تونس ـ حياة الغانمي
كشف المتورط في نقل التموين إلى الارهابيين في جبل الشعانبي والذي يعمل كسائق في الجمعية الجهوية للنهوض بالمعوقين في سيدي بوزيد انه كان يتردد على الخيمات الدعوية التي كان ينظمها انصار الشريعة المحظور, وأقر بمعرفته بالإرهابي هشام باعتباره اصيل المنطقة التي يقيم بها وكان يلتقي به في بعض المناسبات نافيًا أن يكون تطرق معه حول مسألة الجهاد.
ونفى أن يكون قد تحدث معه عن إقامة إمارة إسلامية في تونس, واعترف السائق بعلاقة الصداقة التي تربطه بأحد المتهمين في قضايا ارهابية، مبينا انه كان يجتمع به دائما ويتحدث معه عن الجهاد في تونس, وأضاف أن صديقه اعلمه أنه على علاقة بمجموعة ارهابية متمركزة في جبل الشعانبي وأنه يرغب في ايصال مواد تموينية إلى العناصر و وافقه على ذلك وسلمه شريحة نداء وأخبره أنه سيتم الاتصال به لاحقا قصد القيام بهذه المهمة.
وتلقَّى السائق بعد فترة اتصالًا من صديقه الارهابي وطلب منه التحضير لنقل التمويل إلى العناصر الإرهابية المتمركزة في الجبل ثم التقى به بمعية نفر آخر وقد كانا على متن سيارة "ديماكس" كانت محملة بأكياس من الدقيق وكمية من الكسكسي والمقرونة وعلب الطماطم والهريسة.
وأوضح أنهم انطلقوا إلى جبل سبيطلة, سالكين الطريق الحزامية لسيدي بوزيد ثم طريق الزعفرية ثم طريق تونس ثم طريق الرخمات ثم سبيطلة وهناك صعدوا إلى الجبل وقد تولى هو الاتصال بالإرهابي لقمان أبو صخر الذي حل في المكان مع ثلاثة عناصر آخرين ملاحظًا أنهم كانوا مسلحين بأسلحة "كلاشنكوف", حينها تولى انزال البضاعة ثم سلمه الارهابي لقمان أبو صخر مبلغًا ماليا قدره 300 دينار كما مكن مرافقيه من مبلغ مالي لا يعرف قيمته.
وكشف أنَّ الأمر تكرر في مناسبة ثانية حيث تولى ايصال كمية من البسيسة وآلة خياطة وكيسًا يحتوي على مجموعة من الاحذية الرياضية وأغطية صوفية ولفافة قماش سوداء, وتسلم مقابل ذلك 250دينار من قبل الارهابي لقمان أبو صخر الذي سلمه أيضا مبلغا قدره 1500 دينار وطلب منه ايصاله إلى آخر وهو ما تم فعلا, كما اعترف بتواصله مع الارهابيين لقمان أبو صخر وعبد الله الغربي عبر شبكة التواصل الإجتماعي.
أرسل تعليقك