آخر سجين بريطاني من أصل سعودي يغادر معتقل غوانتانامو
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

آخر سجين بريطاني من أصل سعودي يغادر معتقل غوانتانامو

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - آخر سجين بريطاني من أصل سعودي يغادر معتقل غوانتانامو

شاكر عامر
لندن - ماريا طبراني

تنسم البريطاني من أصل سعودي شاكر عامر، أخيرا نسيم الحرية بعد ما يقرب من 14 عامًا تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب والحبس الانفرادي دون أي تهمة أو محاكمة في معتقل غوانتانامو.

وأصدر عامر البالغ من العمر 46 عاما، بيان شكر لكل من ساعد في إطلاق سراحه، ومنحه الفرصة ليلتقي زوجته وابنه من العمر 13 عامًا، والذي ولد أثناء وجوده في السجن.

آخر سجين بريطاني من أصل سعودي يغادر معتقل غوانتانامو

وأضاف، بعدما عانق زوجته زينارا في عيادة خاصة في لندن لإجراء فحوص طبية واسعة النطاق:  "لقد كنت قويا بسبب دعم الناس، فلولا ما فعلوه من خلال أفكارهم وصلواتهم وإخلاصهم للعدالة لما كنت هنا في بريطانيا الآن"، علمًا أن الرجل يعرف باسم "السجين 239" في مركز الاعتقال الأميركي في كوبا، وهبط في مطار بيجين هيل في كينت في حوالي الساعة الواحدة مساء الجمعة.

وكشف عامر بعد عودته إلى بريطانيا، أن الحكومة عرضت عليه ما يزيد على مليون جنيه إسترليني، لإبقائه ساكتا حول مزاعم بتواطئها في عمليات التعذيب، مشيرا إلى أن "داوننغ ستريت" أنكرت احتجازه في معتقل غوانتانامو، ومن المرجح أن يقابل عملاء المخابرات، ولكن تحت المراقبة المشددة.

وبكى السيد عامر فرحا في أول مكالمة هاتفية مع عائلته وأطفاله الأربعة، بعد وقت قصير من هبوط الطائرة، حيث شكر جميع من قاتلوا من أجل حريته مرارا وتكرارا.

وتحدث قبيل إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو الأميركي، حيث واجه اتهامات بالانضمام لتنظيم "القاعدة" والمشاركة في أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وصرَّح عامر وقتها بأنه يشك في صدق نوايا الولايات المتحدة والتي أعلنت أنها ستطلق سراحه خلال أسابيع، ولكنه كان يعتقد بأنه لن يرى النور مجددا، إذ أنه يقبع خلف جدران غوانتانامو منذ 14 عاما دون توجيه تهمة حقيقية أو حتى تقديمه لمحاكمة عادلة تضمن له حقه.

وطالب النواب البريطانيون من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن يفتح تحقيقًا في الواقعة، ليكشف مدى تورط بريطانيا في عمليات تعذيب مشتبهي الإرهاب، والحصول على حق عامر الذي ضاع من عمره 14 عاما هباء.

وبدأت القصة عندما غادر عامر زوجته وأبناءه الأربعة، أحدهم ولد عقب دخوله السجن، في لندن إلى أفغانستان للمشاركة في عمل خيري، ولكن تم اختطافه من قبل بعض القرويين هناك ثم باعوه للأميركيين.

وقال عامر: "لقد ظننت أنه سيتم إطلاق سراحي عقب استجوابي، ولكني فوجئت بقائمة اتهامات لا علاقة لي بها، ومنها أنني على صلة بتنظيم القاعدة وأنني على اتصال بأسامة بن لادن، وعلى الرغم من أنني أنكرت جميع تلك الاتهامات إلا أنهم سجنوني في أحد سجونهم في أفغانستان دون تهمة مثبتة".

وكشف عن الأساليب التي اتبعها معه الأميركيون، حيث علقوه على حاملة طائرات متجمدة في شتاء أفغانستان القارس، كما تم ضرب رأسه بالحائط مرارا خلال التحقيقات، في حضور أحد رجال المخابرات البريطانية، لافتا إلى أنه يوم ولادة ابنه الرابع عام 2002، قام الجنود بتعريته ثم إلباسه زي السجن الشهير ذو اللون البرتقالي، ثم نقلوه على طائرة مكبلا إلى المعتقل سيء السمعة في كوبا.

وحصل على إذن تسريح في 2007، لكنه تلقى عامين إضافيين لاحقا، ليتم إعلان إطلاق سراحه رسميا في خلال أسابيع في أيلول/ سبتمبر الماضي، وللمرة الأولى منذ احتجازه تمكن عامر من التحدث إلى الإعلام في الهاتف، حيث أعرب عن خوفه من الحياة خارج جدران السجن، إذ أنه لم يعد يعرف إلى أي مدى تغير هذا العالم، كما أنه فاته الكثير في حياة أبنائه إذ لم يعودوا الأطفال الذين تركهم منذ 14 عاما.

وأضاف: "لقد رأيت أطفالي في الحلم منذ 3 أيام، بصورتهم التي رأيتهم عليها في آخر مرة بيننا"، موضحا: "لم يعودوا الأطفال الصغيرين الذين أعرفهم وأحبهم، لقد كبروا وأخشى ألا يتأقلموا على وجودي بعد خروجي من السجن".

وشدد على أنه يحمل الأميركيين مسؤولية أي مكروه يحدث له قبل خروجه من السجن، نظرًا إلى تاريخ التعذيب الذي عاشه معهم، فقد أجروا عليه تجارب طبية مما جعله يضرب عن الطعام احتجاجا على تعذيب الحراس له، ما أدى إلى تدهور صحته للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر سجين بريطاني من أصل سعودي يغادر معتقل غوانتانامو آخر سجين بريطاني من أصل سعودي يغادر معتقل غوانتانامو



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia