دمشق - نهى سلوم
اجتاحت حمى الغلاء الأسواق السورية، قبيل استقبال رمضان، على الرغم من تطمينات وزارة "الاقتصاد"، التي لم تنجح في الحد من حالة التضخم الجنوني للأسعار.
وفرضت الحرب في سورية إيقاعها على مناحي الحياة كافة، وسط ضغوط اقتصادية تزيد من معاناة الأسر، التي تتفاوت حسب المناطق الساخنة التي فقدت أبسط مقومات الإنسانية، وبين أخرى يحاصرها شبح الحرب وخلت جيوب قاطنيها.
كشفت ريم، البالغة من العمر 25 عامًا، وتسكن في الدويلعة جنوب دمشق، عن أن راتبها الشهري لا يتجاوز 100 دولار، وفي الوقت ذاته لا يمكنها تلبية الاحتياجات وسط ارتفاع الأسعار خصوصًا بين تجار الفاكهة واللحوم، دون أي رادع أخلاقي.
وطالبت ريم بتفعيل جمعية "حماية المستهلك"، وأن تقوم الدولة بحملة مراقبة ومحاسبة للتجار الفاسدين الذين يستغلون الظروف لضرب الاقتصاد السوري"، حسب تعبيرها.
وأشارت سهام، وهي أم لـ 3 بنات، تعيش في باب شرقي، إن أسواق دمشق القديمة فقدت نكهتها الخاصة خلال الأعياد بسبب الغلاء الفاحش، والبضائع المكدسة في المحلات.
وتبدو االصورة أكثر قتامة في المناطق المحاصرة في الشمال السوري فحلب تدخل رمضان بأزمة غذائية كبيرة. أوضح "هواش" طالب جامعي ومتطوع في الهلال الأحمر "الوضع الأكثر كارثية في سورية حاليا هو في هذه المناطق، بعد أن نفذت الكثير من المواد الغذائية من الأسواق، بالإضافة إلى الشح بمواد أخرى وارتفاع أسعارها بشكل خيالي في حال توفرت، والمشكلة الأكبر التي تعاني منها المنطقة الشمالية بالعموم هي شح مياه الشرب و ندرتها في معظم الاحيان".
أرسل تعليقك