تايلند تجري تحقيقًا حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تايلند تجري تحقيقًا حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تايلند تجري تحقيقًا حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين

مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين
بانكوك ـ العرب اليوم

استخرجت السلطات التايلندية السبت، جثثًا جديدة من مقبرة جماعية وسط الأدغال، يبدو أنها لمهاجرين غير شرعيين من بورما أو بنغلادش وقعوا ضحايا المهربين، وأمكن إنقاذ اثنين فقط من الناجين وكانوا في حال هزال شديد.

وعثر في الإجمال على ثمانية جثث في هذا المخيم المرتجل، الذي نصب على بعد مئات الأمتار من الحدود الماليزية في إقليم سونغلا، وأدت أمطار غزيرة ليل الجمعة إلى تأخير عملية استخراج الجثث التي قد تكون بالعشرات.

وأوضح عمال إنقاذ في المخيم أن أربعة من الجثث تحللت وباتت هياكل عظمية، أما الخامسة فدفنت قبل بضعة أيام على ما يبدو، ووصف قائد الشرطة التايلاندية سوميوت بومبانمونغ هذا المخيم الذي يستخدم نقطة عبور بأنه "سجن"، حيث كان اللاجئون يحتجزون في أقفاص من القصب، متابعًا "يميل إلى الافتراض أنهم من الـ"روهينيغيا" في بورما المجاورة التي يهربون منها بالآلاف إلى ماليزيا".

وتؤكد الأمم المتحدة أن الـ"روهينغيا" إحدى أكثر الأقليات تعرضًا إلى الاضطهاد في العالم، وأعربت منظمة "هيومن رايتس واتش" غير الحكومية عن أسفها السبت، موضحة أن وجود مخيمات العبور هذه في أدغال جنوب تايلند ليس مفاجأة، لكن من النادر أن تكشف السلطات ما تعثر عليه، فيما يتهم موظفون وعناصر شرطة وضباط في الجيش بأنهم جزء لا يتجزأ من هذه التجارة المربحة.

وأعلن المجلس العسكري في كانون الثاني/يناير الماضي عن ملاحقة حوالي عشرة موظفين منهم ضباط في الشرطة وواحد في البحرية، بتهمة الاتجار بالبشر، وعلى رغم التشدد الذي أبداه المجلس العسكري الحاكم في تايلند، ما زالت مشكلة الاتجار بالبشر خارج نطاق السيطرة، بحسب "هيومن رايتس واتش"، داعية إلى إجراء تحقيق دولي حول هذه المقبرة الجماعية.

ويدفع اللاجئون إلى المهربين حتى يتمكنوا من الخروج من هذه المخيمات في الأدغال واجتياز الحدود باتجاه ماليزيا، بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتعرب الشرطة التايلندية عن اعتقادها بأن المهاجرين الآخرين من المجموعة نقلوا إلى الأراضي الماليزية، لأن المهربين تخلوا عن المتوفين والمريضين.

وعولج الناجيان (25 و35 عاما) في مستشفى في بادانغ بيسار وفقا لما أكده الأطباء الذين رفضوا أن يجريا مقابلات مع وسائل الإعلام ، وأوضح الطبيب كوانيلاي شوتبيتشايناكو الذي رأى الرجلين اللذين يعالجان بالأمصال لإصابتهما بهزال شديد، أن "الأكبر سنا لا يستطيع المشي، وحمله أشخاص لإنزاله من المنطقة الوعرة حيث كان المخيم".

وأضاف "هذا الرجل الذي قد يكون من بورما أو من بنغلادش أوضح أنه عانى من الحمى منذ شهرين في الأدغال"، مؤكداً فرضية الاحتجاز الطويل في الأدغال للراغبين في الهجرة، ويتزامن الإعلان عن العثور على هذا المخيم مع إصرار المجلس العسكري التايلندي على التأكيد للمجموعة الدولية ولاسيما منها واشنطن أنه جدي في معالجة هذه المشكلة.

ويختار عدد من هؤلاء المهاجرين السريين طريق الهجرة عبر البحر، وتنطوي هذه الهجرة على أهمية خاصة في هذا الفصل الجاف الذي تتسم خلاله مياه بحر اندامان بمزيد من الهدوء، وفر عشرات آلاف الـ "روهينغا" من بورما منذ اندلاع أعمال العنف الإثنية الدامية في العام 2012.

وأسفرت أعمال العنف بين البوذيين من أقلية "الراخين" و"روهينغيا" المسلمين، عن نحو 200 قتيل و140 ألف نازح في ولاية راخين، معظمهم من المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات ولا يحصلون على العناية الطبية والتعليم ولا تتوافر لديهم فرص للعمل.

ولا يلفت القسم الأكبر من عمليات النزوح هذه النظر إلا إذا وقعت مأساة، كما حصل في كانون الثاني/يناير الماضي لدى العثور على امرأة من "روهينغيا" مختنقة في شاحنة صغيرة مكتظة باللاجئين وصلوا من بورما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تايلند تجري تحقيقًا حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين تايلند تجري تحقيقًا حول مقبرة جماعية لمهاجرين غير شرعيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia