الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ساركوزي يعتبر تقدم لوبان إنذارًا لكل السياسيين

"الجبهة الوطنية" في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الجبهة الوطنية" في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

زعيمة الحزب اليميني المتطرف ماري لوبان
باريس - مارينا منصف

اتهمت الجبهة الوطنية الفرنسية  (الحزب اليميني المتطرف) تكتيكات بعض الناخبين، الساعين إلي عرقلة مسارها للوصول إلي السلطة في منطقتين

رئيسيتين في سباق انتخابات الأقاليم الفرنسية. ويركز  الحزب اليميني المتطرف على العلاقة بين الهجرة غير المنضبطة والإرهاب، في محاولة لتأمين وصول زعيمته ماري لوبان، للرئاسة الفرنسية في انتخابات عام 2017.

الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي
 
وفاز الحزب اليميني بـ6 مناطق من أصل 13 منطقة في الجولة الأولى في نهاية الأسبوع الماضي، مستفيدا" من المخاوف الأمنية في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في 13 نوفمبر ، وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.

الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

ولكن الحزب الاشتراكي الحاكم سحب مرشحيه حاليا من منطقتين رئيسيتين، وحث أنصاره على دعم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الجمهوري المحافظ,ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ذلك ربما يجعل من المستحيل على مرشحي الجبهة الوطنية الفوز، ليس على الأقل بالنسبة لفريق ماري لوبان، التي تحاول السيطرة على منطقة "نور-بادو كاليه".الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

وتشمل هذه المنطقة ميناء كاليه، حيث ينام نحو  5 آلاف من المهاجرين فيه حاليا، في محاولة للوصول إلي بريطانيا، حيث يطالبون باللجوء أو يختفون في الاقتصاد الأسود (السوق السوداء). ووفقا لأحدث استطلاع رأي أعده مركز "تي إن اس-سوفريس"، فإن لوبان ربما تهزم الجمهوري كزافييه برتران بنسبة 53% مقابل  47%. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أدلى بصوته، في هذه الانتخابات، كما حث زملاءه الاشتراكيين على بذل كل جهد ممكن للحفاظ على "الجبهة الوطنية" بعيدا عن السلطة.

ووفقا لـ"ديلي ميل"، فإنه على الرغم من الجهود التي تبذلها لوبان، لتلطيف صورة حزبها، لكنه لا يزال مرتبطاً بجذوره العنصرية والمعادية للسامية. وقالت لوبان، إن التصويت المخطط له "غير ديمقراطي"، متهمة معارضي "الإرهاب الفكري" بالسعي لعرقلة مسار حزبها إلى السلطة. كما هددت زعيمة الحزب اليميني المتطرف، بمقاضاة الحكومة الفرنسية بشأن الوضع في ميناء "كاليه"، وأضافت:"سأجعل حياة الحكومة بائسة كل يوم، و كل أسبوع".

ومن الناحية التقنية، أصبحت "الجبهة الوطنية"، الحزب الأكثر شعبية في فرنسا الأسبوع الماضي، وفاز 28 %  من الأصوات على الصعيد الوطني، بفارق نقطة واحدة عن الجمهوريين وحلفائهم إلا أن معلقين على هذه النتائج، يجادلون بشأن أن هذا التصويت يأتي احتجاجا على الأداء الاقتصادي الكارثي للاشتراكيين، والمعارضة الضعيفة بقيادة ساركوزي.

ووجهت انتقادات لـ"الجبهة الوطنية" لأجندتها التي تتبنى كراهية الأجانب، وخاصة وصمها للمهاجرين، فضلا عن 5 ملايين مسلم لديهم الجنسية الفرنسية. وكان رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس، قال إن "الجبهة الوطنية" تريد أن تعيد  فرنسا إلى "الحروب الدينية"، ويجب أن تتوقف بأي ثمن. كما أن ساركوزي، المعروف بآرائه الرجعية حول الهجرة والإسلام، رأى أن الحزب اليميني المتطرف "سيخلق حالة من الفوضى إذا تولى السيطرة على المنطقة".

من جانبه، قال ساركوزي إن الظهور القوي للجبهة الوطنية في الانتخابات الاخيرة يجب ان يكون انذارا لكل السياسيين المعتدلين في فرنسا وأضاف "إن التصويت التكتيكي لصالح مرشحينا ينبغي ألا ينسينا التحذير الذي مثلته المرحلة الاولى لكل السياسيين." وتابع "علينا الآن ان نبذل الوقت والجهد للخوض في حوارات معمقة حول الامور التي تقلق الناخب الفرنسي الذي يتوقع من إجابات قوية ومحددة".

الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

ولكن زعيمة الجبهة الوطنية أصرت على ان صعود حزبها اليميني المتطرف لا يمكن وقفه وقالت مارين لوبان لمؤيديها عقب ظهور النتائج الاولية لانتخابات المرحلة الثانية إن هذه النتائج لن تثني "الصعود المتواصل، في انتخابات بعد انتخابات، للحركة الوطنية المؤيدة لحزبها"، وحيت لوبان ما وصفته "بالقضاء التام" على تمثيل الحزب الاشتراكي في المناطق الشمالية والجنوب شرقية التي شهدت التصويت التكتيكي (جيث صوت الناخبون الاشتراكيون لحزب ساركوزي من أجل اقصاء على اليمين المتطرف).الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

وبلغت نسبة المشاركة 50,54 في المئة وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية في بيان حول النتائج الأولية. وتعد هذه النسبة عالية مقارنة بنسبة التصويت في الانتخابات قبل خمس سنوات والتي كانت 43,47 بالمئة، وكذلك مقارنة مع نسبة المشاركة في الجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي وبلغت في نفس التوقيت  43,01 بالمئة. وفي حال تأكدت هذه النتائج فسوف تمثل خيبة أمل كبيرة لمارين لوبان التي كانت تأمل أن تستغل هذه الانتصارات كنقطة انطلاق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها عام 2017.الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

وتشكل الانتخابات الجهوية اختبارا لوزن القوى السياسية في البلاد قبل 18 شهرا من الانتخابات الرئاسية. وكان حزب الجبهة الوطنية يأمل، بعد نيله أعلى نسبة من الأصوات على المستوى الوطني (28% مع وصول النسبة إلى 40% في الشمال والجنوب)، في الفوز بعدد من المناطق الـ13، مستغلا رفض الفرنسيين للأحزاب السياسية التقليدية العاجزة عن إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، والخوف الناجم عن اعتداءات باريس الإرهابية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني وقد تسمح سياسة "الجبهة الجمهورية" هذه التي دعا إليها اليسار الحاكم لتشكيل حاجز أمام الجبهة الوطنية، بإنقاذ الأساسيات بالنسبة للأحزاب التقليدية في هاتين المنطقتين.الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي الجبهة الوطنية في فرنسا تتهم التصويت بأنه غير ديمقراطي



GMT 09:14 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع حالات العنف ضد المرأة بنسبة 77% سنة 2021 في تونس

GMT 13:38 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تحتفي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia