امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فقدت شهيتها وتعرضت لخطر التحقق المستمر من نحافتها

امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها

الشابة كاتيا ديلبيوت
لندن ـ سليم كرم

عانت الشابة كاتيا ديلبيوت (27 عامًا) المقيمة في ميشغان، من مشكلتي فقدان الشهية والهوس في الحصول على طعام صحي، ومؤخرًا كتبت كتابًا حول التغلب عليهما، بمشروع "29 مصفاة ضد الدايت"، وهي سلسلة عن الأكلات البديهية واللياقة البدنية والعقيلة وإيجابية الجسم.

وكان فقدان كاتيا للشهية مشكلة رئيسية عندما كانت طالبة في الجامعة، وكانت بالكاد تأكل أي شيء، متقيدة بالنظام الغذائي، وكميات ضخمة من السبانخ والكرافس، وبفعل ذلك فقدت وزنها بشكل مطرد لأعوام في المدرسة، وأصبحت نحيفة بشكل خطير.

واعترفت كاتيا بأنها كانت تحب أن تكون أقل من الوزن المطلوب، وكان ذلك يشعرها بأنها "قيمة"، كما أنها نعمت بالمجاملات حول حجمها الصغير، متظاهرة بأنها لا تستطيع أن تأكل كل ما تريده مثل بقية الناس، بينما الحقيقة أنها كانت كلمات لتحث نفسها على الالتزام بالنظام الغذائي.

امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها

وأفادت كاتيا: "التحقق المستمر من صحتي لم يجعلني أفكر أبدًا في ترك وزني القليل، بالرغم من أن شيئًا في داخلي كان يؤكد أن هذا لا يمكن أن يستمر، لذلك استمريت وكنت مرعوبة من اليوم الذي تتوقف فيه الإطراءات لذلك الجسد النحيف".

وأوضحت أنها لإخفاء الحقيقة كانت تقوم بتجويع نفسها، متظاهرة بأنها من المهووسين بامتلاك جسد صحي، وكما يعلم الآخرون حبها للعصائر الخضراء وكل الأشياء الخالية من الجيلاتين الجيدة والصحية، ومن الأشياء العصرية أيضًا.    

ويعد الهاجس حول الحصول على طعام صحي اضطرابًا للطعام في حد ذاته، ولكن في كل الأحوال لا يكون فقدان الشهية على ردار معظم الناس، وهذا يعني أنه لا أحد يعرف كثيرًا كيف كانت تسيطر على نظامها الغذائي، حيث اكتشفت أنها تتجاهل علامات التحذير مثل انقطاع الدورة الشهرية، وسقوط شعرها، حتى أن أطبائها قالوا لها إن أجهزتها تتعرض للخطر.

وفي نهاية المطاف أصبحت كاتيا نحيفة جدًا، وليس مجرد جسد رقيق كما يقول أصدقائها وعائلتها، وقررت أخيرًا الذهاب إلى العلاج في محطة المعالجة، حيث أصبحت قادرة على الاعتراف بأنها مريضة وتواجه نفسها بالحقيقة، ومن هنا بدأت في تناول الطعام الذي يزيد الوزن، وخلال أعوام قليلة أصبحت أكثر صحة ولها وزن، لتشعر في النهاية بأنها كانت في مكان جيد بما فيه الكفاية تذهب إلى ممارسة تمارين "اليوغا" مع أصدقائها.

امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها

أدركت كايتا عندما كانت في فترة العلاج، بأن معركتها لم تنتهي بعد، حيث أنها لاحظت أنها تعود إلى وزنها الذي كانت عليه من قبل، ولم تعد أي من ملابس "اليوغا" الدقيقة ملائمة لها، مما سبب لها الحزن والبكاء، وكانت خائفة من أن يقيمها أصدقائها، بمقارنة جسدها مع واحدة أكثر نحافة كما لم تعتاد، وكانت تقارن نفسها وكان حكمها على نفسها أكثر قسوة من أي شخص أخر.  

وذكرت كاتيا: "لم أكن أفكر أنني أستحق الذهاب إلى مركز العلاج حتى أو أؤدي أية تمارين لها علاقة بالتخسيس"، وبمجهود أقنعت نفسها أنها أصبحت سخيفة، وذهبت إلى السوق لشراء ملابس جديدة للعلاج، وكانت تلك خطوة عظيمة لأنها اعترفت.

وبعد أيام قليلة أدركت أنها لا تعاني ضغوط بسبب جسدها منذ ذهبت إلى هناك، وقالت: "الآن شعرت بأنه تم إنقاذي، حيث ألاحظ هيئة جسدي الجميلة المتنوعة التي تغلفني، فعندما كنت مريضة كنت أشعر بالوهن وخصوصًا مع ناس آخرين، ولكن بالجلوس معهم على مائدة العشاء شعرت كم كنا موحدين، وتبددت مخاوفي من حكم الآخرين على شكلي أو حكمي على الآخرين".   

وفي عودتها الثانية لمركز المعالجة ذهبت متأخرة، حيث أخبرت مرشدها كم هي خائفة مما كانت عليه قبل العلاج، فأجابها مرشدها: "أنت وكل من هنا يشعرون بذلك، كلنا نشعر أننا كما لو أننا لسنا بخير بما يكفي، ولكنا كلنا هنا واحد".

وأكدت كاتيا أنها استوعبت أن عقلها هو من يريد التغيير، وليس جسدها، والآن بدلًا من محاولة تعديل جسدها ليلاءم الصورة التي رسمها خيالها، تقبلت شكل جسدها كما هو، فهي تعرف أن محاولة عمل هذه الصورة المشوهة لم يكن طبيعيًا، لأنها جعلت منها إنسانة حادة النقد وعرجاء، وليس معنى ذلك أنها لم تعد نحيفة كما اعتادت أن تكون، ولكنها لم تعد قيثارة العيدان.

وختمت كاتيا حديثها: "ربما يأتي اليوم الذي لا أفكر فيه بتغيير وزني أبدًا، ولكني لم أعد مشغولة بالأمر تمامًا، ولا أجهد نفسي بهذه الأفكار، أصبحت مرتاحة بشخصيتي الآن، فصفات الشعر المجعد والأنف الكبير والأرداف الكبيرة أمر مكروه". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها امرأة تحاربت إدمانها للطعام الصحي وتروي كيفية تغلبها على نفسها



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia