دمشق - نور خوام
يشكل اللاجئون السوريون الذين يقارب عددهم 5 ملايين نسمة أكبر عدد لاجئين من جنسية واحدة في العالم، فقد كان أكثر من نصف اللاجئين الجدد في العالم عام 2015 من سورية، وكان عددهم يقارب مليون شخص.
يأتي ذلك في ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين 20 حزيران/ يونيو الجاري أن عدد النازحين واللاجئين في العالم بلغ 65.3 مليون شخص في 2015، وأن عدد النازحين واللاجئين الذين فروا من النزاعات وحملات الاضطهاد في العالم سجل مستوى قياسيا بلغ 65.3 مليون شخص في 2015. وحسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية فإنه ومنذ عام 2011 عندما بدأت الأزمة في سورية يزداد هذا الرقم عامًا بعد عام بعد أن كان مستقرا نسبيا بين 1996 و2011، بحسب تقرير الإحصاء السنوي الذي نشرته المفوضية. وبلغت نسبة الارتفاع 9.7% بالمقارنة مع العام 2014.
ويفوق عدد اللاجئين والنازحين البالغ 65.3 مليون شخص عدد سكان بريطانيا. وصرح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال عرضه التقرير الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين "نعيش في عالم يفتقد المساواة» يشهد حروبا ونزاعات "لذلك بحث الناس عن أماكن أكثر أمانًا أمر حتمي". واعتبر الأمين العام للمنظمة غير الحكومية المجلس النرويجي للاجئين وهو من المسهمين في إعداد التقرير يان إيغلاند أن اللاجئين "ضحايا الشلل العام" للحكومات في العالم التي "ترفض تحمل مسؤولياتها".
وقال غراندي "غالبية الأزمات التي تحمل المهجرين على دروب المنفى هي نفسها من عام إلى آخر وفي مقدمتها سورية"، إلا أن العام 2015 شهد بروز أوضاع طارئة في "بوروندي وجنوب السودان وأفغانستان". متابعا "الأفغان يشكلون اليوم ثاني مجموعة من اللاجئين في العالم بعد السوريين الذين يقارب عددهم 5 ملايين نسمة". مضيفا "حتى الأفغان اللاجئون منذ سنوات إلى إيران باتوا يتوجهون اليوم إلى أوروبا لطب اللجوء". ويبلغ عدد اللاجئين الذين غادروا بلدانهم 21.3 مليون شخص في حين عدد النازحين "في الداخل"، أي الذين غادروا منازلهم لكنهم لا يزالون في بلادهم نحو 40.8 مليون شخص. كما أُحصي 3.2 ملايين طالب لجوء إلى الدول الصناعية في العام 2015.
وأشار تقرير المفوضية إلى أن "واحدا من كل 113 شخصا في العالم مشرد، وهو إما طالب لجوء أو نازح أو لاجئ". كما أن 16.1 مليون شخص من أصل 65.3 مليون تحت رعاية المفوضية السامية للاجئين وهو "العدد الأكبر منذ 20 عامًا". والباقون عددهم 5.2 ملايين هم فلسطينيون وتابعون لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وفي عام 2015 كان أكثر من نصف اللاجئين الجدد من سورية وكان عددهم نحو مليون شخص. وفي أواخر 2015 كان 55% من اللاجئين الـ16.1 مليون تحت رعاية المفوضية السامية موجودين في أوروبا أو في أفريقيا جنوب الصحراء.
وتستضيف أفريقيا وحدها 4.41 مليون لاجئ (بزيادة 20%) يأتون خصوصًا من 5 دول هي الصومال وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأفريقيا الوسطى، وتحل أوروبا في المرتبة الثانية مع 4.39 مليون لاجئ (بزيادة 43%). علاوة على تركيا، يتوجه اللاجئون خصوصا إلى ألمانيا وروسيا وفرنسا والسويد وبريطانيا وإيطاليا.
وتراجع عدد اللاجئين في منطقة آسيا المحيط الهادئ بشكل طفيف في عام 2015 ليبلغ 3.8 مليون نسمة (بتراجع 2%). وفي أواخر عام 2015 ومن أصل 10 دول تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين، 5 في أفريقيا جنوب الصحراء. وتعد تركيا البلد الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم مع 2.5 مليون نسمة تليها باكستان (1.6 مليون نسمة) ولبنان (1.1 مليون).
أرسل تعليقك