المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة

المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة
رام الله – وليد أبوسرحان

ينشر المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية آلاف الخنازير البرية، في الحقول الزراعية وحدائق البيوت، في أنحاء الضفة الغربية، لاسيما في شمالها، وذلك في إطار اعتداءاتهم المتواصلة على المواطنين، للتنكيل بهم وتهجيرهم من أراضيهم.
وغدت ظاهرة الخنازير البرية بمثابة هاجس حقيقي يؤرق المواطنين عامة، لاسيما المزارعين منهم، فالوديان والجبال والمناطق السكنية القريبة من البراري والمناطق النائية أصبحت أهدافًا اعتيادية لقطعان الخنازير البرية، التي يطلقها المستوطنون عمدًا، لتصبح حلقة جديدة من حلقات "الغول الاستيطاني المبرمج".
وأوضح المزارع شفيق عبد الحفيظ (63 عاماً) أنَّ "الخنازير البرية هاجمت محاصيله أكثر من مرة، ودمرتها، حتى أن الأمر وصل بالخنازير إلى تجولها العام الماضي في شوارع قرية بروقين شمال الضفة الغربية خلال موسم الصيف"، مشيراً إلى أنها "تدب الرعب في قلوب المواطنين، لاسيما الأطفال".
وناشد عبد الحفيظ وزارة الزراعة الفلسطينية والجهات الرسمية "إيجاد حل لمعضلة الخنازير البرية"، وأضاف "ألا يكفي المزارعين الفلسطينيين انتشار المستوطنات التي قضمت ما قضمته من أراضيهم، ألا يكفيهم مصادرة مئات الدونمات من أراضيهم ومنعهم من الوصول إليها بحجج أمنية إسرائيلية".
وأكدت مصادر محلية في شمال الضفة، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "المستوطنين يأتوا بشاحنات محملة بالخنازير البرية، ويطلقوها في الحقول الزراعية، وتجاه الأودية، لتلوث الينابيع والمياه الجارية وتشوه البيئة".
وبيّن مدير الزراعة في محافظة سلفيت إبراهيم الحمد أنَّ "ظاهرة الخنازير البرية الشرسة من أكثر العوامل التي أثرت على القطاع الزراعي، وسببت عزوف معظم المزارعين عن زراعة أراضيهم، لاسيما الخضار المكشوفة، والمحاصيل الحقلية، وحتى أشجار البستنة، حيث تقوم هذه الحيوانات بزيارة هذه الحقول ليلاً، وتدمرها بحثًا عن الرطوبة".
وأوضح الحمد أنَّ "خطورة الخنازير البرية تزداد في ليالي فصل الصيف، حيث تنتشر الخنازير بحثاً عن الرطوبة قرب المنازل الموجودة على أطراف المدن والقرى، فتدمر الحدائق المنزلية المزروعة بالأنواع المختلفة من الخضار والفواكه".
وأشار إلى أن "الخنازير أصبحت تهاجم المواطنين وتعترض طريقهم وهناك خوف من أن تهاجم الأطفال أثناء لعبهم في الحارات القريبة من البراري".
وبشأن طرق التخلص من خطر ظاهرة الخنازير، قال الحمد "تعتبر مكافحة الخنازير البرية من أصعب الأمور، حيث أنها لا تهاب الإنسان ولا يوجد سموم مناسبة للقضاء عليها، وأفضل طريقة للقضاء عليها هو بإطلاق النار، ولكن كما هو معروف فإن هذه الطريقة لها محاذيرها من طرف الاحتلال".
وتعتبر المستوطنات التي تحيط بالمدن الفلسطينية المصدر الرئيس لهذه الحيوانات، ويقوم المستوطنون بإطلاقها قرب الحقول والمنازل الفلسطينية، في سياسة عمدت إليها قوات الاحتلال، بهدف التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من العمل في محاصيلهم ووضعهم في حالة رعب دائم، حتى وهم في منازلهم.
وتبحث الخنازير البرية عن الماء والظل في أيام الصيف، فهي تتخذ من حدائق المنازل والمتنزهات وغيرها من المناطق الرطبة في محافظات عدة ملجأً، لاسيما في مناطق الأغوار وأريحا الأكثر تضررًا.
وتشهد المحاصيل والمنازل القريبة من الأغوار يوميًا خرابًا وإتلافًا وتدنيسًا، وفي بعض الحالات يتعرض المزارعون للخطر، نتيجة مهاجمة هذه الخنازير الضخمة لهم، واستفرادها بهم، وسط إهمال دولي لهذه الأزمة، وحماية من طرف قوات الاحتلال للمستوطنين، الذين يحضرونها بالشاحنات الضخمة ويطلقونها على مقربة من المناطق والقرى والبلدات الفلسطينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة المستوطنون اليهود يستعينون بالخنازير البريّة في تدمير الأراضي الفلسطينيّة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia