المثليون العراقييون يفرون من  بلاد الفرات إلى لبنان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المثليون العراقييون يفرون من بلاد الفرات إلى لبنان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المثليون العراقييون يفرون من  بلاد الفرات إلى لبنان

المثليون في العراق
بيروت ـ غنوة دريان

تؤدِّي حوادث القتل والتعذيب والإذلال التي يتعرَّض لها المثليون في العراق إلى حملهم على الهروب من وطنهم إلى بلدان أخرى مجاورة، ويوفِّر لهم المجتمع المتسامح نسبيًا في لبنان الملاذ الآمن الذي لا يمكن للمثليين في بلدان أخرى مثل سورية أو الأردن إلاَّ الحلم به ،ويجدون في لبنان  الملاذ الأمن  لهم  لأنه  من أكثر البلدان   العربية  التي تحمي إلى حد ما  حقوق المثليين، وفي ظلِّ مثل هذه الظروف لا يمكننا الاستغراب من أنَّ الكثيرين من العراقيين المثليين الجنسيين يهربون من بلدهم بحثًا عن سلامتهم وخلاصهم، وأنَّهم يجدون الأمن النسبي في بعض من دول الجوار؛ كما أنَّهم يجدون الملاذ الآمن على الأغلب في لبنان.

وتعتبر المثلية الجنسية محظورة رسميًا في لبنان، إلاَّ أنَّ الإجراءات القانونية والملاحقات الجنائية عادة ما تكون متهاونة جدًا وكما أنَّ المجتمع اللبناني متسامح للغاية، بحيث أنَّه من الممكن هناك العثور على الكثير من الحانات والبارات العلنية الخاصة بالمثليين والمثليات، بيد أنَّ المكان الأكثر أهمية بالنسبة للمثليين الجنسيين العراقيين - الذين لا يوجد من بينهم سوى عدد قليل ممن يملكون الأموال الكافية من أجل الانتقال إلى أوساط المثليين الجنسيين الحيوية في بيروت - هو "جمعية حلم" وحلم جمعية عامة تدافع عن حقوق المثليين الجنسيين، ونظيرتها الخاصة بالمثليات وهي مجموعة "ميم".

وتُقدِّم جمعية "حلم"  للمثليين المساعدة المالية والرعاية الطبية والنفسية، كما أنَّها تتولَّى إجراء الاتِّصالات مع منظمات إغاثة أخرى، الأمر الذي يعدّ مهمًا للغاية نظرًا إلى أنَّ القسم الأكبر من اللاجئين العراقيين في لبنان والذين يُقدَّر عددهم بنحو خمسة وعشرين ألف لاجئ، يقيمون بصورة غير شرعية في البلاد. فهذه الجمعية تساعد في عملية تسجيل اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتَّحدة لشؤون اللاجئين UNHCR،من أجل العثور على بلد مستعد لمنح اللاجئين تصريح إقامة دائمة.


ويقول العاملون في جمعية حلم إنَّ اللاجئين العراقيين كثيرًا ما ينجحون بفضل مساعدة جمعيتهم في إتمام هذه العملية في نحو عام واحد، في حين عادة ما يستغرق الحصول على تأشيرة السفر فترة تتراوح بين ثلاثة أعوام وحتى أربعة أعوام، ولكن كلّ ذلك لا يمكن أن يتم بالسرعة الكافية بالنسبة للشاب آدم المقيم في لبنان منذ شهر نيسان/أبريل من هذا العام والذي لم يسمع حتى الآن عن أي بلد يمكن أن يستضيفه.، ومنصور العراقي الجنسية  الذي كان يعمل في السابق مترجمًا وصحافيًا والذي يحمل شهادة جامعية في إدارة الأعمال، يشتكي من ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان، وخاصة بالنسبة لشخص لا يمكنه بسبب وضعه "غير القانوني" مزاولة أي عمل رسمي، وفي غضون شهر واحد سينتهي الدعم المالي الذي يتلقَّاه من جمعية "حلم؛ وبعد ذلك من الممكن أن يضطر للبحث عن أي عمل بصورة غير شرعية، وذلك من أجل سدّ احتياجاته الضرورية بالمال الذي سيتوفَّر لديه.

وكشف المسوؤلون  في جمعية  حلم  بأن   معظم الذين يلجأؤن إلى الجمعية  هم  من  سورية  و الأردن  و العراق ومعظمهم يفر من بلدانهم بسبب أعمال التنكيل  و القهر و التهديد  بالقتل ,  وغالبًا  ما تأتي النصيحة باللجوء إلى لبنان  , من خلال أصدقاء لهم  توطدت بينهم   أواصر الصداقة  عبر مواقع التواصل  الاجتماعي الخاصة  بالمثليين  , حيث يصفون لهم بأن لبنان  هو البلد الكثر آمنًا لهؤلاء , الذين لا يترددون باللجوء إليه  من  أجل الحفاظ  على حياتهم  وحريتهم   وهويتهم الجنسية  كما يقولون .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثليون العراقييون يفرون من  بلاد الفرات إلى لبنان المثليون العراقييون يفرون من  بلاد الفرات إلى لبنان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:15 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

المؤبد لعامل هتك عرض ابنة شقيقه فى الفيوم

GMT 08:10 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رجّة أرضية بقوّة 4.24 تضرب دقاش من ولاية توزر التونسية

GMT 16:19 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

شبح الغياب يطارد 5 نجوم قبل ديربي الوداد والرجاء

GMT 03:59 2012 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض مخزون القمح في ميناء الاسكندرية 5%

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 07:06 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

فريق "الهلال" يدك مرمى "القادسية" ويتأهل للشباب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia