سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

لمحاربة الهجرة السرية وهروب الأدمغة المغربية إلى الخارج

سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة

سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر
فاس - حميد بنعبد الله

أعلنت ثلاث سباحات مغربيات شقيقات تحديهن لأمواج البحر الأبيض المتوسط، وقررن عبوره انطلاقا من جبل طارق في إسبانيا إلى ميناء مدينة طنجة في الشمال المغربي، تضامنًا مع آلاف الشباب ضحايا الهجرة السرية الذين يُضطرُّون إلى المغامرة بحياتهم للعبور إلى الضفة الأخرى بحثًا عن عمل، وتأمين مستقبلهم أمام انسداد آفاق العمل في وجوههم.
وخضعت البطلات الشقيقات سارة ومنى وفدوى البكري، اللائي حصلن على شهادات في السباحة من مدارس كبرى، وفزن بجوائز قيمة في مسابقات مختلفة، إلوى تدريبات مكثفة لضمان إنجاح مغامرتهن في عبور البحر المتوسط سباحة، ليكنَّ بذلك أول مغربيات يخُضْن هذه التجربة الصعبة لكنها غير مستحيلة، أمام العزم الذي أبدينه.
واتخذن كل الاحتياطات اللازمة لإنهاء المسافة البحرية الفاصلة بين المغرب وإسبانيا في أمان بعدما خضعن إلى تدريب مغلق، وخاصة في المغرب وإسبانيا وفرنسا، للرفع من قدرتهن التنافسية ومستواهن التقني وقوة تحملهن، الكفيلة بعبور آمن للبحر خاصة أمام صعوبة السباحة في مياه البحر، ولمسافة طويلة كالتي سيقطعنها في هذا التحدي.
وما زالت الشقيقات الثلاث في انتظار باخرة طبية مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية للإسعاف، ينتظر أن ترافقهن على طول المسافة لتأمين مغامرتهن والتدخل إن اقتضى الأمر ذلك في حالة وقوع أي طارئ ولتأمين سباحتهن للمسافة في ظروف حسنة وبعيدًا عن أي مخاطر، بعدما تعهدت إحدى الجمعيات بتأمين هذه المغامرة التي بالتأكيد ستكون محفوفة بالمخاطر.
وتسلحت الأخوات اللائي أعلنّ عن هذا التحدي الذي سيخضنه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، في بلاغ عممنه على وسائل الإعلام، بمؤهلاتهن القوية وتمرسهن على السباحة في البحر، محمَّلات بتجربتهن في المجال وهن الفائزات ببطولة المغرب في السباحة في عدة مناسبات، معتبرات مغامرتهن "خطوة نحو تذوّق طعم جهودهن والاستمرار في ممارسة هذه الرياضة".
ولم تحدد البطلات المغربيات في السباحة اليوم الذي سينطلقن فيه في هذه الرحلة البحرية، التي تحمل أكثر من دلالة رمزية متعلقة بزرع الأمل في الشباب المغامر في الهجرة السرية للوصول إلى الضفة الأخرى ولوضع حد ل"الحريك" الذي عادة ما يودي بحياة عشرات الشباب العاطل الباحث عن مصدر للرزق، مؤكدات أن ذلك مرتبط بالمناخ والأمن وحالة البحر.
وتروم الأخوات من وراء مبادرتهن الرياضية والإنسانية اللائي سيكن أول مغربيات يقطعن البحر الأبيض المتوسط من مضيق جبل طارق إلى طنجة بعد مغامرات سابقة لشباب مغاربة، إلى محاربة الهجرة السرية والتشجيع على الاستقرار في المغرب ومحاربة كل شكل من أشكال هجرة الأدمغة المغربية، بعيدا عن الأوطان لظروف مختلفة ومتباينة.
وسبق لهن أن فزن بعدة ألقاب، حيث سبق لفدوى العضوة بالمنتخب الوطني المغربي للسباحة إلى غاية 1997، أن احتلت المرتبة الثالثة في بطولة الماسترز في عام 2012 في مدينة كانيب روسيون في فرنسا 200متر سباحة صدر، فيما تبقى سارة أكثرهن تألقا وهي التي بلغت نصف نهائي مسافة 200 متر سباحة على الصدر في دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012.
وسبق لسارة أن حازت بطولات عدة في عدة مناسبات في المغرب والوطن العربي والقارة الإفريقية، بينما صعِدت شقيقتها منى العضوة في المنتخب الوطني المغربي للسباحة طيلة سنوات خلت إلى غاية سنة 2005، إلى منصة التتويج في مناسبات مماثلة خاصة في بطولة المغرب، إلى جانب مشاركاتها المتعددة في تظاهرات وطنية وعربية ودولية للسباحة.
وإضافة إلى مؤهلاتهن الرياضية فالأخوات حاصلات على دبلومات تعليمية مهمة، حيث حازت منى المهندسة في التخطيط اللوجستيكي، على دبلوم (INSA) في الهندسة الاصطناعية في مدينة ليون الفرنسية، وهو الدبلوم ذاته الذي حصلت عليه شقيقتها سارة المهندسة المعتمدة في أنظمة المعلومات والتنظيم، وكذا أختهما فدوى مهندسة تركيب خطوط البترول تحت سطح البحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة سباحات شقيقات يُقرِّرن عبور البحر من جبل طارق إلى طنجة



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia