دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يطلق عليها الإعلام اسم "شاكيرا كردستان" 

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

الفتاة الكردية العراقية دشني مراد
بغداد - نهال قباني

احترفت الفتاة الكردية العراقية، دشني مراد أو "شاكيرا كردستان" كما يسميها الإعلام، الغناء، وحققت نجاحًا باهرًا وباهظ الثمن بعد صراع طويل مع اللجوء السياسي في هولندا هربًا من قوات صدام حسين، والآن، بعد 10 سنوات، تعود دشني، صاحبة الـ31 عامًا، إلى موطنها، لتتسبب في ثورة غضب عارمة في كردستان العراق، هذا المجتمع الإسلامي الصارم، حيث حذّر الملالي هناك من الاستماع إلى أغانيها وراحوا يخطبون في المساجد مطالبين بـ "شنقها بحبل من نار".

وأكّدت دشني إلى مجلة "نوت بوك" التابعة إلى صحيفة "ميرور صنداي" البريطانية، أن رجال الدين في موطنها أمروها بمغادرة البلاد، مضيفة أنه "جعلني هذا الأمر أشعر وكأني لا شيء، وكنت خائفة من الخروج"، حيث لم يتوقف الأمر عند الملالي فحسب، بل أسرتها كذلك أدارت لها ظهرها وقاطعتها، وعانت دشني من ويلات الحرب عندما كان عمرها سنتين؛ إذ تم مقتل نحو 5 آلاف شخصًا من سكان قريتها، وحينما بلغت الخامسة اضطرت أسرتها إلى الفرار من منازلهم بينما استعدت قوات صدام حسين للقتال مع قوات البشمركة الكردية.

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

وانتهى الأمر بالأسرة بالذهاب إلى الحدود الإيرانية حيث قضت شهرين في إحدى الخيام على جبل هناك، وكشفت الحسناء الكردية في هذا الصدد أنه "كان هناك مئات الأشخاص يموتون من الجوع والبرد، أتذكر رجلان وهما يدفنان طفلاً ملفوفًا في رداء أبيض على بعد بضعة أقدام من خيمتنا"، وعلى الرغم من أن أسرتها عادت إلى العراق، شعر والد دشني بالقلق من أن العراق لن يكون مكانًا أمنًا للأسرة على المدى الطويل، لذا قرر بيع كل ما تمتلكه الأسرة وفكر في الذهاب إلى أوروبا وطلب اللجوء السياسي، وما لبث أن ذهب إلى ألمانيا ثم إلى اليونان سبع مرات حيث تم القبض عليه هناك وإعادته إلى تركيا.

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

وفي المحاولة الثامنة نجح الأب ودخل إيطاليا وساعدته إحدى الكنائس هناك بأن جعلته يذهب إلى مخيم اللاجئين في ألمانيا، وعقب عامين دون أخبار، تلقى مساعدة من قبل الحكومة الهولندية ليستقر أخيرًا في هولندا وتنضم إليه باقي الأسرة ومن ضمنها دشني، استكملت دشني تعليمها في هولندا وتعلمت اللغة الهولندية، ولكنها شعرت بأنها مواطنة من الدرجة الثانية، كونها أحد الأجانب القلائل المقيمين في البلاد، وبعد التخرج من المدرسة ودخول الحياة المهنية،

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 

اقتحمت ديشني عالم الترفيه وعملت بقناة تلفزيونية كردية قدمت خلالها برنامج "دون حدود"، الذي تمت إذاعته في كردستان العراق وحقق نجاحًا بين عشية وضحاها، لكن بحلول 2007 وحينما بلغت الـ21، أدركت دشني أنها حققت شهرة كبيرة عندما لم تتمكن الخروج في الشوارع دون أمن.

وحققت دشني نجاحًا منقطعًا النظير؛ إذ حصلت أغانيها على المرتبة الأولى في لبنان وكردستان وهولندا، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد بل اتجهت إلى العمل الخيري فقد أنشأت مؤسسة "جرين كيدز" الخيرية لرعاية الأطفال اللاجئين، والتي تحصل على تبرعات من الأطفال الهولنديين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم  دشني مراد قصة نجاح مكلّلة بماضٍ أليم 



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia