عندما أتلقى دعوة لحفلة، أشعر شعور الأيرلندي عندما يسأل عن قاموس لنكات قديمة، أقول لنفسي وأنا أنظر إلى ساقي، وخزانة ممتلئة بملابس عير ملائمة، درج مملوء بملابس متشابكة وضيقة، وعدم وجود سيارة، وعدم توفر نقود لسيارات الأجرة وكافة الأشياء المتبقية، "إنني لن أبدأ من هنا".
إنَّ الحفلات تعد من أكثر الأشياء المؤلمة لي منذ الطفولة، لم يكن من الصعب عليّ أن أميز بين لوسي منجان الصغيرة وشعاع الشمس في حفلات أعياد ميلاد زملاء المدرسة، وجوه بلا تعبير، الأطراف الثابتة والقلب المتمرد، وكنت أنزوي في الزاوية أعد الدقائق حتى يحين موعد عودتي للمنزل، وعادة ما كنت أستجمع شجاعتي لسؤال شخص بالغ عما إذا كان بإمكاني الذهاب إلى مكان أخر للقراءة، وكانت الإجابة دومًا بكلا.
وكانت أعوام مراهقتي، كما هي الحال دائمًا، بل أكثر إحراجًا، وحدث هذا عندما اكتشفت بأنني لا أستطيع أن ألعب بلطف مع الآخرين، ولم أتمكن من الرقص وأثير اهتمام أي أحد، بدت ليلة طويلة، حيث أصر والدي عليَّ للخروج، عندما وصلت الأمور للذروة، وفي ليلة وأبلغ من العمر 15 عامًا، وأجد أمي تصرخ في وسط القاعة "ستذهبين إلى الديسكو حتى لو اضطررت إلى جرك بنفسي". وقد فعلت وعدت في التاسعة والنصف.
وكلما تكبر، فإنَّ مظهرك يتحسن؛ ولكنه يظل متواضعًا، إنَّ جزء من مشكلتي أعترف به وهو الكسل، إنَّ بقائي مريح أكثر من الخروج، وهذا شيء أستطيع معالجته وتخطيه، أنَّ الكسالى يجب أن يتم جرهم من على الأريكة إلى مكان الاستمتاع كما يتم جرهم إلى غسالة الملابس لغسيل الكثير من الملابس أو البراد لإعداد العشاء، لو أننا لم نقاوم تجاه هذا الضعف، فإنه لن يتم إنجاز أي شيء.
وبعد ذلك يأتي الغضب، إنَّ جزءًا من معتقداتي بأنَّ الحفلات خلقت لأولئك الأشخاص الذين في حاجة إلى أن يتظاهروا بأنهم يسعدون أنفسهم، أريد أن أزمجر فيهم جميعًا، "هل أنتم تبدون كذلك؟ ولماذا فقط للحفلة؟ ولماذا وفوق كل ذلك الترتر؟" وبالطبع وراء كل هذا الغضب، والحيرة، أنا على وشك فهم بعض أنواع القاتلين عن أصبح من محبي الحفلات، هل هم هؤلاء حقًا، أنني أتساءل؟ أم هذه أنا؟".
ما هو الأمر الواضح في ظل غيابهم من قائمة المكونات التي تصنع الكعكة المغمورة لطبيعتي هل يوجد شعور بالخجل أو القلق الاجتماعي، منذ كنت طفلة أو مراهقة، أعتقد أنهم كان لهم دور مؤثر ولكن ليس حاليًا، غرفة ممتلئة بالأشخاص. ممكن أن أشعر بوجودهم الجسدي أو الفكري أو التدني الاجتماعي، ولكنني لا أكترث.
منذ اللحظة التي تلقيت فيها الدعوة لم أرد أن أذهب، من بالتحديد موجود فعليًا في ليلة غير مهمة، ربما يكونوا لطفاء، ربما ستكون غرفة ممتلئة بأشخاص مرتدين حلل وفساتين سهرة، ربما أقضي وقتًا جميلًا، وربما لا، ما زلت أرغب في العودة إلى المنزل، مازلت مولعة وأتمنى ألا يكون علي الذهاب، إنها تحطم رأسي، وتزعج استقراري وتتركني منهكة ذهنيًا وبدنيًا لمدة أسبوع.
أنا لست بزهرة خجولة، أو عدو زاحف، أو خنزير كسول أو على الأقل لست كليًا كذلك لست إلا منطوية، إنَّ التعريف الدارج للمنطو هو شخص يفقد الطاقة من خلال التفاعل اجتماعيًا، والمنفتح يحصل على طاقة منه، إنني أفكر في صمت لوهلة، إنني أحتفظ بفريق من المنفتحين لأغراض البحث وهم يقولون إنهم يصابون بالاكتئاب إذا لم يذهبوا إلى حفلات ومقابلات أشخاص كثيرون، إنهم يصابون بالتعاسة فعلًا، طبقًا لصوفيا ديمبلنج مؤلفة كتاب "طريق الانطوائي".
إن المنطوين لا يوجد لديهم الدافع للذهاب إلى حفلات، إنها ليست فكرتنا عن قضاء الوقت الجيد، ولا يوجد منا داعٍ في الحوارات القصيرة؛ لأن العالم في الخارج ليس صديقنا، نحن نفضل مقابلة ناس نعرفهم بالفعل، وبذلك نستطيع أن نتخطى كل هذا ونتواصل بطريقة جيدة.
هذا وأود أن أوضح، أنها لم تكن محادثة بين أثنين من الانطوائيين المتفاخرين تواضعًا، ولم يكن المعنى الضمني "أننا أذكياء جدًا ولدينا عمق، إننا لا نقوم بذلك اللغو؛ ولكن واحدة مع الأسف، أن هناك سبيلًا من الخبرة والبهجة مغلق أمامنا.
وكما أوضحت الأخصائية النفسية "المنفتح" فيليبا باري، أنَّ الحوار الصغير يكون بمثابة البوابة لحديث أكبر، وإنَّه ليس عن المضمون، إنها طريقة لتقول إنك ودود، هل أنت كذلك؟، قد تتمكن من محاولة طرح هذا عوضًا عن تبادل المجاملات عن الطقس إنني أسعى لذلك لو كنت أنت أيضًا كذلك.
لذا ماذا يتعين على المنطوي أن يفعل للنجاة في موسم الحفلات؟ تنصح ديمبلنج، بأن تجد لنفسك شيئًا تعمله، مثل توزيع المشروبات، ويذلك التركيز على ذلك أكثر من الاختلاط نفسه، أو جد زاوية مهما شجعتك غريزتك على خلاف ذلك، بأنها ليست بعيدة، واختلط مع الأشخاص الذين يمرون بك، أو ابدأ في إعداد حفلاتك بنفسك، تبعًا لشروطك.
إنني أعرف امرأة تأخذ بقايا أطعمة الحفلة، أحيانًا بين يوم تمرين الملاكمة وليلة رأس السنة، إنَّ كلا من الانطوائي والمنفتح يستفيدان من التحرر من الأقارب والذين اعتادوا عليهم في أعياد الميلاد، ومن الضغط بالتباهي بدروس الطهي، وكل شخص في الحفل يمكن أن يستمتع إما بعد ليلة عيد الميلاد أو قبل مكافأة احتفال ليلة رأس السنة أو كبديل منخفض ببراعة على حد سواء.
ولكن في المقام الأول، تقول دامبلنج، عليك أن تتعلم احترام درجة الانطواء الخاصة بك أو الخجل، والقلق، والخوف أو كراهية الناس، تصادق مع مواردك الاجتماعية المحدودة، لو أنك تعرف أنَّ هناك ترتيب لحفل في نهاية الأسبوع، تأكد من البقاء بأسبوع قبل وأن هناك المزيد من الوقت للتعافي بعد ذلك.
لديك واجب للذهاب إلى تلك الأشياء، لأن أشخاص آخرين يريدون أن يروك، تقول بيري، مؤلف "كيف تظل عاقلًا"، أود أن أشير إلى أنها امرأة سخية القلب بصورة غير معقولة، وإننا لم نذهب يومًا لحفلة معًا، "افترض أمرًا جريئًا"، تقترح بيري، كما لو أنها قد قرأت ما يدور في عقلي، بأنَّ الجميع سيسر لرؤيتك، ويود أن يتعرف عليك، ستكونني أشبه بأنك ممسكة برأسك لأعلى وتبتسمين، وبعد ذلك سيتم في جميع الاحتمالات تصبح نبوءة تحقيق ذات.
وحاول أن تتذكر أن كل هؤلاء الأشخاص يحاول سحبك إلى حلبة الرقص وهم ليسوا طالبي الشر سعيًا وراء ألمك، إنهم مجرد منفتحين، هم في الحقيقة، يقضون وقتًا طيبًا ويريدون منك أن تكون أنت أيضًا، إنه ليس خطأهم أنهم لن يدركوا الحالة التي تشعر بها.
نصيحتي الخاصة، من أجل ما يستحق، حضرت على مدى ما يقرب من 40 عامًا من الحفلات المسيلة للدموع، إذا كنت تشرب، أشرب، إذا كنت تدخن، دخن، إذا كنت تأخذ أدوية، تعاطى أدويتك، التراجع إلى الحمام لمدة 10 دقائق كل 60 دقيقة، لا تنس كتابك، لا تتزوج بمنفتح
أرسل تعليقك