بوادر الخوف والإحساس بـالقهر تهمين على الإسلاميين في مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بوادر الخوف والإحساس بـ"القهر" تهمين على الإسلاميين في مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بوادر الخوف والإحساس بـ"القهر" تهمين على الإسلاميين في مصر

واشنطن ـ يوسف مكي

تباينت ردود أفعال أنصار الرئيس المصري محمد مرسي بعد عزله من قِبل الجيش، بين الإحساس بالخوف والحيرة، فيما أشارت تقارير صحافية إلى حال هؤلاء وهم يغادرون أماكن اعتصامهم أمام جامعة القاهرة بوجوه حزينة. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية،تحقيقًا تناولت فيه ردود الأفعال على لسان أنصار مرسي، ومن بين هؤلاء شخص اسمه خالد محمد، يقول "إنه وجد نفسه فجأة وعلى نحو مؤلم أمام واقع جديد في مصر، فقوات الأمن أمامهم ومن خلفهم معارضو مرسي وهم يحتفلون بإسقاطه، والانهيار الدرامي المثير لجماعة عمرها 80 عامًا، وأنه لا يدري ما إذا كان هولاء الجنود قد جاءوا لحمايته هو وزملاؤه من الإسلاميين أم أنهم يراقبونهم ويترقبونهم، والأسوأ أنه عاد من جديد إلى وضع كان يفترض أنه نجا منه بعد ثورة 2011"، مشيرًا إلى أنه "يشعر بالخوف ويشعر بالاضطهاد والقهر، وأعضاء الجماعة لم يتلقّوا بعدُ أية تعليمات بشأن ما ينبغي أن يفعلوه في المرحلة المقبلة، بينما يرى الكثيرون من زملائه الاستمرار في المقاومة السلمية". وشهدت مناطق في القاهرة، ليلة الأربعاء، احتفالات صاخبة، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الذهول وسط أنصار مرسي في مناطق أخرى، بعد تظاهرات يائسة لمنع المخاطر التي "تتهدد الديمقراطية وشرعية أول انتخابات رئاسية حرة في مصر". وقالت "نيويورك تايمز" في تقريرها، "إن خيبة الأمل التي ألمّت بأنصار مرسي، ليلة الأربعاء، تُمثّل حالة أمة لا تزال بعيدة عن استرداد عافيتها ولمِّ شملها، وإن حالة الغضب التي انتابتهم تُعد بمثابة تحذير لأيام من عدم الاستقرار تنتظر مصر"، مشيرة إلى أن هناك فريقًا منهم لم يستطع أن يكتم غيظه، حيث أعرب عبد الله محمد السيد (وهو مدرس) عن اعتقاده بأن البلاد ستشهد حربًا أهلية طاحنة، فيما قال المحامي شريف فؤاد أنه تعرض للإصابة بطلق ناري ترك فجوة في رأسه، أثناء انتظاره تفاصيل خارطة الطريق التي رسمها الجيش لمستبقل مصر في المرحلة المقبلة. ونقلت الصحيفة الأميركية، عن أنصار مرسي قولهم، "لم تكن الشواهد تبشر بخير لهم في الأيام التي سبقت ذلك الإعلان، حيث كان الجيش يغازل خصوم مرسي ويسقط عليهم الأعلام المصرية من الطائرات المروحية، وتجاهل أنصار مرسي، ألسنا جزءًا من هذا الشعب؟ ولماذا يرفضون سماع صوتنا؟"، فيما أضاف آخر "إن أي انقلاب عسكري سيترتب عليه انعكاسات خطيرة تهدد مصر، حيث يرى الإسلاميون أن جميع المكاسب السياسية التي حصلوا عليها سُرقت، بينما يرى البعض أن العنف هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوقهم المسلوبة، ويعتبر كثيرون أن موقف الجيش اتسم بالنذالة، لأنه لم يكتف فقط بتحدي الرئيس المنتخب مرسي، وإنما أيضًا السلطة المدنية في مصر". يذكر أنه في أعقاب بيان عزل مرسي نشبت مواجهات بين قوات الامن المصرية والمحتجين الإسلاميين الذي استقبلوا مدرعات الجيش بصدور مفتوحة لدى وصولها، واشتبكوا مع قائد المدرعات الذي لوح بمسدسه، كما قام الجنود بإطلاق نيرانهم في الهواء، وحاول بعض أنصار مرسي استمالة الجنود، مطالبين إياهم بأن ينحازوا إلى مصر وحمايتها، وقد بدا على الجنود شيء من الحيرة وسرعان ما قال ضابط الجيش المسؤول "إن الجيش جاء لحماية المتظاهرين، ولم يأتِ ليطلق النار، فهو لا يريد أن يدخل جهنم".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر الخوف والإحساس بـالقهر تهمين على الإسلاميين في مصر بوادر الخوف والإحساس بـالقهر تهمين على الإسلاميين في مصر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia