هجرة  الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

" هجرة " الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - " هجرة " الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد

"هجرة" إلى حماس والجهاد
رام الله ـ وليد ابوسرحان

جذب وميضُ الصواريخ التي أطلقتها المقاومة لتقض مضاجع الإسرائيليين، الشباب الفلسطيني، وأغرت بعض عملياتها البطولية المتمثلة بخطف الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، وعملية الإنزال البري خلف خطوط العدو، وما لقنته من ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي، أغرت الشبان الفلسطنيين وألقت في قلوبهم الحماسة للانضواء تحت ألويتها. فشهد الشارع الفلسطيني ارتفاعًا في شعبية حركتي حماس والجهاد الإسلامي على حساب انخفاض التأييد الشعبي لفصائل منظمة التحرير التي اتخذت من التفاوض سبيلًا لحل الأزمات، وباتت أمنية كثير من الشباب الفلسطيني الانخراط في صفوف المقاومة وترك تنظيماتهم التي لطالما شاركوا في نشاطاتها. وسجّلت الأراضي الفلسطينية نوعًا من "الهجرة" إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وترك عشرات الناشطين في التنظيمات الفلسطينية المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية تنظيماتهم ليلتحقوا بحماس أو الجهاد الاسلامي في حال كان لهم مكان هناك  
الشاب مجاهد منصور من إحدى قرى رام الله بات يحرص على حمل راية حماس الخضراء في كل فعالية شعبية تنظم في رام الله تضامنًا مع أهالي غزة علمًا أنه كان من الناشطين المواظبين على المشاركة في فعاليات فتح ورفع رايتها الصفراء.
وعن سر هذا التغير يقول منصور " أنا وكثير من الشباب لم يعد مكاننا في فتح بعدما تخلت عن المقاومة في عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس" مبديًا تمنيه أن تقبله حماس أو الجهاد الاسلامي لنضوي تحت لوائها"
وحال هذا الشاب لا يختلف عن مواقف مئات الناشطين الفلسطينيين لا سيما في فصائل منظمة التحرير الذين وجدوا أنفسهم منجذبين للانخراط في صفوف فصائل المقاومة  عقب تصدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وقصف المدن الاسرائيلية بمئات الصواريخ في إطار صد العدوان.
وأدى العدوان الاسرائيلي على غزة إلى تصاعد التأييد الشعبي للحركتين وبات معظم الفلسطينيين غير المنظمين فصائليًا في عداد المؤيدين للمقاومة
وتسود الشارع الفلسطيني الذي يغلب عليه الطابع الفصائلي والتنظيمي موجة عارمة من التأييد لحماس لا سيما من كوادر ونشطاء في حركة فتح وغيرها من فصائل منظمة التحرير
ويهتف الشاب أحمد عطية من بيت لحم وهو يشارك في فعالية شعبية تضامنية مع أهالي غزة " كلنا حماس وكلنا الجهاد الاسلامي" مبينًا أن ما أظهرته فصائل المقاومة من تدريب واستعداد عسكري لمواجهة الاحتلال أظهرت له بأنه كان مغررًا به من تنظيمه السابق على حد قوله. وقال إن صواريخ المقاومة التي انهمرت على إسرائيل دفعته إلى مغادرة تنظيمه السابق الذي وصفه "بتنظيم الرواتب والفنادق من أجل الانضمام إلى تنظيم الخنادق والبنادق"
وأشار عطية إلى أن كل تنظيمات فصائل منظمة التحرير سواء فتح أو غيرها من التنظيمات ستشهد حركة هجرة لكوادرها ونشطائها "غير المنتفعين" للانضمام إلى حماس والجهاد الاسلامي في المرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية على غزة.
ويرى كثير من الشباب الفلسطينيين أن الحرب الإسرائيلية على غزة ورد فصائل المقاومة عليها أدى إلى تراجع شعبية "تنظيمات الرواتب والفنادق لمصلحة تنظيمات الخنادق والبنادق" فيما تشهد شعبية القيادة الفلسطينية في رام الله تراجعًا واضحًا في الشارع الفلسطيني الذي بات يردد بأنه سبق قيادته وتجاوزها حتى وإن حاولت في الأيام الأخيرة من تصعيد لهجتها ضد الاحتلال الإسرائيلي والإشادة بالمقاومة وانجازاتها على أمل الالتحاق بركب ذلك الشارع الذي اصطف خلف فصائل المقاومة دعمًا وتأييدًا. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 هجرة  الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد  هجرة  الشباب الفلسطيني من تنظيماته إلى حماس والجهاد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia