ممثلة بريطانية تؤكّد أنّ المسلمين يرفضون تصرفات داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سلطت الضوء على أسباب هروب الفتيات إلى سورية

ممثلة بريطانية تؤكّد أنّ المسلمين يرفضون تصرفات "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ممثلة بريطانية تؤكّد أنّ المسلمين يرفضون تصرفات "داعش"

الممثلة البريطانية شازيا ميرازا
لندن - ماريا طبراني

قدَّمت الممثلة البريطانية شازيا ميرازا عرضًا جديدًا يحمل عنوان "جعلتني عائلة كارداشان أقوم به"، بعد أن قرّرت تغيير العنوان الأصلي "الطريق إلى بغداد" الذي يشير بدقة إلى محتويات العرض.

وركزت ميرازا في عرضها على الأمور المرتبطة بالتطرف وقصة الفتيات البريطانيات الثلاث اللائي هربن للزواج من متطرفين في سورية، واستوحت عرضها من قصة إحدى الفتيات التي سئلت شقيقتها عن سبب هروبها فأجابت "لا أعرف، اعتادت أختي مشاهدة برنامج عائلة كارداشيان".

ممثلة بريطانية تؤكّد أنّ المسلمين يرفضون تصرفات داعش

وعبّرت شازيا عن دهشتها من إجابة الفتاة التي لم تقل إن شقيقتها كانت تجلس طوال الوقت تشاهد "الجزيرة"، ولكنها كانت مثل المراهقين تشاهد برنامج "عائلة كارداشيان"، وقدمت الممثلة العرض بطلب من محطات التلفزيون والإذاعة، لتعكس وجهة نظرها كمسلمة بريطانية.

وقارنت في عرضها تربيتها الخاصة وهي من أصول باكستانية، وشرعت في بناء نظريتها الخاصة عن سبب انضمام الفتيات إلى تنظيم "داعش".

وبيّنت "حاولت أن أربط خلفيتي التربوية وآراء بعض صديقاتي بالحدث، فلم يكن يُسمح لنا بأن نرتدي التنوره القصيرة، وربما ينظر البعض إلى هذه التربية أنها قمعية، ولكننا تمردنا، فذات مرة تناولت نوعًا من المواد المخدرة من رجل مثلي الجنس في ملهى ليلي، ولكنني لم أنضم أبدًا إلى تنظيم متطرف، دون النظر إلى مدى قمعية التربية التي تعرضت لها".

وتعتقد ميرازا أن الفتيات لم يتمردن لأسباب سياسية أو دينية، فهن صغيرات ولا يعرفن الكثير عن السياسة أو الدين، ولكنهن انضممن إلى "داعش" من أجل الزواج، بعد أن أغراهن المقاتلون وترى أن الانجذاب الجسدي جزء من طبيعة المراهقين، ولكنها لا تتعاطف مع الفتيات ولا تبرر لهن أبدًا.

وأوضحت "أنا لم أشاهد القذافي على شاشة التلفزيون وفكرت يا له من جذاب سأسافر إليه، ولو فكرت بهذه الطريقة كنت سأخاف من والدي أن يعيدني ويعاقبني، يبدو أن الفتيات لا يكترثن لشعور أهلهن".

وتابعت "نحن لا ننتقد الأطفال في بلادنا، ودائما ما نلقي باللوم على الوالدين  ولكن هذه المرة علينا لوم الفتيات فالخطأ كان مسئوليته، فهن خططن وسرقن مجوهرات أمهاتهن، واشترين التذاكر وسافرن".

وعزفت ميرزا كثيرا على وتر خلفيتها الثقافية كمسلمة من أصول باكستانية خلال عرضها، وركزت على كونها تنتمي إلى دين الفتيات ذاته، وتنتمي إلى مجتمعهن، ومن هذا المنطلق قررت التحدث عن الموضوع كونها مسلمة وبريطانية لتظهر أن المسلمين في هذه البلاد لديهم رسالة تتمثل في أنهم يرفضون تصرفات "داعش".

وانتهى عرضها بدعوة للمسلمين البريطانيين بانتقاد هذه التنظيمات المتطرفة، وعلى الرغم من أن هذه رسالة بسيطة، إلا أنها أثارت الكثير من الجدل، وتعرضت على إثرها للكثير من الانتقاد لكونها امرأة الكثير من متابعيها من الرجال.

وردت على الانتقادات بالقول "لو أنك أتيت إلى قائلا  أنتِ قلت أمرًا عن القرآن، ولا أتفق معك فيه، فلا بأس، سنتناقش ولكن أن تأتي وتقول أنتِ امرأة وبالتالي لا مكان لك على المسرح فببساطة لا موضوعية في هذا."

وتعرضت ميرزا للانتقادات منذ بدأت برنامجها مباشرة بعد 11 أيلول/سبتمبر، ولكن هذه المرة كانت موجة الانتقادات أكبر، وتلقت العديد من الطرود الاباحية ورسائل التهديد، ولا تشعر بالخوف من هذه التهديدات، لأنها تعتقد أن المتطرفين لو أرادوا قتلها لفعلوا دون الحاجة إلى إرسال رسالة بذلك أولا.

وتخلت ميرزا عن عملها كمدرسة للعلوم، وقررت تقديم العروض الكوميدية، لكن والديها لم يصدقا في البداية، وظنا أنها مجرد هواية، إلا أنهما لم يمثلا عقبة في طريقها  وطالما ألقت النكات عن تربيتها وخلفيتها الثقافية، وعن توقعات الآخرين منها كونها شابة آسيوية تعيش في بريطانيا.

وتابعت "يعتقد الناس أن النساء المسلمات مضطهدات ويتحكم فيهن الرجال، ولكن أنا لست من هذا النوع وصديقاتي المسلمات متعلمات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممثلة بريطانية تؤكّد أنّ المسلمين يرفضون تصرفات داعش ممثلة بريطانية تؤكّد أنّ المسلمين يرفضون تصرفات داعش



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia