حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حلم الهجرة " يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة

القاهرة ـ أكرم علي

رغم حالة التفاؤل التي خلقتها ثورة "25 يناير"، وجددت للشباب المصري الأمل في البقاء البلاد وعدم البعد عنها للنهوض بها بعد سقوط الطاغية، وبدأ حلم الهجرة أصبح يراود الآلاف من الشباب المصري بعد عامين من الثورة، وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية. "العرب اليوم" رصد رغبة عشرات الشباب الذين يأملون في ترك مصر حتى تتحسن أحوالها إذا تحسنت، مؤكدين أن الثورة انحرفت عن أهدافها ولم تحقق شيئًا بعد عامين منها، بل زاد الوضع أكثر سوءًا. تفقد "العرب اليوم" بين أكثر من 30 شابًا في الشارع المصري ما بين مقاهٍ ونوادٍ ومحلات لعدة أيام، وكانت النتيجة واحدة، "نفسي أسافر وأترك البلد"، والأسباب متعددة وجميعها مقنعة لا يوجد رد لها. يقول أسامة السيد (خريج كلية إعلام) لا يعمل، "شاركنا في الثورة وتمنينا جميعًا أن نقضي على الفساد الدائر في البلاد، إلا أن بعد عامين من الثورة، الحلم ضاع وأهداف الثورة لم تتحقق، والأسعار تزيد وقلت فرص العمل، فالأمل هو أن نترك البلاد لأي دولة نجد فيها دخل ثابت وأوضاع هادئة". أما محمد حسني الذي يخيم عليه الاكتئاب، ويبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل في أحد المقاهي (حاصل على بكالوريوس تجارة) يقول لـ "العرب اليوم"، كنا نظن أن الثورة سوف تجعل مصر تحمي أولادها، ولن تتركهم لآلام الهجرة وهم الغربة، ولكن بعد عامين من الثورة لم نجد أي شيء تحقق، بل الوضع أصبح أسوأ من العهد الماضي. أضاف حسني "أتمنى أسافر لأي دولة خليجية الوضع فيها أفضل من مصر 100 مرة، وسيكون لديّ دخل ثابت ومعيشة جيدة". ويؤيد كلام محمد حسني، أحمد عبد العزيز، (خريج كلية حقوق) ولم يجد عملاً، وقال "إن مصر لم يعد فيها سبب للبقاء بها، الإخوان أصبحوا مسيطرين على كل شيء مثل النظام السابق، والأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية، ولم أجد ما يكفي أسرتي أو حتى يكفيني شخصيًا". وأضاف عبد العزيز أن الهجرة لأي دولة هي الحل أمام الآلاف من الشباب المصري في ظل الوضع الحالي. وتقول أستاذة علم الاجتماع هدى زكريا لـ "العرب اليوم" إن الإحباط أصبح مسيطرًا على غالبية الشباب المصري، بعد أن وجد لا شيء يتحقق بعد عامين من الثورة، وكلما انتظر التفاؤل والأمل لم يجد لهما آثارًا. وأضافت زكريا أن الشباب يفكر في الهجرة مرة ثانية بعدما كان هو الحل الوحيد أمامه في ظل العهد السابق، وتكاثرت الهجرة غير الشرعية، فالآن المشهد يتكرر بسبب سوء الأوضاع في مصر، بل أصبحت أكثر سوءًا من العصر السابق. وكشف استبيان قام به مكتب الممثل الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في الشرق الأوسط أخيرًا عن تأثير ثورة 25 يناير على توجهات الشباب المصري، ورغبته في السفر والهجرة إلى الخارج على عينة من 750 شابًا من مختلف أنحاء مصر أن 15% من الشباب يدفعهم الوضع الحالي في مصر إلى الهجرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة حلم الهجرة  يراود الشباب المصري بعد عامين من الثورة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia