إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مارسها الرجال فقط لفترة طويلة واحتكروها لهم

إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية

الشرطة النسائية في المغرب
الرباط - العرب اليوم

قليلات هن المغربيات اللواتي يزاولن مهنة الشرطة، فقد ظلت هذه المهنة، إلى زمن غير بعيد، حكرا على الرجال، لكن الشابة المغربية إكرام بن قطب استطاعت كسر هذه التابوهات، وصنعت لنفسها مكانًا ضمن فرقة الشرطة المحلية لبلدية "Terrasa" في إقليم كتالونيا، شمال شرق الجارة الشمالية، وهي الوظيفة التي اختارتها بحب وشغف كبيرين، لاسيما وأنها تهوى عوالم المغامرات البوليسية منذ نعومة أظافرها.

وقالت المهاجرة المغربية إكرام، في حديثها عن مسارها المهني والشخصي، أنها ولدت بطنجة، وهي البنت الرابعة من بين إخوتها الثمانية، وحينما توفي الأب قررت أمها العيش بإسبانيا، وبالضبط بمنطقة "Mataró" بمحافظة برشلونة. وعندما بلغت 8 سنوات، صرحت لأمها برغبتها في أن تصبح شرطية، وهو ما جعل والدتها تنفجر ضحكا من حلمها الذي تراه مستحيلا، لكون مزاولة هذا العمل يقتصر على الرجال، وأضافت إكرام، ضمن مقابلة صحافية خصت بها موقع "MDM24PRESS" الإلكتروني، أنه "بعد مرور الأيام، أصبح حلمها في طريق التحقق، لاسيما وأنها تعشق ممارسة هذه المهنة، كما أن الشرطة المحلية بالمنطقة التي تقطن فيها كان لها تأثير كبير في اختيارها. وفور بلوغها 18 عاما، أي بعد حصولها على شهادة البكالوريا، بدأت في إيداع ملف الترشيح لاجتياز امتحان ولوج مركز الشرطة المحلية لـ"تيراصا".

وزادت ابنة عروسة الشمال، ضمن تصريحاتها، أنها قضت، إلى الآن، 6 سنوات في هذه الخدمة التي وصفتها بـ"الهدية"، واستطردت: "أن تكون المرأة شرطية يبقى أمرا صعبا، حيث إن هذا العمل ظل لسنوات مقتصرا على الرجال، لكن في الأعوام الأخيرة بدأت النساء يقتحمن هذا المجال، وكوني مواطنة مسلمة مزدادة في المغرب لم يشكل ذلك أي عائق، لأنه بفضل الإرادة والنبل والعزيمة تتحقق الأهداف"، وإكرام شددت، بلسان إسباني فصيح، على ضرورة تكوين وتربية الأبناء من طرف آبائهم، خصوصا الفتيات لأنهن باستطاعتهن تحقيق أحلامهن كيفما كانت، وقالت: "اليوم أدركت أن مزاولة مهنة شرطية من أحسن الوظائف، إذ إننا نقوم بالعديد من المهام داخل المركز، كما أن زملائي في العمل يتعاملون معي بمهنية واحترام وجدية، وهذا كله لن يتحقق إلا بالعمل الجاد، لأن المراد لا ينال بدون عناء".

وفي تعليقها على تنامي الفكر العدائي الذي مس العديد من الدول الأوروبية، كانت آخرها العاصمة البلجيكية بروكسيل، أوضحت بنقطب أن "العالم اليوم يعيش سياقا جد حساس، والإسلام في قفص الاتهام، وعلى الجاليات المسلمة العمل على التعريف بحقيقة الدين الإسلامي وليس الخجل مما يقع، وأنا بدوري أحاول التعريف بالمغرب لزملائي، والآن هم يدركون الكثير من الأمور بعدما كانوا يجهلونها".

المتحدثة أبرزت أن غياب التواصل يخلق، أحيانا، سوء تفاهم، "لكن عبر التعايش نستطيع تجاوز هذه الصور النمطية"، كاشفة أن المواطنين الإسبان "أناس متفهمون ويحترمون الآخر"، داعية النساء المغربيات بالجزيرة الأيبيرية إلى "شغل مناصب ليصبحن قدوة لباقي الشباب في المستقبل بغية إعطاء صورة إيجابية عن المغرب"، وتعهدت بأن تعمل على الترويج لهذا المبتغى وتحقيقه، مضيفة أن "الجالية المغربية المقيمة بتارصا مندمجة بشكل مرضي، وأصبحت اليوم مرجعا يحتذى به بإسبانيا، رغم أنه ما زال ينتظرنا الشيء الكثير، ومسؤولية المرأة المغربية تتجلى أساسا في التربية عبر تلقين مجموعة من القيم، لأنه بإمكان الفتاة أن تكون طالبة متفوقة وامرأة صالحة وعاملة تقوم بمهامها على أحسن وجه، لاسيما وأن الأزمة أرغمت الرجال على مغادرة عملهم ومنحت الفرصة للنساء"، وفق تعبير الشرطية المغربية في إسبانيا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية إكرام بن قطب تدخل ضمن فرقة الشرطة المحلية المغربية



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia