العرب اليوم ترصد أهم المحطات التاريخيّة في مراحل تأسيس تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"العرب اليوم" ترصد أهم المحطات التاريخيّة في مراحل تأسيس تنظيم "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "العرب اليوم" ترصد أهم المحطات التاريخيّة في مراحل تأسيس تنظيم "داعش"

تنظيم "داعش"
القاهرة – محمد فتحي

يتبنى تنظيم "داعش" في العراق فكر التأسيس لعودة الخلافة الإسلامية من جديد، وهو تنظيم مسلح تصفه الدول العربية والإسلامية بتبني الفكر "السلفي الجهادي"، وله هدف واحد وهو إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة في كل العالم الإسلامي يمتد من العراق إلى سورية، تم إنشائه التنظيم في تشرين الأول/أكتوبر عام 2006، بعد اجتماع جمع فصائل مسلحة عدة من بينها تنظيم القاعدة والجهاد، تحت قيادة أول زعيم لهذا التنظيم وهو أبو عمر البغدادي، وبدأ التنظيم في ممارسة نشاطه داخل العراق الذي يعد أرضًا خصبة للعمليات في ظل الفوضى وعدم سيطرة الحكومة العراقية على الأمن داخل أراضيها، وبعد مقتل الزعيم والمؤسس أبو عمر البغدادي في 19 نيسان/أبريل عام 2010، انتخب أبو بكر البغدادي خلفًا له وشهد بداية عهد أبو بكر عمليات كبيرة مثل (عملية البنك المركزي- وزارة العدل- واقتحام سجني أبو غريب والحوت)، وبعد المظاهرات التي خرجت في سورية بعد موجة الربيع العربي ظهرت بيئة خصبة أخري لتوسيع النشاط في الأراضي السورية، فكان الانقسام في سورية هو النواة الأولي لتدشين "داعش" بقوتها الحالية التي سيطرت على العديد من المدن العراقية وبعد الأحداث الجارية في سورية واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع القوات الحكومية تم تشكيل جبهة "النصرة لأهل الشام" أواخر عام 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سورية، وبث أبو بكر البغدادي رسالة  صوتية عبر  طريق شبكة "شموخ الإسلام"، أعلن من خلالها دمج فرع التنظيم جبهة "النصرة" مع "دولة العراق الإسلامية" تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وتبنت الدولة الإسلامية في العراق والشام، عملية تفجير السفارة الإيرانية في بيروت، ويسيطر أفراد هذا التنظيم على مساحة كبيرة من مدينة الفلوجة العراقية ابتداءً من أواخر كانونا الأول/ديسمبر 2013.
محطات تاريخية في تأسيس "داعش"
بعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة أبي مصعب الزرقاوي في عام 2004 وعقب ذلك تم مبايعة لزعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، ليصبح تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين. وكثف التنظيم من عملياته إلى أنّ أصبح واحدًا من أقوى التنظيمات في الساحة العراقية، وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى أنّ جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنًا عن تشكيل مجلس "شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي بعد مقتل الزرقاوي وفي الشهر نفسه جرى انتخاب أبي حمزة المهاجر زعيمًا للتنظيم، وفي نهاية العام تم تشكيل دولة "العراق الإسلامية" بزعامة أبي عمر البغدادي.
وفي عام 2010 شنت القوات الأميركية والعراقية عملية عسكرية في منطقة الثرثار، استهدفت منزلاً كان فيه أبي عمر البغدادي وأبي حمزة المهاجر وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات وتم قصف المنزل ليقتلا معًا وتم عرض جثتيهما على وسائل الإعلام.
واعترف التنظيم وبعد أسبوع واحد في بيان له على الانترنت، بمقتلهما وبعد حوالي 10 أيام انعقد مجلس "شورى الدولة"، ليختار أبي بكر البغداداي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيرًا للحرب.
وبعد اندلاع الأزمة السورية، بدأ تكوين الفصائل والجماعات لقتال النظام السوري وفي أواخر العام 2011 تم تكوين "جبهة النصرة" بقيادة أبي محمد الجولاني، حيث أصبح الأمين العام لها واستمرت الجبهة بقتال النظام حتى وردت تقارير استخباراتية عن علاقتها الفكرية والتنظيمية بفرع "دولة العراق الإسلامية"، بعد ذلك أدرجتها الولايات المتحدة الأميركية على لائحة المنظمات "الإرهابية"، وظهر تسجيل صوتي منسوب لأبي بكر البغدادي في 9 نيسان يعلن فيه أن جبهة "النصرة"، هي امتداد لدولة العراق الإسلامية وأعلن فيها إلغاء اسمي جبهة "النصرة"، و"دولة العراق الإسلامية" تحت مسمى واحد وهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وظهر بعد ذلك، تسجيل صوتي لأبي محمد الجولاني يعلن فيها عن علاقته مع "دولة العراق الإسلامية"، لكنه نفى شخصيًا أو مجلس "شورى الجبهة"، أنّ يكونوا على علم بهذا الإعلان، فرفض فكرة الاندماج وأعلن مبايعة تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، وعلى الرغم من ذلك فإن لـ"الدولة الإسلامية"، وجبهة "النصرة"، العديد من العمليات العسكرية المشتركة.
أماكن تمركز  "داعش" واللون الأحمر
يبسط "داعش" سيطرته في العراق على مساحات محدودة في المحافظات العراقية وتغطي الهجمات التي تشنها كل الأراضي العراقية ولكن تعتبر المحافظات السنية، أو ما يعرف بالمثلث السني هي مراكز تواجد الدولة الإسلامية في العراق، بالإضافة إلى سيطرتها في الآونة الأخيرة على الموصل وهي الآن في الطريق إلى العاصمة بغداد وسط حرب ضروس مع  الجيش العراقي، الذي سقط أمامها في أماكن حيوية عدة، وهذه الأماكن تكتسي بـ"اللون الأحمر" المميز للتنظيم.
وفي سورية تسيطر "داعش" على مناطق في محافظات الرقة وحلب‏ وريف اللاذقية ودمشق وريفها ودير الزور وحمص و حماة والحسكة وإدلب، ويتفاوت التواجد والسيطرة العسكرية من محافظة لأخرى.
تمويل "داعش"
أوضحت تقارير صحافية، أنّ تنظيم "داعش" يمتلك ثروة كبيرة تساعده على تنفيذ مخططة بمساعدة بعض الدول والأجهزة العالمية فهو يعد الأكثر ثراء بين التنظيمات الإسلامية في العالم.
وكشفت التقارير الصحافية، أنّه بعد سيطرة "داعش" بعد على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، أخذت 425 مليون دولار أميركي من المصرف المركزي في الموصل، وفق ما أعلن محافظ نينوي، ومع ذلك لا يوجد تقرير يرصد التنظيم المالي الحقيقي لهم واغلب دخولهم من "الفديات" التي يطلبها من الخطف وأموال النفط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب اليوم ترصد أهم المحطات التاريخيّة في مراحل تأسيس تنظيم داعش العرب اليوم ترصد أهم المحطات التاريخيّة في مراحل تأسيس تنظيم داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia