أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار

جانب من الأسواق الدمشقية
دمشق ـ ميس خليل

 

لم تستطع أصوات الاشتباكات على أطراف مدينة دمشق والتخوف من قذائف الهاون منع سكان دمشق من التوجه إلى الأسواق لشراء حاجاتهم مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.


فقد اكتظت الأسواق الدمشقية مثل سوق الحميدية والحريقة والبزورية وشارع الحمرا والصالحية بالمتسوقين رغم ارتفاع الأسعار وخصوصًا في مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات.


وفي جولة لمراسلة "العرب اليوم" على بعض الأسواق الدمشقية كان من الملاحظ الحركة الطبيعية جدًا بما يتناسب مع فترة العيد وعدم تأثر الأسواق أبدًا بالوضع الأمني في العاصمة.


يقول صاحب محل للألبسة في سوق الحميدية أبو أحمد مع اقتراب العيد، بدأت الحركة في السوق تشهد نشاطًا كبيرًا مع تواجد خيارات كثيرة للمستهلك للشراء، مبينًا أنَّ ارتفاع أسعار الألبسة مرتبط بالغلاء الموجود بشكل عام  في سورية بسبب الحرب ورغم هذه الغلاء فالإقبال يعتبر جيد جدًا على الشراء .


أما أبو رامي صاحب محل في سوق البزورية الدمشقي فيعتبر أنَّ تغيّر وضع مدينة دمشق الديمغرافي ولجوء سكان المحافظات الأخرى إليها أدى إلى هذا الازدحام في الأسواق ما انعكس بشكل جيد على التجار، مشيرًا إلى الإقبال الجيد على شراء الشوكولا والسكاكر والموالح رغم ارتفاع أسعارها عن السنة الماضية بنسبة 30 %.


وتتحدث أم محمد إحدى الزائرات إلى سوق الحميدية أنَّ نزوحها من بيتها أدى إلى فقدان كل ما تملكه وأولادها ما اضطرها لشراء ملابس جديدة لها ولهم خصوصًا مع اقتراب العيد، معتبرة أنَّ غياب الرقابة على الأسواق هو ما أدى إلى رفع الأسعار فأصبح كل بائع يضع السعر الذي يريده، موضحة أنَّ الشطارة تكمن في أن يحاول المستهلك شراء ما يريده بالسعر الأرخص.


فيما تعتبر سناء وهي وافدة من محافظة دير الزور أنَّ ما رأته في الأسواق الدمشقية كان عكس ما توقعته تمامًا فالبضاعة متوفرة بشكل كبير رغم ظروف الحصار والحرب كما أنَّ الأسواق مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل وتوافد الناس كبير عليها رغم الوضع الصعب الذي تعيشه مدينة دمشق.


وتنتشر في أسواق دمشق ظاهرة البسطات التي تقدم منتجات مختلفة من ملابس وأحذية وأطعمة ولكن بأسعار أرخص من أسعار المحلات وتشهد هذه البسطات إقبالًا كبيرًا من الفئات الفقيرة والمتوسطة.


يقول عامر لجأت إلى الشراء من البسطات لأنَّ أسعارها أرخص مقارنة بالمحلات وبضاعتها جيدة وهي تناسب وضعي كطالب جامعي.


ويعتمد الكثير من سكان مدينة دمشق على أموال الحوالات حتى يستطيعوا مواجهة التضخم الكبير في الأسعار الذي تعجز رواتبهم عن مجاراته تقول نور متسوقة في شارع الحمرا لولا الحوالة المصرفية التي يرسلها لي زوجي من المستحيل أن أتمكن من شراء أي شيء فالغلاء فاحش والتجار لا يرحمون أحد ورقابة الدولة غائبة.


ولا يختلف وضع أسواق الملابس عن وضع أسواق الحلويات فالقاصد لسوق الجزماتية في الميدان يرى أشكالًا مختلفة من الحلويات من المعمول إلى البلورية والبقلاوة التي تفوح منها روائح السمن العربي.


ويقول علي أحد العاملين في محلات الحلويات في السوق "لم نتوقف عن إنتاج الحلويات طوال الأربع سنوات الماضية وكان الإقبال يتفاوت من عام إلى آخر مع ارتفاع الأسعار"، مشيرًا إلى أنَّ الارتفاع جاء بسبب ارتفاع أسعار المواد التي تتكون منها الحلويات مثل السمنة والطحين والبيض التي ارتفعت عشرة أضعاف منذ بدء الحرب.


ولكنَّ التقاليد الدمشقية تفرض على سكان العاصمة وجود الحلويات لذلك أصبح الكثير منهم حسبما قالت فرح متسوقة في سوق الجزماتية إلى شراء كميات قليلة أو شراء حلويات من نوع نخب ثاني للتماشي مع عادات العيد.

 

ويبقى المواطن السوري يعيش تحديات كبيرة يعد من أبرزها الغلاء الذي حول العيد إلى معركة يخوضها السوريون كل عام منذ بدء الحرب للعثور على القليل من الفرح.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار أسواق دمشق قبل العيد تشهد ازدحامًا للمتسوقين وارتفاعًا للأسعار



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia