مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

الصبي أحمد حمدو
أنقرة - جلال فواز

أثارت صور الصبي أحمد حمدو البالغ من العمر (13 عامًا) غضبًا عارمًا بعدما ظهر باكيًا ومصابًا بنزيف في الأنف نتيجة تعرضه للضرب المبرح علي يد صاحب مطعم في أزمير انتابه الغضب من بيع الطفل المناديل الورقية، حيث برر فعلته هذه بأن الصبي يزعج العملاء لديه.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

واستجابت تركيا للواقعة وأهدت عائلة الصبي عطلة مدتها ثلاثة أيام في أحد الفنادق الفاخرة مع التعهد بإيجاد وظيفة مناسبة لوالده.

وأظهرت الصور أحمد وهو يسير جنبًا إلى جنب مع أشقائه الأربعة داخل حديقة الفندق ممسكين بيد بعضهم، أعقب ذلك شعورهم بالبهجة أثناء استخدام حمام السباحة، حيث سيعودون مرة أخرى بعد قضاء هذه الأيام الثلاثة إلى حياتهم الفقيرة.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

وأقامت عائلة أحمد في مدينة حلب السورية وكان والده يعمل فني إصلاح تلفزيون، وقتل الآلاف من السكان وسط الاشتباكات التي لا تنتهي بين القوات الحكومية السورية والجماعات المتطفة والمتمردين المحليين.
وتركت العائلة المكونة من 12 فردًا  البلاد دون رجعة في آذار / مارس متجهة إلى تركيا التي استقبلت ما  يزيد عن 1.8 مليون سوري لاذوا بالفرار من العنف الذي تشهده بلادهم.

وظلت عائلة أحمد تقيم في مخيمات اللاجئين المختلفة بصفة مؤقتة قبل الاستقرار أخيرًا في أزمير، ولكنهم لم يستطيعوا الوفاء بقيمة الإيجار في أول منزل أقاموا به ما استتبع إجلاءهم منه وانتقالهم إلى مسكن آخر يتكون من غرفتين للنوم يتشارك فيها العائلة، رغم أن البيت يعاني من حالة مزرية حيث النوافذ محطمة وينتشر بداخله الفئران.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

وأوضحت والدة أحمد، أوسان البالغة من العمر (36 عامً)، أنها ليس لديها القدرة على العمل بسبب مرض خطير في القلب، كما أن زوجها أقيل من وظيفته بعد حادث سيارة ولم يتلق راتبًا نظير عمله، الأمر الذي استدعى أحمد وأشقاؤه للحصول على عمل يبيعون خلاله المناديل الورقية في الشوارع لتغطية قيمة الإيجار التي تبلغ 70 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا غير شاملة للكهرباء والماء.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير

وعلمت أوسان بالواقعة حينما زارت الشرطة منزلهم لمعرفة ما إذا كانت العائلة تريد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صاحب المطعم، ولكنها رفضت تقديم شكوى، وأفادت بأن القصاص للطفل سيأتي من ربه.

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير
وتوجهت الأم بالشكر إلى رئيس الوزراء التركي، وكذلك الرئيس عن هديتهم التي غيرت حياتهم ولو لفترة وجيزة وأدخلت البهجة قلوب أطفالها.

من جانبه أكد مسؤول من حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، أنه سوف يتأكد من أن أوسان تحصل على العلاج الطبي لمشكلة القلب التي تعاني منها، فضلًا عن أن أطفالها الخمسة سوف يذهبون إلى المدرسة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير مالك أحد المطاعم يضرب صبيًا سوريًا لبيعه المناديل الورقية في أزمير



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia