تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيّن يجبر الاحتلال على نقلهم إلى المستشفيات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيّن يجبر الاحتلال على نقلهم إلى المستشفيات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيّن يجبر الاحتلال على نقلهم إلى المستشفيات

تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيّن
غزة ـ محمد حبيب

يواصل الأسرى الفلسطينيّون في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطواتهم الاحتجاجيّة، تضامنًا مع زملائهم المعتقلين الإداريّين، الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، لليوم الـ36 على التوالي، بغية إنهاء قانون الاعتقال الإداري، فيما نُقل العشرات منهم إلى المستشفيات، بسبب تدهور أوضاعهم الصحيّة.
ودعا رئيس وزراء الحكومة المُقالة في قطاع غزة إسماعيل هنيّة أبناء الشعب الفلسطيني إلى "إشعال ثورة في وجه الاحتلال الصهيوني، نصرةً للأسرى المضربين عن الطعام، الذين يدفعون ثمن كرامة الشعب وعزّته".
وأكّد مدير الوحدة القانونيّة في "نادي الأسير" المحامي جواد بولس، في تصريح صحافي، الخميس، أنَّ "عشرات من الأسرى، الذين بدأوا إضرابهم في 24 نيسان/ أبريل الماضي، نقلوا إلى المستشفيات المدنيّة الإسرائيليّة، إثر تدهور أوضاعهم الصحيّة"، مشيرًا إلى أنَّ "المضربين يواجهون العزل، وسياسات مصلحة سجون الاحتلال القمعيّة".
ولفت بولس إلى أنَّ "مصلحة السجون تنتهج سياسة تشتيت الأسرى الإداريين، المضربين عن الطعام"، مبيّنًا أنَّ "عملية الوصول إلى أسير إداري مضرب أصبحت أشبه بعملية تنقيب".
وأبرز المحامي، عقب زيارته للأسيرين محمود شبانة، وعبد الجابر فقهاء، في مشفى "تل هشومير" الاحتلالي، أنَّ "السجانين انتهجوا سياسة تهدف إلى عزل للأسرى، فالأسرى الذين نقلوا إلى تل هشومير يقبعون في غرف مجاورة لبعضها، ولا يسمح لهم بالتواصل بأيّة صورة كانت".
وأضاف أنّه "لم يسمح له بزيارة الأسيرين في الغرف التي يقيمون فيها، بل قام السجّانون بإخراجهما من غرفتيهما، لمقابلة المحامي في الممر العام"، موضحًا أنَّ "عمليات النقل تمّت إلى غالبية المستشفيات، من سوروكا جنوبًا حتى كفار سابا، وبأعداد كبيرة".
وتابع "هناك محاولات حثيثة، بدأت منذ يومين، حسب قيادة الإضراب، بغية إيجاد حل، في ضوء ما يجري داخل السجون، وتفاقم الأوضاع، وكان ضمن هذه المقترحات جمع قيادة الإضراب في سجن (ريمون)، للحوار، إلا أنَّ الاحتلال رفض أن يكون هناك ممثلاً من الأسرى المضربين".
وفي السياق ذاته، أعلن أحد المعتقلين عن أنَّ "الأسرى المضربين قد أوقفوا تناولهم للمدعمات والفيتامينات، احتجاجًا على ظروف اعتقالهم، بعد أن وافقوا على تناولها ابتداء من اليوم الثاني والثلاثين للإضراب".
وأردف أنَّ "أقدام الأسرى تبقى طيلة الوقت مكبّلة بالسرير، فيما تفكّ أياديهم لساعات قليلة"، مشيرًا إلى أنّه "يجري نقل الأسرى إلى الحمّامات بعد مماطلة وتسويف غير مبرّرين"، ومبيّنًا أنَّ "مفاوضات جرت مع الإدارة، طالب فيها الأسرى الإداريين إما بتقديم لوائح اتهام في حقهم، وتمكينهم من المثول أمام المحاكم، أو توضيح أسباب اعتقال بعض الأسرى الإداريين لأعوام طويلة، تعسفيًا".
وكشف نادي الأسير عن أنَّ "39 أسيراً، في سجن (عوفر)، انضمّوا للإضراب، وهم معزولون"، مشيرًا إلى أنَّ "الأسرى كافة في سجني (شطه) و(جلبوع) أعلنوا عن إضرابهم الأربعاء، لمدّة يوم واحد، دعماً للأسرى المضربين".
وأوضح أنَّ "هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ البرنامج النضالي، الذي أقرّ من طرف الحركة الأسيرة"، لافتًا إلى أنَّ "عدد الأسرى المنضمين في (جلبوع) للإضراب بلغ 360 أسيرًا، بينما بلغ في سجن (شطه) 120 أسيرًا".
ويتوقّع المتابعون لقضية الأسرى أن تصل أعداد المضربين ذروتها، الأحد المقبل، إلى ما يقارب 1500 أسير، سيساندون زملاءهم المضربين عن الطعام.
يأتي هذا فيما تستمر الفعاليات الشعبيّة والرسميّة التضامنيّة مع الأسرى في مناطق مختلفة في الضفة الغربيّة وقطاع غزة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيّن يجبر الاحتلال على نقلهم إلى المستشفيات تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيّن يجبر الاحتلال على نقلهم إلى المستشفيات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia