إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها

جيش الاحتلال الإسرائيلي
رام الله – وليد أبوسرحان

يعيش أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة من الترقب والانتظار لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار على غزة من أجل بحث تبادل جثث جنديين إسرائيليين أعلن الاحتلال مقتلهما في حين أعلنت حماس عن أسر أحدهما، لعقد صفقة تبادل أسرى تضمن إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين إذا لم يكن هناك تبييض شامل للسجون الإسرائيلية من الأسرى وإطلاق سراحهم جميعًا.

وهناك في قرية العبيدية شرق بيت لحم تنتظر زوجة وأولاد الأسير داود صبيح المحكوم بالسجن المؤبد، مفاوضات القاهرة على أمل أن تفضي إلى إطلاق سراحه.

ويقول زيد الابن الأكبر للأسير صبيح المعتقل في سجون الاحتلال منذ 11 عامًا بأنه وإخوانه ووالدتهم في انتظار صفقة تبادل أسرى تعقدها فصائل المقاومة لتحرير المئات من الأسرى إذا لم يكن بالإمكان تبييض السجون، وتواصل باقي عائلات الأسرى الانتظار لما ستحمله الأسابيع والشهور المقبلة من مفاوضات في شأن عقد صفقة تبادل أسرى لا سيما أن حماس أعلنت بأن أسرت جنديًا إسرائيليًا

ويراهن أهالي الأسرى بأن فصائل المقاومة "ستبيض" سجون الاحتلال ومعتقلاته من الأسرى وتحريرهم ضمن صفقة تبادل مقابل ما لديها من جثث لجنود الاحتلال قتلوا في غزة في العدوان الاسرائيلي، إضافة إلى جنود أسرى لا سيما  لدى كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس التي أعلنت في 20 تموز/ يوليو الماضي عن تمكنها من أسر جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول، في عملية نفذتها شرق غزة.

وفيما يؤكد جيش الاحتلال بأن هناك جثتين لجنديين قتلا في غزة لدى فصائل المقاومة فقط، يواصل أهالي الأسرى الفلسطينيين وخاصة أسرى المؤبدات والأحكام العالية مراهنتهم على مفاجأة من قبل المقاومة في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين سواء أحياء أو أموات تكون كفيلة "بتبييض سجون الاحتلال" أي إطلاق سراج جميع الاسرى، على حد قولهم.

وفي ظل تضارب المعلومات الإسرائيلية والفلسطينية في شأن ما لدى المقاومة من أسرى إسرائيليين سواء أحياء أو جثث هامدة بات السؤال حول كم هو عدد الجنود الذين أسرتهم المقاومة مطروحًا على طاولة البحث في حين تكثف إسرائيل هذه الأيام من عملها الاستخباراتي للإجابة عن ذلك السؤال لا سيما عشية عودة وفدي المفاوضات غير المباشرة للقاهرة لاستكمال بحث ملفات اتفاق وقف إطلاق النار و ملف تبادل الأسرى إلى جانب ملف الميناء والمطار في غزة.

وتشير قراءات أمنية فلسطينية إلى أن الاحتلال يسعى في الفترة الراهنة لمعرفة العدد الحقيقي لعدد الأسرى الأحياء أو الجثث التي في حوزة المقاومة في غزة.

ويحاول عملاء المخابرات الإسرائيلية في صفوف أهالي غزة البحث عن أي معلومات حول هؤلاء الجنود عبر تتبع الأخبار بين الناس ورجال المقاومة مستغلين أي معلومة يمكن أن يحصلوا عليها.

ويسعى العملاء للبحث عن طرف خيط قد يحصي للاحتلال عدد ما لدى المقاومة، لأن الجيش الإسرائيلي يعلم جيدًا عدد من فقدوا منه في الحرب البرية على غزة إلا أنه يسعى لتحفيف هذا العدد على أمل أن أحد المفقودين قتل وضاعت جثته.

ومن خلال هذه الفرضية يعمل الاحتلال على تقليل الخسائر التي يمكن أن يقدمها خلال أي مفاوضات حول المفقودين خاصة وأن كتائب القسام سبق واشترطت لـ"الكشف عن مصير الجنود الإسرائيليين الذين وقعوا في أسرها، تسليمها كشفًا بأسماء العملاء المتخابرين مع إسرائيل في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة"، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل ما ترك من جنودها في غزة سواء أحياء أو أموات.

وعلى ضوء ذلك يسعى الاحتلال لمعرفة مصير مفقوديه هل هم أحياء أم مجرد جثث لدى المقاومة، لأن هذه المعلومات لن يحصل عليها دون مقابل، وحينما يعرفها عبر معلومات استخبارية سيقل الثمن الذي سيدفعه.

وعلى صعيد عقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال يسري في صفوف الفلسطينيين حديث عن تطمينات من قبل حركة حماس بأن مفاوضات القاهرة غير المباشرة ستشهد طلبًا من الحركة "بتبييض" سجون الاحتلال من جميع الأسرى، أي إطلاق سراحهم جميعًا مقابل أن تستعيد إسرائيل أسراها المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، في إشارة إلى أن هناك أكثر من جندي إسرائيلي أسير في غزة إضافة إلى جثث جنود قتلى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia