450 ألف مسيحي سوري هجروا بيوتهم منذ اندلاع الأزمة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

450 ألف مسيحي سوري هجروا بيوتهم منذ اندلاع الأزمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 450 ألف مسيحي سوري هجروا بيوتهم منذ اندلاع الأزمة

دمشق - جورج الشامي

أعلن البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك الثلاثاء، أن نحو 450 الف مسيحي سوري هجروا بيوتهم إما لمكان آمن داخل سورية وإما لخارجها منذ اندلاع النزاع في هذا البلد عام 2011. وقال البطريرك لـ"فرانس برس" إن "حوالى 450 الف مسيحي سوري حتى الآن هجروا بيوتهم في عدد من المدن السورية الى اماكن اخرى داخل سورية او خارجها هرباً من العنف الدائر" منذ آذار/مارس 2011. وأضاف يقول على هامش مؤتمر "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب" الذي يعقد على مدى يومين في عمّان، أن "الضربة العسكرية المتوقعة ضد سورية ستزيد معاناة المسيحيين وتؤدي الى خراب سورية بمسيحييها ومسلميها، ولن يسلم منها أحد". واعتبر أن "الخطر الأكبر علينا كلنا هو انقسام العالم العربي والإسلامي ونمو الحركات التكفيرية التي لا مجال فيها للفكر الآخر". من جانبه، قال مار سويريوس ملكي مراد، النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في القدس والأردن، لـ"فرانس برس" إن "آلاف العائلات المسيحية منزوية في بيوتها وكأنها سجون تخرج منها لمرة واحدة في الاسبوع لجلب المؤن وذلك خوفا من القتل من قبل المسلحين المتطرفين". وأضاف أن ذلك ينطبق على "عائلات في حلب وحمص والجزيرة السورية وغيرها من المدن، وهناك كنائس احرقت في دير الزور واعتداءات على رهبان وراهبات وخطف". وعبّر عن أمله في "ألا تتعرض سورية لأي ضربة عسكرية لأنها ستدفع مزيداً من مسيحيي سورية إلى ترك بيوتهم وبلدهم في وقت نحاول فيه ان نحافظ على وجودنا المسيحي في المنطقة". وأكد المشاركون، في جلسة حوارية حول سورية، رفضهم "لتوجيه أي ضربة عسكرية غربية لسورية، محذرين من أثرها على مسيحيي سورية". وقال مار سويريوس ملكي مراد، في كلمة القاها نيابة عن بطريرك انطاكية للكنيسة السريانية الارثوذكسية اغناطيوس زكا الاول عيواص، "نؤكد رفضنا التدخل الاجنبي في بلادنا العربية خصوصا في سورية". ودعا "جميع مكونات الشعب السوري الى الاجتماع معا والحوار وتبادل الآراء وابداء حسن النية للوصول الى حلول نافعة، فمهما طال الزمان الحوار افضل من الحروب والتشريد والهجرة". من جهته، قال البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس ان الكنيسة "ترفض ان يتغنى كائن من كان بشعارات جوفاء للانقضاض على سيادة دولنا". وأضاف "دعوا بلادنا تعيش، دعوا اوطاننا في هذه المنطقة تعيش ولا تجعلوها لعبة بيد الكبار". ودعا المشاركون في الجلسة إلى إطلاق سراح مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران السريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم المخطوفين منذ نهاية نيسان/ابريل الماضي قرب حلب. ويشكل المسيحيون 5% فقط من سكان سورية البالغ عددهم نحو 22 مليوناً، ويؤيد العديد منهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد خوفا من تنامي قوة الجهاديين واقامة دولة اسلامية في سورية. وكان البابا فرنسيس أعلن رفضه التدخل العسكري في سورية، معتبراً أن تدخلاً من هذا النوع سيعيد التجربة المأسوية للتدخل العسكري الاميركي في العراق عام 2003. وأعلنت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء ان عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من العنف في بلادهم تجاوز المليونين، فيما يقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 110 آلاف شخص قتلوا منذ بداية النزاع  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

450 ألف مسيحي سوري هجروا بيوتهم منذ اندلاع الأزمة 450 ألف مسيحي سوري هجروا بيوتهم منذ اندلاع الأزمة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia