هروب جماعي للمستثمرين في سورية ومنشآت خارج الخدمة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

هروب جماعي للمستثمرين في سورية ومنشآت خارج الخدمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هروب جماعي للمستثمرين في سورية ومنشآت خارج الخدمة

الصناعة السورية
دمشق ـ العرب اليوم

تأثرت الصناعة السورية بشكل كبير في ظل الحرب التي تمر بها البلاد، وخرجت العشرات من المنشآت الصناعية عن الخدمة وتحول الهم الصناعي من الحفاظ على تلك المنشآت إلى ضرورة دعم بعض الصناعات المحلية، والاستغناء عن الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى الإسراع بإحداث معامل الصناعات المطلوبة، مع وضع خطط لتطوير الصناعة في المناطق الآمنة وأخرى احترازية لحالات الطوارئ.

ويختلف الصناعيون حول آلية النهوض بواقع القطاع العام الصناعي، فمنهم من يرى أنه أمر لا بد منه، في وقت يركز فيه آخرون على ضرورة وجود تسهيلات للصناعيين لإعادة الألق للصناعة الوطنية.

ويرى البعض الآخر، ضرورة إنشاء مدن صناعية في المناطق الآمنة ومراجعة السياسات المعتمدة لتحاكي الواقع الجديد وتتكيف مع المتغيرات، فضلًا عن إعادة تأهيل وتشغيل الشركات المتضررة بسبب الأعمال التخريبية.

وتؤكد إحصاءات وزارة الصناعة السورية أنَّه تمت إعادة تأهيل 26 شركة تضررت بأضرار كبيرة ومتوسطة بفعل الحرب بناء على دراسات مالية وفنية وهي تعمل حاليًا، مشيرة إلى وجود نحو 27 شركة متوقفة عن العمل بسبب فقدان الأمن والمواد الأولية ونحو 43 شركة تعرضت لأضرار كلية ومن الصعب إعادة بنائها وهي بحاجة لاستثمارات كبيرة تفوق قدرة وزارة الصناعة  في المرحلة الراهنة.

وتشير إحصاءات الوزارة إلى أن نحو 7500 عامل في محافظة حلب يتقاضون رواتب تقدر بنحو 3 مليارات و200 مليون ليرة وهم في منازلهم، بسبب توقف المعامل والمصانع التي يعملون فيها.

ويبدو أن الحاجة إلى إقامة مناطق صناعية باتت مطلوبة أكثر من ذي قبل، وهذا يحتاج إلى مساحات كبيرة جدًا، وهي غير متوفرة مثلًا في محافظة اللاذقية، علمًا أنه يوجد هناك مناطق صناعية قيد التشغيل وأخرى قيد الإنشاء،.

وأوضح الباحث الاقتصادي علي ريشة، أنَّه لا بد من حماية ما بقي من منشآت صناعية والعمل على تدعميها، وحماية أصحابها، ودعمهم بالوسائل المطلوبة كافة، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن مصادر بديلة للصناعات التي تحتاج البلاد إليها، وتضطر إلى استيرادها من الخارج، وهنا بيت القصيد؛ حيث تعاني الخطط الحكومية، في مجال الصناعة من التقصير بهذا المجال، ولا يوجد خطط واضحة للتطوير أو حتى التحديث لتلك الموجودة.

ووسط غياب الخطط الواضحة للنهوض بواقع الصناعة، يبدو أن الحال انتقل إلى أغلب المستثمرين؛ حيث لا يوجد لدى الكثير منهم أي أفق للدخول في أي مجال من الاستثمار ضمن الصناعة الحالية.

وأكد المستثمر الصناعي سامر محمد، أنَّ الحاجة اليوم باتت ملحة لمراجعة السياسات الصناعية المعتمدة لتحاكي الواقع الحالي، وتقديم الدعم اللازم للصناعيين فيها والاستفادة من الأيدي العاملة المتوقفة عن العمل بسبب توقف الكثير من المعامل والمصانع.

وأشار محمد إلى أن التشريعات التي تعمل وفقها وزارة الصناعة غير كافية وهي بحاجة لتعديل كبير، بالإضافة إلى وضع خطط لتطوير الصناعة في المناطق الآمنة، وخطط احترازية لحالات الطوارئ كإيجاد المستودعات وخطوط الإنتاج البديلة.

إذاً، هي مشاكل غير منهية بحاجة إلى إعادة نظر، يرى فيها العديد من الصناعيين، غيضًا من فيض، ويبقى بين ترتيب الأولويات المطلوب اتخاذ إجراءات حيالها، والإعلام عن الوقت المناسب للبدء، الكثير من الخطط والمشاريع .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هروب جماعي للمستثمرين في سورية ومنشآت خارج الخدمة هروب جماعي للمستثمرين في سورية ومنشآت خارج الخدمة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 18:53 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات الـ"جمبسوت" موضة خريف 2020 تعرّفي عليها

GMT 15:12 2014 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أميركي في الـ 101 من العمر يترشح إلى الكونغرس

GMT 14:05 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

GMT 10:12 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الأشقر الخوخي يزيّن شعرك في صيف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia