل كبير وابنه بجانب الحائط المقابل له يصرخون في حين كان إطلاق النار متواصل عليهم حتى استشهد الطفل وهو في أحضان والده .

وحول تجربته في الإعلام العربي وخصوصًا المحلي قال أبو رحمة :"أنه وبعد توقيع اتفاق أوسلو وقدوم الرئيس الراحل أبو عمار إلى غزة بدأ الانفتاح في مجال الإعلام وسمح حينها بإنشاء الإذاعات المحلية.

وأردف أنه فكر براديو محلي يبث من غزة وأسس حينها راديو المنار كأول مواجهة له مع الصحافة العربية وخاصة أن ثقافته الصحافية هي  أجنبية ولكنه تمرس على الثقافة الإعلامية العربية من خلال راديو المنار" .

واعتبر المراسل أبو رحمة أن الإعلام الحزبي بات يسيطر على الصحافة الفلسطينية مما أبعدها عن مسارها المهني وأصبح لكل وسيلة حزب تدافع عنه، موضحًا أن الرقيب الحقيقي هو الضمير الوطني والمدافعة عن مصلحة الوطن.

وتابع أنه في الواقع لا يمكن تغييب الحقيقة ولكن يستطيع الصحافي أن يلطف المفردات حتى لا يهول الأمور ويعطيها حجمًا كبيرًا .

وأشار إلى أن تناول القضايا الوطنية أصبح يتم بشكل حزبي مما أضعف الصحافة المحلية وأفقدها المصداقية، مؤكدًا أهمية الإعلام المحلي في تعزيز الجبهة الداخلية التي هي أهم من جبهة المواجهة .

وفي شأن الزيادة في أعداد الصحفيين الفلسطينين أوضح أن السبب في "جيوش الصحافيين " هي السعي إلى الكسب المادي، منتقدًا سياسة الجامعات في عدم الاهتمام بالمجموع العالي عند التقدم لكليات الصحافة والإعلام وهذا مما جعل خريجو الإعلام يتخرجون من الجامعات إلى الشارع وسط غياب التوجيه.

 كما لم يعفي أبو رحمة الظروف المعيشية  الصعبة من المسؤولية إذ أصبحت هي الطاغية عند البحث عن أي عمل وارتفاع نسبة البطالة في شتى التخصصات .

وحصل المراسل في التليفزيون الفرنسي في غزة على 27 جائزة دولية أهمها جائزتي رولي بيك عام 2000 إثر تصوير الطفل الشهيد محمد الدرة وكذلك عام 2009 إثر الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة عام 2008.

كما حصل على جائزة الفيستبل وجائزة الصحافة العربية من دبي.

وأكد في نهاية حديثه، أن الصحافة هي مهنة المتاعب وليست المكاسب ويجب على الصحافي أن يسعى لأن يكون صاحب رسالة قبل أن يفكر في العائد المادي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبورحمة يؤكد تأسيس الفلسطيني مدرسة صحافية تنافس العالمية أبورحمة يؤكد تأسيس الفلسطيني مدرسة صحافية تنافس العالمية



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia