لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّدت لـ "العرب اليوم" أهمّية العمل مع المرأة

لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017

الناشطة الأردنية لبنى دواني
عمان ـ ايمان يوسف

حصلت الناشطة الأردنية، لبنى دواني، على جائزة الإنسانية لعام 2017 من مؤسسة شيلا كار في بفرلي هيلز لوس أنجلوس ولاية كاليفورنيا وذلك لعملها المتواصل لسنوات طويلة على قضايا النساء والفئات المستضعفة . وأكّدت لبنى دواني، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم" أن "التكريم يعدّ محطة هامّة وقفت عندها لتقييم ما كان، تمهيدًا للانطلاق مرة أخرى لإكمال مشواري الإنساني بإصرار أكبر ومواصلة الجهد والعمل التطوعي، واضعة وقتي وجهدي وخبرتي، ومصمّمة على مواصلة العمل من أجل دعم وإنصاف النساء ورفع الظلم عنهن، أنا دائمة التفاؤل بان الخير مقبل، وأستطيع أن أوصل هذا الشعور الإيجابي للنساء المحيطات بي واللواتي هن بحاجة إلى الإيجابية والتفاؤل لنقـوم سويًا بتحقيق الأمل والقدرة على إيصالهن إلى برّ الأمان"

وأشارت دواني، إلى أنّ القضايا "المتعلّقة بالمرأة والفئات المستضعفة"  تحتاج إلى جهد ووقت كبيرين، و يتطلّب التفكير بكافة التفاصيل الكبيرة و الصغيرة لخطورة الوضع و حساسيته، علمًا بأنه لا يوجد أي عمل مضمون، فمن الممكن أن يكون العمل لسنوات بدون نتيجة ملموسة، وصعوبة هذا الوضع أن الشعور بالإحباط و اليأس يتسلل إلى النفس عندما نعمل لوقت طويل بدون تحقيق نتائج تذكر".

لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017

وأوضحت دواني أن العديد من المؤسسات عملت في الأردن "وما زالت" على الجرائم الواقعة على النساء بذريعة الدفاع عن الشرف، مشيرة إلى أن "الحديث عن هذا الموضوع كان  يعتبر في السابق من الخطوط الحمراء التي لا يجب تعدّيها، و درج الحال على وجود ذلك، واعتبر من المسلّمات المجتمعية، و لكن مع مرور الزمن و ارتفاع أصوات الناس المناهضة لهذه الجرائم، و تفنيد قصص النساء اللواتي تعرّضن إلى القتل حيث أنّ أغلبها يبيّن الظلم الواقع عليهن من عائلاتهن والمجتمعات المحيطة بهذه العائلات، وهناك العديد من الدول لديها نسبة مرتفعة جدًا مقارنة مع عمان، لكن بالنسبة لنا، حتى لو قتلت امرأة واحدة فهذا كثير، لأننا نطمح إلى وقف قتل النساء و تحت أي ظرف أو عنوان".
وأشارت دواني إلى أنه "نحن في الأردن اخترنا أن نفتح الموضوع بجرأة ووعي، من منطلق حقوقي و إنساني، و اخترنا أن نتحدث به محاولة منا لرفع الوعي المجتمعي، و الرسمي بموقف مؤسسات المجتمع المدني و المساندين لحقوق الإنسان للمرأة بجسامة هذه الأفعال المخالفة للعقل والوجدان، للدين و المجتمع و لكل ما يمس الكرامة الإنسانية، مطالبين بوقف هذه الأفعال المشينة و بالنتيجة: وقف قتل النساء".

ورفضت دواني أن يكون هناك ما يسمى بالجريمة الشريفة فالجريمة و القتل والظلم لا يمكن بأي حال و في أي زمان بأن تكون هذه المفردات في عداد أي مسمى شريف أو عفيف أو نظيف، وقادر على أن يقوم بالقتل و المحرّض عليه؛ لا يمكن أن يرتقي إلى مصاف الإنسانية أو أن يكون شريفًا أو خلوقًا، فالمسمى الصحيح هو مجرم قاتل، و محرّض على الجريمة وهذا لا يشرّف أي إنسان أو أي مجتمع .

لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017

 واعتبرت دواني أن هناك العديد من المؤسسات العاملة في قطاع المرأة، وأهم ما وصلت إليه المؤسسات العامة في هذه الفترة، هو إقرار وجود مأوى للنساء المعرضات للقتل و محاولة وضعهن في مكان آمن خارج عن مؤسسات الإصلاح و التأهيل، هذه خطوة ممتازة حيث طالبنا بها منذ فترة طويلة و ها هي تتحقق، كما أنّ القضاء، و بناءً على مساعي منظمات المجتمع المدني، ومنذ سنوات استخدم القضاء العذر المخفّف من القانون بصورة أفضل من ذي قبل، فلم تعد فترة السجن  للقاتل لأشهر قليلة يخرج بعدها بطلا كما كان في السابق، فالقضاء الآن يأخذ الموضوع على انه جريمة قتل، يستحق القاتل السجن لخمسة عشر عاما، إلا انه و نظرا لإسقاط الحق الشخصي من قبل احد أفراد الأسرة، يتم تنزيل العقوبة للنصف، فهذه مؤسسات و قطاعات عامة ليست في قطاع المرأة تحديدا، إلا أنها استطاعت تلمس الواقع الظالم و المتردي بالنسبة لجرائم قتل النساء و استطاعت تعديل مسارها تلائما مع متطلبات العدالة و محاولة منها بإنصاف النساء و رفع الظلم الواقع عليهن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017 لبنى دواني تحصل على جائزة الانسانية لعام 2017



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia