فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على المختارة في غزّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّدت لـ"العرب اليوم" أنَّها استردت حقوق النساء

فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على "المختارة" في غزّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على "المختارة" في غزّة

فاتن حرب
غزة – حنان شبات

اقتصر لقب "المختار" في غزة على الرجال، ولكن الأمر لم يعد كذلك إذ نجحت المرأة "المختارة" في إثبات قدرتها على حل المشاكل، والمساعدة على حل أزمات اجتماعية، وعلى الرغم من أنها متزوجة، ولديها أربعة أبناء، لم يثنها ذلك عن طموحها في نيل لقب "المختارة"، لاسيما أنها تمتلك شخصية محبوبة وقوية بين الناس.

وأكّدت المختارة الأولى في قطاع غزة فاتن حرب (40 عامًا)، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّها "بدأت ممارسة مهنة الإصلاح ذاتيًا، في أوساط عائلتها، وبعدما نجحت في حل العديد من المشاكل، توسع عملها، وأصبحت تتدخل لحل إشكاليات أكبر لنساء لجأن لها للتوسط لنيل حقوقهن".

وأضافت حرب أنها "التحقت بدورة لإعداد كادر نسوي مؤهل لحل القضايا التي تواجه المواطنين، لاسيما النساء، اللواتي يفقدن حقهن في العديد من القضايا، أقامها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في مدينة غزة".

وتابعت "اهتمامي الأكبر أن أصبح مختارة في بلدي، بسبب أن المرأة للمرأة أقرب في طرح قضاياها، فهناك قضايا حساسة لا تستطيع المرأة طرحها على المختار، فيضيع حقها، لذلك دفعتني الغيرة على بني جنسي، لأدافع عنهن وأُعيد حقوقهن المسلوبة".

وأشارت حرب إلى أنّه "كان تحديًا كبيرًا، لاسيما في أن تثبت المرأة كفاءتها بالعمل في عديد من المجالات، ومن ضمنها مهنة (المختارة)، في الوقت الذي يسعى الجميع للحفاظ على الروابط الاجتماعية والأسرية، عبر التوجه إلى المخاتير والوسطاء لحل مشاكلهم، تجنبًا للجوء إلى الشرطة والقضاء".

وأوضحت حرب أنّ "زيادة قضايا المرأة الفلسطينية في الأعوام الماضية جاء نتيجة عوامل عدة، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية. ومع تطور المجتمع، أصبح الباب مفتوحًا لمشاركة أوسع للمرأة في حل المشاكل المجتمعية والخلافات العائلية"، لافتة إلى أنّ "القضية التي يكون إحدى أطرافها امرأة سهل عملها بشكل كبير، حيث أصبحت القدرة أكبر لدى النساء البوح بتفاصيل مشكلاتهن، التي يصعب كشفها أمام الرجال".

وأبرزت أنّ "المجتمع الفلسطيني محافظ بدرجة كبيرة، ويتميز بالطابع القبلي والعشائري، فالديوانية و(المخترة)، أمور تعارف عليها الفلسطينيون، ولكن كلمة (مختارة)، بقيت غريبة على الأذان، لم يعتد المواطنين هنا على سماعها. فحسب المفهوم الشائع الذي تعارف عليه المجتمع، اقتصر على أحقية الرجل فقط في حمل هذا اللقب دون غيره".

واعتبرت حرب أنّ "عودة الحقوق إلى المرأة، التي كانت بعض الحلول العشائرية القديمة تصب في مصلحة الرجل، يعد من أهم المكاسب التي حققتها، بعدما كانت تعتبر المرأة الحلقة الأضعف".

ونوهت إلى أنها "تتبع كل طرق التواصل، ولا تمانع من مقابلة طرف المشكلة من الرجال، والحديث معهم بحضور زوجها، بعكس رجال الإصلاح، الذين يصطدمون بحاجز العادات والتقاليد، وعدم قدرتهم على الحديث مباشرة مع السيدة صاحبة المشكلة".

وأردفت "نحن نكمل دور المخاتير، ولسنا عوضًا عنهم، فهم لديهم خبرات ونحن نكتسب ذلك شيئًا فشيئًا، وأصبحنا كمختارات قادرات على حل مشاكل كثيرة، استعصت على المخاتير، والوجهاء، ورجال الإصلاح".

ودعت حرب، إلى تدريب مجموعات أخرى من النساء لممارسة الإصلاح المجتمعي والعشائري، منتقدة بعض الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية بسبب "عدم تقديم الدعم المناسب لعملها وغيرها من المختارات، على الرغم من ما حققنه من إنجازات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على المختارة في غزّة فاتن حرب تكسر سيطرة الرجال على المختارة في غزّة



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia