ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد أن وصفها البعض بـ"أقبح امرأة في العالم"

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

ليزي فيلاسكيز الملقبة بـ"أقبح امرأة في العالم"
واشنطن ـ رولا عيسى

تقدّمت ليزي فيلاسكيز، الملقبة بـ"أقبح امرأة في العالم"، والبالغة من العمر 26 عامًا بالشكر لمن أساء إليها عبر مواقع الإنترنت، بسبب قبح مظهرها، مشيرة إلى أن هؤلاء ساعدوها في الوصول إلى المكانة التي تحظى بها في الوقت الجاري.

ولدت فيلاسكيز وكانت تعاني من متلازمة "بروغي رويد" وهو اضطراب وراثي نادر يمنحها مظهرًا أكبر في العمر ويؤثر على الوجه والعضلات والمخ والقلب والعينين والعظام ويمنعها أيضا من زيادة الوزن.

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

وتواجه ليزي فيلاسكيز حملة من التهكم البشع بسبب شكلها عبر "اليوتيوب" حيث توصف بكونها أبشع وأقبح امرأة في العالم عندما كان عمرها فقط 17 عامًا، ولكن ليزي لم تسمح لهذا التهكم أن يهزمها وأصبحت ناشطة ضد الساخرين عبر الإنترنت.

واكتشفت ليزي فيلاسكيز أنها فتاة مختلفة عن زميلاتها في اليوم الأول لها في رياض الأطفال،
بعد أن شعرت بخوف أقرانها منها، ورفضهم الجلوس معها رغم أنها لم تفعل شيئا، وأضافت ليزى "كان هذا بمثابة صفعة كبيرة لطفلة عمرها 5 سنوات"، وأخبرها والداها حينها أنها فقط أصغر من الأطفال الآخرين لكنها جميلة ويمكنها إنجاز أي شئ.

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

بدأت الأمور تتحسن في حياة ليزي من خلال دعم وحب عائلتها مع كبر سنها، وبذلت جهدا كبيرا حتى تكون إيجابية، وانضمت إلى أنشطة ما بعد المدرسة لكسب الأصدقاء وأصبحت تعيش حياة أفضل، وفي أحد الأيام تغيرت الأمور كلها عندما كانت في المدرسة الثانوية وعثرت على مقطع فيديو لها عبر موقع "يوتيوب"، وعلق الكثير من الغرباء بشكل بشع ووصفوها بأقبح امرأة في العالم، وأبرز أحدهم "يجب على شخص ما أن يقتلها"، وكتب آخر "لماذا لم يقم والدها بالتخلص منها".

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

وأشارت ليزي إلى أنها قرأت التعليقات كلها وكانت تنتظر أن يكتب شخص ما "إنها مجرد طفلة اتركوها وشأنها"، وتابعت "لا أحد منهم يعرف ما هي قصتي وما الذي يجعل شكلي يبدو هكذا، شعرت وكأن شخصًا ما يوجه قبضته إلي ويصفعني على وجهي، وأدرت عيني بعيدا عن شاشة الحاسوب".

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

يحتاج الناس عادة إلى بعض الوقت للتعافي من مثل هذا الموقف المؤسف إلا أن ليزي لم تكن مثل معظم الناس، وذكرت أنها ترغب في شكر الشخص الذي وصفها بأبشع امرأة في العالم لأنه غيّر مجرى حياتها، واستطاعت المرأة التغلب على الكثير من المحن، وتحويل هذه القسوة إلى أمر جيد، إذ اتجهت ليزي إلى الجامعة وأقدمت على تأليف كتاب وأصبحت ناشطة ومتحدثة في مجال التحفيز والتصدي للمتهكمين، كما شوهدت ليزي بشكل واسع في حديثها في "تيدكس 2013"، وحظى حديثها بنحو 8 ملايين مشاهدة.

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز

وأبرزت ليزي في حديثها "على الرغم من صعوبة الأمر، لم أسمح له بالتأثير علي، وحياتي وضعت في يدى مثلما وضعت حياتكم في أيديكم، عندما تجلس في المقعد الأمامي للسيارة فأنت السائق، أنت من تقرر المسار الذي تتخذه سيارتك".

وتواصلت سارة هيرش بوردو من منتجي "تيدكس" مع ليزي لعمل فيلم وثائقي بعنوان "القلب الشجاع"، ومن المقرر عرضه 25 أيلول/ سبتمبر، وقالت ليزي "عندما تشاهد الفيلم فهذه هي قصتي وقصة كل شخص أيضا، يمكن للناس أن يكونوا سببا في خوفك أو إشعارك بالحرج من مظهرك، وللأسف التهكم سيستمر، هناك أعمال عدة يجب القيام بها حتى لا يشعر الآخرون أنهم وحدهم، علينا أن نظهر لهم وجود الضوء في نهاية النفق".

وحذرت ليزي الناس من أن يخدعهم المظهر الخارجي للأشخاص طالما أنهم لا يعرفونهم جيدا، وأوضحت أنها حاليا تبدو وكأنها تعيش حياة لا تُصدق ولكنها تمر ببعض الأيام السيئة، وتابعت "لدي أسبوع لنظام المناعة، ورغم صعوبة هذه الأيام أحاول أن أكون إيجابية، أقول للناس إنني أسمح لنفسي بأن أعيش لحظات حزينة حيث أستمع إلى الموسيقى الحزينة وأبكي وأتناول الوجبات الجاهزة وأكون محل شفقة من الجميع، ولكن عندما تشرق شمس اليوم التالي أشعر بالقدرة على الاستمرار".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز ليزي فيلاسكيز تواجه حملات السخرية بمحاضرات عن التحفيز



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia