دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

على الرغم من اختلاف الرغبات الجنسية

دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم

أحد الأزواج في بريطانيا
واشنطن ـ رولا عيسى

جلسا الزوجان على الأريكة بعد نوم بناتهم، ولكن حين لمس الزوج جسد "فانيسا باول" زوجته، بدت متوترة، وقالت "ليس الليلة حبيبي، لقد مضى فقط عدة أيام منذ أخر مرة"، ووفقًا لحسابات "ستايسي" الزوج، قد مر أسبوعين على أخر علاقة حميمية جمعته بزوجته، وقال مازحًا "يجب أن نُدَوّن لقاءتنا الحميمية على التقويم".

شهية غير متكافئة

يختلف الزوجان حول شهية ممارسة الجنس، حيث يقول ستايسي إنه محظوظ لو أرادته فانيسا مرتين أو ثلاثة في الشهر، حيث حاول معها بكثير من الطرق مثل التدليك أو تقديم مشروبها المفضل.

وفي بريطانيا يشترك العديد من الأزواج في التوتر الجنسي، فدائمًا ما تختلف توقعات الأزواج فى فترات ممارسة الجنس الكافية وحجمها بين الزوجين بل إنه أكثر الموضوعات التى يطلب فيها الأزواج المساعدة، وفقًا لمكاتب خدمات تقديم المشورة.

والغريب فى الأمر، أن واحد من بين خمسة من هؤلاء الذين شملتهم دراسة في الصيف الماضي تحت عنوان "طريقنا الآن"، اعترف أنه يحاول جاهدًا ممارسة الجنس مع زوجته، في الوقت الذي يقول 23% إنهم يمارسون الجنس بشكل متكرر مرة واحدة في الأسبوع، أما 77% أقل من مرة واحد، أو لا يقربونه أبدًا.

كان ستاسي صريحًا مع فانيسا حول رغبته الجنسية العالية خلال علاقتهما منذ 13 عامًا، ولكن عندما أخبرته أن رغبتها الجنسية على النقيض منخفضة، وعدها بأن يحبها مهما حصل، وعلى الرغم من أن فانسيا اعترفت أنها لم تكن أبدًا مهتمة بالجنس حيث تقول إنّْ الأطفال والعمل والمنزل يقتلون العاطفة، ويرغب ستايسي في ممارسة الجنس يوميًا بشكل مثالي.

وتقول فينسا: لقد سقط الجنس من حساباتي الأولية، على عكس أشياء أخرى يجب أن أفعلها، إنه ليس ضروري، يمكنني البقاء عدة أشهر من دونه، عندما كانوا بناتي أطفالا لم نمارس الجنس لشهور، ولم أشتاق إليه على الإطلاق.

وتضيف: ستايسي لديه يوم عمل طويل يصل إلى 12 ساعة خارج المنزل، ولكنه لا يبدو مثلي، فالضغط لا يوقف رغبته الجنسية.

تقول مستشار علم النفس السريري في مركز تافيستوك في لندن لعلاقات الزوجين، جانيس هيلر: يؤكّد العلماء أن ضغوط الحياة اليومية تسبب مشاكل في الرغبة الجنسية.

الدوفع الجنسية المتساوية

بعض الأزواج لديهم دوافع جنسية قوية بشكل متساوي، وفي الوقت ذاته لديهم أنماط عمل مختلفة، كاتي ينتي وزوجها بول، من بريدلينغتوم، شرق يوركشاير، يريدان ممارسة الجنس في أوقات مختلفة نتيجة طبيعة وظائفهم المختلفة، فالزوجة نادلة تعمل في الليل، أما الزوج يدير أعمال إصلاح سيارات في النهار ويعمل ضابط أمن في الليل.

بول متزوج وله ثلاث أولاد، ويرغبان في طفل جديد، لذلك يعملان ليلا نهارًا، وتقول كاتي إن الوقت الوحيد للحميمة بينهما عندما لا يعمل أحدهما، وحين لا يزورهما أولاد باول، ولكن خلال أيام العطلة ترغب في التسوق وبالتالي تصبح مشغولة، وهو يريدها دائما في الفراش.

وتشير كاتي إلى إنهما يجتمعان خلال الأسبوع إذا وجَّدَ الوقت، إلا أن رغبتها الجنسية ترتبط بأيام الخصوبة ونادرًا ما تفكر في ممارسة الجنس في البداية أو النهاية من الأسبوع.

 وتؤثر الهرمونات، وأهمها التستوستيرون، على رغبة ممارسة الجنس بانتظام، حتى عندما تنفجر المرأة في الجماع، يمكن أن تصبح حلقة مفرغة.

فهرمون التستوستيرون عند النساء ينخفض بشكل طبيعي بمعدل 50 % ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و 45 عامًا، ومع بعض النساء تعاني من انخفاض أكبر بكثير، بالإضافة إلى أسباب غير مفهومة، الجنس لا يقدم مكافآت غير مادية لبعض الإناث، فنحو ثلث النساء لا يحصلون على المتعة مع شراكئهم أو قد يجدون الجنس مؤلم.

وتوضح دراسة شملت الآلاف النساء في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا، أن ما يصل إلى نصف النساء يمرون بفترات ضئيلة أو معدومة خاصة بالدوافع الجنسية.

ففي حين أن النساء تفقد رغبتها الجنسية مع انقطاع الطمث والولادة، وهناك خرافة تقول إن الرجال دائمًا في المزاج الجنسي، فتؤكد الطبيب النفساني والمعالج الجنسي، الدكتورة آنا يانسن، تلك الخرافة، وتشير: الأزواج في العيادة متساون من حيث الرجال والسيدات في إعلام الشريك بالفاعلية الأقل له.

الرجال أيضا قد لا يرغبون

وهناك دراسة بريطانية حديثة توضح أن 62% من الرجال يرفضون ممارسة الجنس بشكل متكرر أكثر من شريكاتهم، ربما فقدوا الدوافع الجنسية.

بول موريس جاكسون، من بروملي جنوب شرقي لندن، اعترف برفضه ممارسة الجنس مع زوجته ريبكا، عدة مرات خلال الأسبوع.

فممارسة الجنس ثمان مرات في الشهر يرضي باول، ولكن ريبكا ترغب في ذلك كل ليلة، على الرغم أن كلاهما يعمل دوام كامل، ولديهما طفلان، حيث تقول ريبكا: هناك أفتراض أن النساء المتزوجات ولديهن أطفال لا يريدون ممارسة الجنس، ولكن هذا بالتأكيد ليس صحيحًا، كما في حالتي.

ويشعر أصدقاء ريبكا بالدهشة لرغبتها المنتظمة في ممارسة الجنس، وهي تصر على أنه يريحها، ويساعدها في التعامل مع المطالب اليومية كالعمل والأمومة.

وربما أصدقاء باول يحسدونه لامتلاكه مثل هذه الزوجة، فهو يؤكد أيضا أنه لا يخجل حين يعترف أن زوجته لديها غريزة جنسية.

وتقول الدكتورة جانسين إن العديد من الأزواج يمكنهم الحصول على حياة سعيدة على الرغم من الخلافات الكبيرة في شهية ممارسة الجنس، من خلال التحكم في تلك الاختلافات على المدى الطويل، وتضيف: الشيء الأكثر أهمية هو التحدث عن الجنس بدلا من رفض ذلك، لأنك تشعر بالضغط حين تقوم بها.

دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم

دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم دراسة توضح تباين الجنسين في ممارستهم



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia