احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ظهرت في هدوء تام مع ابتسامة رافعة علامة "الانتصار"

احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

المراهقة الفلسطينية عهد التميمي
رام الله ـ ناصر الأسعد

هناك احتجاجات دولية متزايدة بشأن التأخير في المحاكمة العسكرية للمراهقة الفلسطينية عهد التميمي، التي اعتقلت في كانون أول / ديسمبر، لركلها وصفعها جنديين إسرائيليين، وقد وصلت الشابة البالغة من العمر 17 عامًا، إلى المحكمة، الثلاثاء إذ أظهرت هدوءً مع ابتسامة رافعة علامة "V الانتصار" للمصورين. 

غير أن جميع المراقبين سرعان ما طردوا من قاعة المحكمة، بعد أن أمر القاضي بجلسة مغلقة، وتم رفع الاجراءات إلى الشهر المقبل، ولا تزال عهد رهن الاعتقال في سجن عوفر بالقرب من رام الله.

احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي

وتقطن عهد التميمي في بلدة النبي صالح في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من 600 من أفراد عائلتها الممتدة، ومنذ عام 2009، نظم السكان احتجاجات مضادة للاحتلال ضد مستوطنة إسرائيلية قريبة والتي انتهت برشق الحجارة والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وقد شاركت المراهقة في العديد من  المسيرات والمظاهرات منذ أن كانت صغيرة، وقد ظهرت عهد بشعر أشقر مجعد وعيون زرقاء، مما  قاد وزيرة إسرائيلية للتساؤل عما إذا كانت فلسطينية بالفعل - في العديد من الصور التي تم نشرها، على نطاق واسع على مر السنين، وتظهر عهد عندما كانت في الثانية عشرة، وهى ترفع قبضتها على جندي اسرائيلي وهو يهاجمها.

وقد تم القبض على عهد التميمي في 19 ديسمبر / كانون أول، بعد أن ظهرت لقطات عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وهي تصفع وتركل القوات الإسرائيلية في مواجهة بالقرب من منزلها قبل أيام قليلة، وأفيد بأنها شعرت بالضيق بعد أن علمت أن ابن عمها البالغ من العمر 15 عامًا أصيب بجروح خطيرة، بعد أن أصيب برصاصة مطاطية خلال اشتباكات رشق بالحجارة في مكان قريب.

وقامت السلطات الإسرائيلية برفع 12 اتهامًا منفصلاً، بالاعتداء وتحريض المشددين، الذي يمكن أن تعاقب عليه المراهقة بالسجن لمدة 10 سنوات، وتسببت التميمي في هذة الضجة لانها كانت قاصراً إذ كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، عندما ألقي القبض عليها وضعت فى الاحتجاز حتى أتمت 17عامًا. وقد أشارت جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية إلى أنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي تعد إسرائيل دولة طرفا فيها، "لا ينبغي اعتقال الأطفال أو احتجازهم أو سجنهم إلا كتدبير أخير، لأقصر فترة زمنية مناسبة ".

وبالنسبة للفلسطينيين، أصبحت التميمي شخصية على غرار شخصية "ديفيد وجالوت"فى  تحديها للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واصبحت تمثل 300 طفل فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية. وقد أشار النقاد إلى أن الطفل قد لفت الانتباه واستخدمتها عائلتها لأغراض الدعاية المعادية لإسرائيل منذ سن مبكرة.

ومن غير المرجح أن تواجه التميمي عقوبة السجن لمدة 10 سنوات كاملة، وتقول منظمة العفو الدولية إن القصد من المقاضاة العدوانية هو "محاولة يائسة لتخويف الأطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على الوقوف أمام قمع قوات الاحتلال".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي احتجاجات متزايدة لتأخر مُحاكمة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia