كريتشنر تستأجر طائرة بريطانية رغم المقاطعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة الفولكلاند تعود من جديد مع الأرجنتين

كريتشنر تستأجر طائرة بريطانية رغم المقاطعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كريتشنر تستأجر طائرة بريطانية رغم المقاطعة

رئيسة الأرجنتين كريستينا كريتشنر

لندن ـ ماريا طبراني   اضطرت ، إلى استئجار طائرة من شركة طيران بريطانية بدلاً من استخدام طائرتها الخاصة الفخمة، بسبب مخاوفها من تعرض تلك الطائرة للمصادرة بسبب ديون يثور حولها نزاع، وذلك رغم مرور أيام قليلة على قيامها بشن حملة ضد السيادة البريطانية على جزر فولكلاند، ودعوتها إلى مقاطعة بريطانيا تجاريًا.وقد قامت كريتشنر بدفع مبلغ 622 ألف جنيه إسترليني مقابل استئجار طائرة بومبارديار غلوبال إكسبريس من شركة طيران شامبيون فريبورن، التي  تقدر قيمتها بثلاثين مليون جنيه إسترليني، لاستخدامها في جولتها المقبلة في القارة الأسيوية، وتحتوي الطائرة على قاعة فاخرة وسرير للنوم ومزودة بخدمات التواصل عبر الأقمار الصناعية وموجات الواي فاي وطاقم خدمة لتقديم المشروبات.
وتقول مصادر رسمية، أن رئيسة الأرجنتين قررت عدم استخدام طائرتها الخاصة وهي من طراز (757) وتحمل اسم "تانغو 1" وتقدر قيمتها بمبلغ 40 مليون جنيه إسترليني، "لأسباب فنية"، إلا أن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نسبت إلى مصادر مطلعة قولها إن "السبب الحقيقي وراء عدم استخدام كريتشنر لطائرتها الخاصة هو خوفها من تعرضها للمصادرة فور هبوطها على أراض أجنبية، وبخاصة بعد تعرض بارجة بحرية أرجنتينية تقدر قيمتها بعشرة ملايين جنيه إسترليني للمصادرة في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد أن حصل الملياردير الأميركي بول سنجر على حكم من محكمة في غانا بالمصادرة، وذلك للوفاء بجزء من الديون التي تستحق لمؤسسة "إليوت مانيجمنت" التي يملكها سنجر على الأرجنتين والتي تقدر بمبلغ 1.6 مليار دولار، مع العلم أن هذا المبلغ يعد بمثابة نقطة في بحر الديون المستحقة على الأرجنتين والتي تبلغ 95 مليار دولار منذ العام 2001".
ومن المرجح أن يتسبب قرار استئجار الطائرة بومبارديار من الشركة البريطانية حرجًا بالغا للرئيسة الأرجنتينية التي تدعو حكومتها إلى مقاطعة التجارة مع بريطانيا.
وأثارت السيدة كريتشنر، خلال الأسبوع الماضي، حالة من الغضب عندما بعثت بخطاب مفتوح إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تطالب فيه بريطانيا بالتفاوض حول السيادة على جزر فولكلاند، وردًا على ذلك نشرت صحيفة "ذي صن" البريطانية خطابًا إلى الرئيسة الأرجنتينة البالغة من العمر 59 عامًا عبر صحيفة "بيونس أيريس هيرالد" الأرجنتينية الناطقة باللغة الإنكليزية، تشير فيه إلى أن "سيادة بريطانيا على جزر فولكلاند بدأت قبل أن تظهر دولة الأرجنتين، وأن السيادة البريطانية الجزر تعود إلى عام 1765 أي حتى قبل وجود جمهورية الأرجنتين، كما طالب الخطاب باسم الملايين من قراء الصحيفة أن تكف الأرجنتين يدها عن الجزر، وأن سكان الجزيرة سيظلوا بريطانيون إلى أن يختاروا الجنسية الأرجنتينية"، مما أثار غضب البعض في العاصمة الأرجنتينية حيث قام عدد من المتظاهرين بحرق الأعلام البريطانية ونسخ من الصحيفة في الشوارع.
وفي تلك الأثناء أصر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، على منح سكان الجزر حق تقرير المصير تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال إنه بصدد إجراء استفتاء هذا العام، وأنه يأمل من الرئيسة الأرجنتينية بأن تنتظر لما سيسفر عنه الاستفتاء وأن تعترف به، فيما تعهد ديفيد كاميرون، الأحد، بالنضال من أجل الاحتفاظ بالجزر في أيد بريطانية، مشيرًا إلى وجود قوات وطائرات بريطانية في الجزر، وذلك في أعقاب اتهام الرئيسة الأرجنتينية لبريطانيا بـ"الإمبريالية وطالبتها بتسليم الجزر إلى الأرجنتين.
وكانت كريتشنر قد نشرت خطابًا في إعلان في صحيفة "غارديان" البريطانية، قالت فيه إن "جزر مالفيناس (وهو الإسم الأرجنتيني للجزر)، قد انتزعت من الأرجنتين بالقوة خلال الممارسات الاستعمارية التي جرت خلال القرن التاسع عشر"، فيما أكد كاميرون أن بريطانيا لا تزال تضع الجزر على قائمة أولويات موازنة الدفاع على الرغم من سياسة التقشف التي يتعرض لها الجيش البريطاني، وعندما سئل في مقابلة أجرتها معه الـ"بي بي سي" عما إذا كانت بريطانيا على استعداد لخوض حرب من أجل الحفاظ على الجزر، أجاب بـ"نعم"، وقال إنه لديه دفاعات قوية هناك.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريتشنر تستأجر طائرة بريطانية رغم المقاطعة كريتشنر تستأجر طائرة بريطانية رغم المقاطعة



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia